رأي

عيد الأب.. 

ناجي الحربي

مسكينٌ الأب .. ألا يحق له أن يُحتفَى به؟!! أم أنه مجرد مصرف للتمويل؟ يكد ويشقى لتوفير لقمة العيش، ويؤمن السعادة لأسرته.. 

         يغيب لساعات طويلة عن المنزل من أجل تحقيق الرفاهية لأبنائه .. يدخل بيته كما لو أنه ضيف .. هذا التعب و الشقاء.. يأكل .. ثم ينام كي ينهض في صباح اليوم التالي لمواصلة رحلة الكفاح التي تبدأ بحمل كيس القمامة، وتوصيل أولاده لمدارسهم ثم العودة بهم..  هم يحملون حقائبهم وهو يحمل أكياس الطعام ..وحينما يعجز عن توفير احتياجاتهم يلجأ لأساليب القهر  أحيانا.. فيهرش رأسه مليون مرة وفي كل مرة تنبت شعرة بيضاء في رأسه الذي تتكدس فيه كل هموم البيت.. 

الأب كائن مظلوم..

الأب هو روح العائلة.. 

       كثيرا ما أشفق على أبي الذي غالبا مايخبرني بأنه عندما يصبح لدي أطفال سأفهم الشعور الذي يجعله يبتسم حينما يلبي طلباتنا وما أكثرها.. !!

         الآن .. من أصعب ما يواجهني هو أن أحقق ما يتمناه أولادي..!! شكرا لأبنائي وبناتي..  أنا فخور بأنكم أولادي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى