الاولىالرئيسيةمتابعات

أزيـــاؤنا‭ ..‬من الاصـــــــــالة المباهاة!!

من‭ ‬خلال‭ ‬جولة‭ ‬قمنا‭ ‬بها‭ ‬داخل‭  ‬أروقة‭ )‬سوق‭ ‬الرباع،‭ ‬وباب‭ ‬الحرية‭( ‬اللذان‭ ‬يمتزان‭ ‬بالمحال‭ ‬التي‭ ‬تسوق‭ ‬اللباس‭ ‬التقليدي‭ ‬الذي‭ ‬يخص‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء‭ ‬والأطفال‭.‬

التقينا‭ ‬خلالها‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أصحاب‭ ‬بعض‭ ‬المحال‭ .‬

الكل‭ ‬اجمع‭ ‬أنَّ‭ ‬زينا‭ ‬الوطني‭ ‬التقليدي‭ ‬يلق‭ ‬اقبالًا‭ ‬ورواجًا‭ ‬كبيرين‭ ‬سوء‭ ‬أكان‭ ‬شراءً‭ ‬أم‭ ‬تأجيرًا‭ ‬رغم‭ ‬الارتفاع‭ ‬الملحوظ‭ ‬في‭ ‬سعرها‭ ‬الذي‭ ‬يرجع‭ ‬لمواد‭ ‬الخام‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬تصنيع‭ ‬الأزياء‭ ‬التقليدية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬غالية‭.‬

لكن‭ ‬الذي‭ ‬يُثلج‭ ‬الصدر‭ ‬هو‭ ‬الاقبال‭ ‬اللفت‭ ‬للنظر‭ ‬على‭ ‬اقتناء‭ ‬اللباس‭ ‬التقليدي‭ ‬وارتداؤه‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬فهو‭ ‬يعد‭ ‬أصالتنا‭ ‬وهويتنا‭ ‬ورثناه‭ ‬عن‭ ‬آبائنا،‭ ‬وأجدادنا‭ ‬وله‭ ‬قيمة‭ ‬تاريخية‭ .‬

خلال‭ ‬الجولة‭ ‬التقينا‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬سألناهم‭ ‬عن‭ ‬آرائهم‭  ‬حول‭ ‬الزَّي‭ ‬الليبي‭ .. ‬وما‭ ‬مدى‭ ‬الاقبال‭ ‬عليه‭ .. ‬وسعره‭ ‬المبالغ‭ ‬فيه‭..‬وعدم‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ..  ‬والجودة‭ ‬والسعر‭ ‬الأفضل‭ ‬والقادم‭ ‬إلينا‭  ‬من‭ ‬عديد‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.‬

السؤال‭ ‬عن‭ ‬موروثنا‭ ‬الشعبي‭ ‬سؤال‭ ‬شائك‭ ‬وقد‭ ‬بدأناه‭ ‬بهذا‭ ‬الحديث‭ .. ‬

البداية‭ ‬كانتْ‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬أراد‭ ‬التحدث‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭    

  ‬أنه‭ ‬“الشاب‭ ‬حسام‭ ‬علي”‭ ‬وتحدث‭ ‬بكل‭ ‬اسهاب‭ ‬قائلا‭ ‬ً‭:‬

إن‭ ‬الزَّي‭ ‬التقليدي‭ ‬الليبي‭ ‬أنيق‭ ‬وجميل‭ ‬جداً‭ ‬وهو‭ ‬تراث‭ ‬أجدادنا‭ ‬لكن‭ ‬السوق‭ ‬اليوم‭ ‬ملئ‭ ‬بالأزياء‭ ‬التقليدية‭ ‬العربية،‭ ‬وغير‭ ‬العربية‭ ‬فنجد‭ ‬الرجل‭ ‬يقبل‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأزياء،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التطريز‭ ‬وإشكالها‭ ‬المختلفة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إنها‭ ‬متطورة‭ ‬في‭ ‬الشكل‭ ‬وتناسب‭ ‬العصر‭ .. ‬أما‭ ‬الزَّي‭ ‬الليبي‭ ‬التقليدي‭ ‬للرجل‭ ‬فلم‭ ‬يحظَ‭ ‬بالتطور‭ ‬لذلك‭ ‬تجد‭ ‬بعض‭ ‬الشباب‭ ‬يرتدي‭ ‬زَّي‭ ‬تقليديًا‭ ‬عربيًا،‭ ‬وغير‭ ‬العربي‭ ‬المستورد‭ ‬فنجد‭ ‬نسبة‭ ‬لابأس‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬يرتادونه‭ ‬في‭ ‬الأعياد‭ ‬والمناسبات‭ ‬الاجتماعية‭.‬

كما‭ ‬كانت‭ ‬معنا‭ ‬الأخت‭ ‬منى‭ ‬سعيد‭ ‬قالت‭ ‬معبرة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭: ‬

الحقيقة‭ ‬أنا‭ ‬أحبذ‭ ‬ارتداء‭ ‬الزَّي‭ ‬الليبي‭ ‬التقليدي‭  ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬اذكر‭ ‬أن‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬قمتُ‭ ‬فيها‭ ‬بارتدائه‭ ‬كانت‭ ‬منذ‭ ‬أربعة‭ ‬أعوام‭ ‬منصرمة‭ ‬تقريبًا‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬بإيجار‭ ‬الأزياء‭ ‬التقليدية‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬الانتشار‭ ‬وأحب‭ ‬مظهر‭ ‬الرجل‭ ‬هو‭ ‬يرتدي‭ ‬الزي‭ ‬التقليدي‭ ‬الليبي‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬يرتدي‭ ‬زينا‭ ‬الجميل‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الأعياد‭ ‬أو‭ ‬المناسبات‭ ‬ولكنني‭ ‬ضد‭ ‬أن‭ ‬يرتديه‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬عمله‭ ‬بظهور‭ ‬موجه‭ ‬محالا‭ ‬يجار‭ ‬الزى‭ ‬النسائي‭ ‬التقليدي‭    ‬وغيره‭ ‬كان‭ ‬شيئاً‭ ‬غريباً‭ ‬وملفتاً‭ ‬للأنظار‭ ‬ونادراً‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تغزونا‭ ‬فيه‭ ‬لموضة‭ ‬بتصاميمها‭ ‬وأشكالها‭ ‬الجذابة‭ ‬والمغرية‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬عدة‭ ‬منصرمة‭ ‬كان‭ ‬الزي‭ ‬الليبي‭ ‬التقليدي‭ ‬مقتصراً‭ ‬على‭ ‬المتزوجات‭ ‬بعكس‭ ‬اليوم‭ ‬فنجد‭ ‬غير‭ ‬المتزوجات‭ ‬هن‭ ‬الأكثر‭ ‬ارتداء‭ ‬له‭ ‬واجده‭ ‬جميلاً‭ ‬جداً‭ ‬للمرأة‭ ‬بألوانه‭ ‬الجميلة‭.‬

‭ ‬وكما‭ ‬أقبلت‭ ‬علينا‭ ‬الأخت‭ ‬‮«‬مبروكة‭ ‬محمد‭ ‬‮«‬

حيث‭ ‬أشارت‭ ‬في‭ ‬حديثها‭ ‬عن‭ ‬الزى‭ ‬العربي‭ ‬الليبي‭ ‬التقليدي‭ ‬نحن‭ ‬يا‭ ‬استاذة‭ ‬لن‭ ‬ولن‭ ‬نبتعد‭ ‬عن‭ ‬اي‭ ‬شيء‭ ‬يرمز‭ ‬لتراثنا‭ ‬سوء‭ ‬من‭ ‬ناحية‭  ‬ارتداء‭ ‬الزي‭ ‬وحتي‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الفن‭  ‬والزي‭ ‬التقليدي‭ ‬هو‭ ‬أفضل‭ ‬زى‭ ‬تقليدي‭ ‬يفضله‭ ‬الكثير‭ ‬وإنا‭ ‬أحب‭ ‬ارتداء‭ ‬البزة‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬أما‭ ‬الزي‭ ‬التقليدي‭ ‬فأصبح‭ ‬موضة‭ ‬لدى‭ ‬المراهقات‭ ‬وحتى‭ ‬الطفلة‭ ‬الصغيرة‭ ‬تجبرك‭ ‬على‭ ‬تأجير‭ ‬بدله‭ ‬عربية‭  ‬كي‭ ‬ترتاديها‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬ربما‭ ‬لأنه‭ ‬بحليه‭ ‬ثقيل‭ ‬جداً‭ ‬ولا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أتحرك‭ ‬بحريتي‭ ‬وأنا‭ ‬أرتدي‭ ‬هذا‭ ‬الزى‭ ‬ويعجبني‭ ‬جدا‭ ‬ويظل‭ ‬موروثنا‭ ‬هو‭ ‬رمز‭ ‬اصالتنا‭  .‬

الميول‭ ‬نحو‭ ‬الزى‭ ‬العربي‭ ‬هروب‭ ‬من‭ ‬الموضة‭ ‬وتكاليفها‭ ‬الغالية‭ ‬

إما‭ ‬لأستاذ‭ ‬‮«‬‭ ‬مصطفي‭ ‬هدية‭ ‬“‭ ‬

إن‭ ‬المرأة‭ ‬بطبيعتها‭ ‬تحب‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬يلفت‭ ‬الأنظار‭ ‬إليها‭ ‬ومن‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬هو‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التحاليل‭ ‬للهروب‭ ‬من‭ ‬تكاليف‭ ‬الموضة‭ ‬أي‭ ‬أنها‭ ‬عملية‭ ‬اقتصادية‭ ‬بحتة‭ ‬لبس‭ ‬أكثر‭ ‬فالمرأة‭ ‬ليس‭ ‬مهتمة‭ ‬بالزي‭ ‬التقليدي‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬ولكن‭ ‬تهتم‭ ‬بلفت‭ ‬النظر‭ ‬وبذلك‭ ‬هي‭ ‬لا‭ ‬تهتم‭ ‬بما‭ ‬ترتديه‭ ‬بالقدر‭ ‬الذي‭ ‬يهمها‭ ‬تأثيره‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭ ‬أما‭ ‬فيما‭ ‬يعني‭ ‬بالزي‭ ‬التقليدي‭ ‬الليبي‭ ‬لرجل‭ ‬فهو‭ ‬مكلف‭ ‬جداً‭ ‬ويحتاج‭ ‬لعناية‭ ‬دقيقة‭ ‬طقيه‭ ‬بالشتواره‭ ‬وتحت‭ ‬منها‭ ‬المعرقة‭ ‬فرملة‭ ‬الكاهل‭ ‬الجرد‭ ‬الجبالي‭ ‬وهو‭ ‬مصنوع‭ ‬من‭ ‬الصوف‭ ‬مخدوم‭ ‬بعناية‭ ‬وطريقة‭ ‬خاصة‭ ‬جرد‭ ‬النول‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬خامات‭ ‬صناعية‭ ‬أيضاً‭ ‬الفرملة‭ ‬هناك‭ ‬البدعي‭ ‬والمنقوشة‭ ‬اللتان‭ ‬يتم‭ ‬ارتدائهما‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬والأعياد‭.‬

‭ ‬وأيضا‭ ‬الأخ‭ ‬‮«‬سالم‭ ‬صالح‭ ‬‮«‬‭ ‬الذي‭ ‬أضاف‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬

الحق‭ ‬بالنسبة‭  ‬للباس‭ ‬الرجل‭  ‬أو‭ ‬الزى‭ ‬التقليدي‭ ‬الليبي‭ ‬مكلف‭ ‬جداً‭ ‬يعكس‭ ‬الأزيار‭ ‬التقليدية‭ ‬المستوردة‭ ‬فهي‭ ‬أقل‭ ‬تكلفة‭ ‬وبالتالي‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬العامل‭ ‬الدافع‭ ‬لشرائها‭ ‬وتجد‭ ‬العديد‭ ‬أن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لا‭ ‬يرتدي‭ ‬الزى‭ ‬التقليدي‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬مثلاً‭.‬

يوفقه”‭ ‬محمد‭ ‬بالعيد‭ ‬الجمل‭ ‬“‭  ‬الذي‭ ‬أشار‭ ‬قائلا‭    

فيما‭ ‬يخص‭ ‬تهافت‭ ‬النساء‭ ‬والركض‭ ‬وراء‭ ‬موجة‭ ‬تأجير‭ ‬الزي‭ ‬التقليدي‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬فهو‭ ‬تقليد‭ ‬لبعضهم‭ ‬البعض‭ ‬وتتجه‭ ‬النساء‭ ‬لتأجيره‭ ‬لأن‭ ‬شراءه‭ ‬مكلف‭ ‬جداً‭ ‬فقد‭ ‬يصل‭ ‬أدني‭ ‬حد‭ ‬الزي‭ ‬أو‭ ‬البدلة‭ ‬العربية‭ ‬فقط1000د‭.‬ل‭ ‬دون‭ ‬حلي‭ ‬ومجوهرات‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الموضة‭ ‬تتغير‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الواحد‭ ‬للمرأة‭ ‬بمعدل‭ ‬1‭:‬20فيما‭ ‬يخص‭ ‬الرجل‭ ‬أيضاً‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬عليه‭ ‬اقتناء‭ ‬شراء‭ ‬بدلة‭ ‬عربية‭ ‬رجالية‭ ‬لأنها‭ ‬هي‭ ‬الخري‭ ‬مرتفعة‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬أسعارها‭ ‬لذلك‭ ‬يكون‭ ‬الاتجاه‭ ‬إلى‭ ‬الزي‭ ‬التقليدي‭ ‬المستورد‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬المعلمة‭ ‬فهيمه‭ ‬سليمان‭ ‬

علي‭ ‬أن‭ ‬ارتداء‭ ‬الزى‭ ‬الليبي‭ ‬التقليدي‭ ‬أي‭ ‬ملابسنا‭ ‬التراثية‭ ‬يمنح‭ ‬رونقاً‭ ‬خاصاً‭  ‬لمرتديه‭ ‬سواء‭ ‬اكان‭ ‬ذكراً‭ ‬أو‭ ‬أنثي‭ ‬باختلاف‭ ‬مراحلة‭ ‬العمرية‭ ‬خاصة‭ ‬المرأة‭ ‬فلقد‭ ‬دخل‭ ‬التطور‭ ‬خطوط‭ ‬الموضة‭ ‬في‭ ‬الزي‭ ‬لتقليدي‭ ‬ليضفي‭ ‬عليه‭ ‬جمال‭ ‬فلم‭ ‬بعد‭ ‬ارتداؤه‭ ‬حكراً‭ ‬على‭ ‬المتزوجات‭ ‬فقط‭ ‬أما‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬اقتصادية‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أقل‭ ‬فستان‭ ‬سهرة‭ ‬يصل‭ ‬تمنه‭ ‬إلى‭ ‬150‭ ‬د‭.‬ل‭ ‬بينما‭ ‬تأجير‭ ‬العبر‭ ‬وق‭ ‬لايتجاوز40‭ ‬د‭.‬ل‭ ‬أي‭ ‬أنه‭ ‬أقل‭ ‬تكلفة‭ ‬وأكثر‭ ‬جمالاً‭  ‬بالنسبة‭ ‬لرجل‭ ‬هيئته‭ ‬بالزي‭ ‬لتقليدي‭ ‬الليبي‭ ‬جميلة‭ ‬جداً‭ ‬لكن‭ ‬للأسف‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬فيه‭ ‬تداخل‭ ‬أو‭ ‬تطوير‭ ‬وعن‭ ‬نفسي‭ ‬افضل‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬ارتداء‭ ‬القميص‭ ‬والسروال‭ ‬أي‭ ‬منا‭ ‬عندما‭ ‬يدخل‭ ‬لمكان‭ ‬عام‭ ‬ويجد‭ ‬أمامه‭ ‬موظفاً‭ ‬بالبدلة‭ ‬الرسمية‭ ‬أو‭ ‬يرتدي‭ ‬قميص‭ ‬وسروالاً‭ ‬أنيقاً‭ ‬مرتباً‭ ‬يعجبك‭ ‬المنظر‭ ‬ولكن‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬وجدته‭ ‬يرتدي‭ ‬الزى‭ ‬التقليدي‭ ‬سا‭ ‬يكون‭ ‬غير‭ ‬مناسب‭ .‬

لازال‭ ‬يحتفظ‭ ‬بقيمة‭ ‬

الأخت‮»‬‭  ‬صابرين‭ ‬علي‮»‬‭ ‬التي‭ ‬قالت‭ ‬مؤكدة‭ ‬

أولاً‭ ‬علينا‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأن‭ ‬الزي‭ ‬التقليدي‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مورثاتنا‭ ‬الشعبية‭ ‬لايزال‭ ‬يحتفظ‭ ‬بقيمة‭ ‬الثمينة‭ ‬والدليل‭ ‬ارتفاع‭ ‬اسعاره‭ ‬الشرائية‭ ‬حتى‭ ‬لأطفال‭ ‬الصغار‭ ‬تجدهم‭ ‬يحبون‭ ‬ارتداءه‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬العادية‭ ‬غير‭ ‬ملائم‭ ‬لثقافة‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬أما‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬المرأة‭ ‬فهناك‭ ‬العديد‭ ‬منهن‭ ‬يتفاخرن‭ ‬بارتدائهن‭ ‬له‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬يمتلكن‭ ‬الحلي‭ ‬والصيغة‭ ‬الطفلة‭ ‬الصغيرة‭ ‬هذه‭ ‬التقاليد‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالحناء‭ ‬فتجدهن‭ ‬يتفاخرن‭ ‬حتى‭ ‬بنفوش‭ ‬الحنة‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الاجتماعية‭.‬

المرأة‭ ‬حوَّلتها‭ ‬إلى‭ ‬تجارة‭ ‬مربحة‭….‬

من‭ ‬داخل‭ ‬محل‭ ‬تأجير‭ ‬الزّي‭ ‬العربي‭ ‬التقليدي‭ ‬أشارت‭ ‬الأخت‭ ‬نور‭ ‬خليفة‭ ‬إلى‭ ‬شيء‭ ‬مهم‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ 

تعمل‭ ‬بمحل‭ ‬تأجير‭ ‬الأسعار‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تأجير‭ ‬تختلف‭ ‬الأسعار‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تأجير‭ ‬الزّي‭ ‬التقليدي‭ ‬بالذهب،‭ ‬أو‭ ‬مصحوباً‭ ‬بالفضة‭ ‬إضافة‭ ‬لوجود‭ ‬حتى‭ ‬المقاسات‭ ‬صغيرة‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬الأطفال‭ ‬حتى‭ ‬الحذاء‭ ‬التقليدي‭ ‬تقوم‭ ‬بتأجيره‭ ‬مع‭ ‬البدلة‭ ‬وبذلك‭ ‬هي‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬تجارة‭ ‬بفضل‭ ‬المرأة‭.‬

الأسعار‭ ‬تتفاوت‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬د‭.‬ل‭ ‬إلى‭ ‬70‭ ‬د‭.‬ل‭ ‬لليوم‭ ‬الواحد‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬بنسبة‭ ‬من‭ ‬يستطيع‭ ‬على‭ ‬إتقان‭ ‬ارتداء‭ ‬هذه‭ ‬البدلة‭ ‬‮«‬‭ ‬ولتحزيمه‭ ‬“‭ ‬وبالتالي‭ ‬نحن‭ ‬بالتلبيس‭ .‬

أما‭ ‬الشاب‭ ‬خالد‭ ‬محمود‭ ‬قال‭ ‬الذي‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬الزَّي‭ ‬قائلاً‭ :‬

رغم‭ ‬جمال‭ ‬وبساطة‭ ‬حياكته‭ ‬تجد‭ ‬سعره‭ ‬غاليًا‭ ‬كثيرًا‭ ‬حيث‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬النساء‭ ‬تقوم‭ ‬بتأجير‭ ‬اللبسة‭ ‬لترتديها‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬حتى‭ ‬توفر‭ ‬ثمنها‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬حاجيات‭ ‬البيت‭ ‬

أما‭ ‬البدلة‭ ‬العربية‭ ‬النسائية‭ ‬كاملة‭ ‬كحد‭ ‬أدنى‭ ‬فثمنها‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭  ‬من‭ ‬2000‭ ‬إلى‭ ‬800‭ ‬د‭.‬ل‭ ‬الأصلية‭ ‬أما‭ ‬الرداء‭ ‬الصناعي‭ ‬من‭ ‬500‭ ‬إلى‭ ‬150‭ ‬د‭.‬ل‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬لازال‭ ‬سوق‭ ‬الموضة‭ ‬يجذب‭ ‬الكثيرات‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬تجد‭ ‬من‭ ‬تريدي‭ ‬الزَّي‭ ‬التقليدي،‭ ‬وتجد‭ ‬من‭ ‬تريدي‭ ‬فستان‭ ‬السهرة‭ ‬فالعادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات‭ ‬تلعب‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬ذلك؛‭ ‬فيوم‭ ‬الزفة‭ ‬تجد‭ ‬‮«‬الصادرات‮»‬‭ ‬اللواتي‭ ‬يصاحبن‭ ‬العروس‭ ‬يرتدين‭ ‬الزَّي‭ ‬التقليدي‭ ‬بينما‭ ‬نساء‭ ‬أهل‭ ‬العريس‭ ‬‮«‬الحنيات‮»‬‭ ‬يرتدين‭ ‬الزَّي‭ ‬التقليدي‭ ‬والعكس‭ ‬دائمًا‭ ‬يرتدي‭ ‬فستان‭ ‬السهرة‭ ‬أيضاً‭ ‬الأقرب‭ ‬عادة‭ ‬فقط‭ ‬هن‭ ‬اللواتي‭ ‬يهتمن‭ ‬بارتداء‭ ‬الزي‭ ‬التراثي‭ ‬أما‭ ‬غيرهن‭ ‬يقمن‭ ‬بارتداء‭ ‬فساتين‭ ‬السهرة‭.‬

الخليجي‭ ‬فرض‭ ‬نفسه‭ .. ‬اسم‭ .. ‬وصناعة‭ ‬وأسعار‭ !! ‬

الليبية‭ ‬وجدت‭ ‬الحل‭ ‬في‭ ‬الايجار‭ .. ‬أما‭ ‬الليبي‭ ‬فملزم‭ ‬بالثمن‭ ‬أو‭ ‬اقتناء‭ ‬الدخيل‭ ‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى