رأي

في الصميم  

(1)

مند سنوات والمشهد السياسي في ليبيا يخضع لمتغيرات دراماتيكية تعتمد التناحر أساسا وركنا في التعاطي مع الإشكالات التي تعترض العملية السياسية ومانراه اليوم من تحديات سياسية واحذاث متسارعة ماهو إلا غيض من فيض في القادم من الأيام..

(2)

كانت تونس الرقم 1 في عدد السياح القادمون إليها من مختلف إنحاء العالم وأصبحت الآن الرقم 1 في عدد المتشذذين الذاهبون منها إلى مختلف إنحاء العالم.يض من فيض في القادم من الأيام.

الليبيون لم يصادفوا بابا للحقد والكراهية والبغض والأنانية إلا وفتحوه..ولم يصادفوا بابا للمودة والحب والتقارب والوئام إلا وأوصدوه.

ماذا يوصل الساسة الليبيون الموقف إلى هذا الحد من الحماقات والفوضى,الديمقراطي لايتنازل العسكري لايتنازل,الليبرالي لايتنازل الإسلامي لايتنازل ليدفع الشعب ثمنا باهظا مقابل ذلك إضافة إلى مادفعه سابقا.

(3)

يتصارع الساسة الليبيون فيما بينهم ويطعن كل واحد فيهم الآخر في وطنية,والكل يريد حكومة على مقاس مصالحه وأهواءه ,والمواطن البسيط يحلم بالقادة الخياليين الذين سيجعلون من ليبيا بين ليلة وضحاها قطعة من الجنان تترامى على إطراف وطنهم الواسعة جسور..كباري..طرق وناطحات سحاب بزجاج ملون شامخ , ولاضير من الحلم ومنذ سنوات والمواطن يحلم وكل أحلامه بقت مجرد أحلام يقظة.

(4)

نحن اليوم أمام تحد تاريخي خطير وهو تنظيم داعش,والقوى الغربية تخيرنا بينه وبين القبول بإنزال قواتها على أرضنا الأمر الذي سيؤدي إلى حرب لانعرف مداها ولا نتائجها التدميرية وستؤدي إلى الدخول في نفق جديد من الدم والحقد والثأر بين من يوافق ومن لايوافق.

(5)

القوى المتغطرسة صنعت ورعت آلات بشرية فاسدة عرقلت ولازالت تعرقل قيام دولتنا الحديثة.ولم يهمها يوما مصلحة الشعب بل كان همها الأول والأخير الوصول للحكم والسلطة وبالتالي نهب الثروات وسبي العباد.

(6)

الليبيون تناسوا ربهم وإلتجأوا إلى أمريكا وتركبا وقطر والإمارات ومصر وفرنسا وإيطاليا ولو صلوا ركعتين لله عز وجل لكان حالهم غير هذا الحال.

(7)

السياسي الذي يرهن كرامة بلده مقابل إطماعه وغاياته ويسمح للدخلاء بالتحكم في أمور شعبه ناقص البصيرة لايستحق ان يقود أي مرحلة من تاريخ ليبيا.

    مسعود أجبيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى