إقتصادالرئيسية

لاتوجد ميزانية للتنمية منذ ثلاث سنوات

سالمة الشعاب

ليبيا‭ ‬بلد‭ ‬ذات‭ ‬مساحه‭ ‬كبيرة‭  ‬تستطيع‭ ‬ان‭ ‬تكتفى‭ ‬ذاتيا‭ ‬من‭ ‬انتاجها‭ ‬الزراعى‭ ‬و‭ ‬الحيوانى‭  ‬ان‭ ‬كانت‭  ‬هناك‭ ‬ارادة‭ ‬وطنيه‭ ‬تريد‭ ‬ان‭ ‬تضع‭ ‬خطط‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬بكل‭ ‬جديه‭ ‬و‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬يحديث‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬إهمال‭ ‬للقطاع‭ ‬الزراعى‭ ‬و‭ ‬الحيواني‭ ‬و‭ ‬إهمال‭ ‬المزارع‭ ‬و‭ ‬المربي‭ ‬الليبي‭ ‬و‭ ‬عدم‭  ‬دعمه‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬ان‭  ‬بعض‭ ‬المحاصيل‭ ‬قد‭ ‬اتلفت‭  ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬سياسة‭ ‬تسويقية‭ ‬وغياب‭ ‬الدولة‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬الى‭ ‬غلاء‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬الخضروات‭ ‬و‭ ‬اللحوم‭ ‬مما‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬المواطن‭  ‬و‭ ‬أصبح‭ ‬الضحية‭ ‬امام‭ ‬تجار‭ ‬السوق‭ ‬و‭ ‬تغولهم‭  ‬دون‭ ‬حسيب‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬رقيب‭  ‬و‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭  ‬عما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬الزراعه‭ ‬و‭ ‬الثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬و‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭  ‬التقينا‭ ‬بالدكتور‭ ‬حسين‭ ‬محمد‭ ‬بشير‭  ‬رئيس‭ ‬المركز‭ ‬الوطنى‭ ‬للارشاد‭ ‬و‭ ‬التعاون‭ ‬والاعلام‭ ‬الزراعى‭ ‬بوزارة‭ ‬الزراعه‭ ‬و‭ ‬الثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬بحكومة‭ ‬الوحده‭ ‬الوطنية‭ .‬

‭ ‬ليبيا‭ ‬كانت‭ ‬فى‭ ‬فترة‭ ‬الستينات‭ ‬مصدره‭ ‬للاغنام‭ ‬لماذا‭ ‬تاخرت‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬تربيه‭ ‬المواشى‭ ‬و‭ ‬الابقار‭ ‬؟

فى‭ ‬البدايه‭ ‬ارحب‭  ‬بصحيفة‭ ‬فبراير‭ ‬لاهتمامها‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يهم‭ ‬المواطنين‭ ‬و‭ ‬من‭ ‬الحرف‭ ‬المهنية‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد‭ ‬لاجدادنا‭ ‬واهالينا‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬ليبيا‭   ‬كانت‭ ‬حرفة‭ ‬الرعي‭ ‬والزراعة‭ ‬وتربت‭ ‬عليها‭ ‬أجيال‭ ‬قاومت‭ ‬الجفاف‭ ‬والتصحر‭ ‬والحروب‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الفقر‭ ‬والوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الضعيف‭ ‬وقد‭ ‬أكتسبت‭  ‬هذه‭ ‬الاجيال‭ ‬خبرة‭ ‬كبيرة‭ ‬واسعة‭ ‬امتدت‭ ‬حتى‭ ‬عصرنا‭ ‬الحالي‭ ‬وتناقلت‭ ‬وانتشرت‭ ‬هذه‭ ‬الحرف‭ ‬بين‭ ‬المدن‭ ‬الليبية‭ ‬وأصبحت‭  ‬أهم‭ ‬مصدر‭ ‬للغذاء‭ ‬والحياة‭ .. ‬فيجب‭ ‬علينا‭ ‬الاهتمام‭ ‬بحرف‭ ‬اجدادنا‭ ‬والمحافظة‭ ‬عليها‭ ‬وتطويرها‭ … ‬وفي‭ ‬الجانب‭ ‬المهم‭ ‬الا‭ ‬وهو‭ ‬التطوير‭ .. ‬اهتمت‭ ‬الدولة‭ ‬الليبية‭ ‬بتطوير‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬وفق‭ ‬السياسات‭ ‬الزراعية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمواصفات‭ ‬العالمية‭ ‬الدولية‭ .. ‬فأنشأت‭ ‬المعاهد‭ ‬الزراعية‭ ‬ومعاهد‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬والكليات‭ ‬الجامعية‭ ‬الزراعية‭ ‬وتخرج‭ ‬الكثير‭ ‬منها‭ ‬لدعم‭ ‬قطاع‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬لمواكبة‭ ‬التطور‭ ‬العلمي‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وذلك‭ ‬لزيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬وتحسين‭ ‬جودته‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائي‭  ‬وقامت‭ ‬الدولة‭  ‬سابقا‭ ‬بإنشاء‭ ‬مشاريع‭ ‬زراعية‭ ‬عامة‭ ‬ومشاريع‭ ‬استيطانية‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬ليبيا‭ ‬وإنشأت‭ ‬مجمعات‭ ‬لإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬ليبيا‭ ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬المجمعات‭ ‬الضخمة‭ ‬المنتجة‭ ‬مجمع‭ ‬تاورغاء‭ ‬لإنتاج‭ ‬الحليب‭ ‬ومشتقاته‭ ‬واللحوم‭ ‬والبيض‭ ‬ومجمع‭ ‬غوط‭ ‬سلطان‭ ‬بالمنطقة‭ ‬الشرقية‭ ‬ومجمع‭ ‬الخمس‭ ‬ومجمع‭ ‬الطويشة‭ ‬ومحطات‭ ‬انتاجية‭ ‬اخرى‭ ‬بمصراتة‭ ‬وسرت‭ ‬وفزان‭ ‬والمنطقة‭ ‬الغربية‭ ‬وكانت‭ ‬مشاريع‭ ‬انتاجية‭ ‬استراتيجية‭ ‬تغطي‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬ليبيا‭ ‬وجميع‭ ‬مكونات‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬من‭ ‬حليب‭ ‬واجبان‭ ‬وبيض‭ ‬ولحوم‭ ‬ولها‭ ‬فائض‭ ‬يمكن‭ ‬تصديره‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬منشأت‭ ‬اللحوم‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬ليبيا‭ ‬وبالاضافة‭ ‬ايضاء‭ ‬إلى‭ ‬مشاريع‭ ‬المراعي‭ ‬والتى‭ ‬اهدافها‭ ‬تربية‭ ‬الاغنام‭ ‬والإبل‭ ‬والابقار‭ ‬وتوزيعها‭ ‬او‭ ‬بيعها‭ ‬للمربين‭ ‬او‭ ‬المواطنين‭ … ‬وللأسف‭ ‬الشديد‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المجمعات‭ ‬والمشاريع‭ ‬والمحطات‭ ‬والمنشأت‭ ‬تعرضت‭ ‬إلى‭ ‬النهب‭ ‬والسرقة‭ ‬والتدمير‭ ‬وتصفية‭ ‬وحل‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬ونتج‭ ‬عنها‭ ‬فراغ‭ ‬كبير‭ ‬جعل‭ ‬المواطن‭ ‬لايعرف‭ ‬أين‭ ‬يتجه‭ ‬لتأمين‭ ‬غذاء‭ ‬أسرته‭ ‬بالمستوى‭ ‬المطلوب‭ .‬وبالسعر‭ ‬المتناول‭ ‬لمستوى‭ ‬المعيشة‭   ‬واستغلت‭  ‬الشركات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬هذا‭ ‬الفراغ‭ ‬وتوجهت‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬النشاط‭ ‬الهام‭ ‬الذي‭ ‬يمس‭ ‬المواطن‭ ‬بصورة‭ ‬مباشرة‭  ‬وباشرت‭ ‬أعمالها‭ ‬وفق‭ ‬لوائح‭ ‬وتشريعات‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭  ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬احياء‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ودعمه‭ ‬بحيث‭  ‬يلبي‭ ‬متطلبات‭ ‬السوق‭ ‬والمواطن‭ ‬بأسعار‭ ‬في‭ ‬متناول‭ ‬الجميع‭ ‬ولكن‭ ‬يحتاج‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬ورفع‭ ‬معنوياته‭ ‬وتسهيل‭ ‬له‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭ ‬ومكونات‭ ‬الإنتاج‭ ‬ورسم‭ ‬لها‭ ‬سياسة‭ ‬اقتصادية‭ ‬و‭ ‬إدارية‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬والمختصين‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭ ‬والإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬والصناعة‭.‬

كم‭ ‬تبلغ‭  ‬مساحة‭ ‬الاراضى‭ ‬الرعويه‭ ‬و‭ ‬الزراعية‭ ‬فى‭ ‬ليبيا‭ ‬؟

ليبيا‭ ‬دولة‭ ‬غنية‭ ‬بمواردها‭ ‬الطبيعية‭ ‬لديها‭ ‬3مليون‭ ‬هكتار‭ ‬أرض‭ ‬صالحة‭ ‬للزراعة‭ ‬ولديها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10مليون‭ ‬هكتار‭ ‬أراض‭ ‬رعوية‭ ‬مساحات‭ ‬مفتوحة‭  ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬أودية‭ ‬وشعاب‭ ‬وأشجار‭ ‬رعوية‭ ‬وشجيرات‭ ‬رعوية‭ ‬واعشاب‭ ‬رعوية‭ ‬متنوعة‭ ‬ذات‭ ‬قيمة‭ ‬غذائية‭ ‬عالية‭.‬

‭ ‬مربو‭ ‬المواشى‭ ‬يطالبون‭ ‬بدعم‭ ‬الدوله‭ ‬خاصه‭ ‬فى‭  ‬أسعار‭ ‬العلفه‭ ‬ليتمكنوا‭ ‬من‭ ‬تخفيض‭ ‬أسعار‭  ‬المواشى‭ ‬؟

الدوله‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬باى‭ ‬خطوه‭ ‬لدعمه‭ ‬وفي‭ ‬وجود‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬بحكومة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭  ‬وهيكلها‭ ‬الإداري‭ ‬وتنظيمها‭ ‬الداخلي‭ ‬والذي‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬مراكز‭ ‬وأجهزة‭ ‬وإدارات‭ ‬ولجان‭ ‬دائمة‭ ‬فنية‭ ‬ورسمت‭ ‬خطط‭ ‬استراتيجية‭ ‬مبوبة‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الفنية‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التخطيط‭ ‬بحيث‭ ‬تشمل‭ ‬هذه‭ ‬الخطط‭ ‬كل‭ ‬متطلبات‭ ‬الإنتاج‭ ‬الزراعي‭ ‬والحيواني‭ ‬وتوفير‭ ‬كل‭ ‬مايحتاجه‭ ‬المربي‭ ‬والمزارع‭ ‬من‭ ‬أعلاف‭ ‬واسمدة‭ ‬ومبيدات‭  ‬وأدوية‭ ‬بيطرية‭ ‬وأدوية‭ ‬حشرية‭ ‬والافات‭ ‬والفطريات‭ ‬كل‭ ‬مايحتاجه‭ ‬المزارع‭ ‬والمربي‭ ‬المنطوي‭ ‬تحت‭ ‬الجمعيات‭ ‬الزراعية‭ ‬والتى‭ ‬بدورها‭ ‬تعتبر‭ ‬هي‭ ‬القناة‭ ‬التي‭ ‬تؤمن‭ ‬هذه‭ ‬الاحتياجات‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والمركز‭ ‬الوطني‭ ‬للإرشاد‭ ‬ولكن‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬نعود‭ ‬ونقول‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطط‭ ‬وهذه‭ ‬الترتيبات‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬ميزانية‭ ‬التنمية‭ ‬والتى‭ ‬للأسف‭ ‬لم‭ ‬تصرف‭ ‬لوزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬ميزانية‭ ‬منذ‭ ‬ثلات‭ ‬سنوات‭ ‬وهذا‭ ‬يعكس‭ ‬مؤشر‭ ‬سلبي‭ ‬يغيب‭ ‬الثقة‭ ‬بين‭ ‬المواطن‭ ‬و‭ ‬الدولة‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المركز‭ ‬الوطني‭ ‬للارشاد‭ ‬والتعاون‭ ‬والاعلام‭ ‬الزراعي‭ ‬والذي‭ ‬تتبعه‭ ‬جميع‭ ‬الجمعيات‭ ‬الزراعية‭ ‬والحيوانية‭ ‬وعددها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬270‭ ‬جمعية‭ ‬تضم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭  ‬ربع‭ ‬سكان‭ ‬ليبيا‭ ‬من‭ ‬المزارعين‭ ‬والمربين‭ ‬وان‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬لم‭ ‬تصرف‭ ‬له‭ ‬ميزانية‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬ولم‭ ‬تفتح‭ ‬له‭ ‬نافذة‭ ‬مالية‭ ‬وأصبح‭ ‬مكبل‭ ‬لتقديم‭ ‬اية‭ ‬خدمة‭ ‬للمزارع‭ ‬والمربي

كل‭ ‬ماذكر‭ ‬سابقا‭ ‬يشكل‭ ‬عائقا‭ ‬كبيرا‭ ‬للمزارع‭ ‬والمربي‭ ‬ولايستطيع‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭ ‬او‭ ‬تربية‭ ‬الحيوانات‭ ‬والدواجن‭ ‬وبهدا‭ ‬يتزايد‭ ‬الطلب‭ ‬وينقص‭ ‬العرض‭ ‬وترتفع‭ ‬الاسعار‭ ‬ويصبح‭ ‬المواطن‭ ‬يواجه‭ ‬ارتفاع‭ ‬الاسعار‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬الغدائية‭ ‬واللحوم‭ ‬والبيض‭ ‬وكل‭ ‬متطلبات‭ ‬السوق‭.‬

وأيضا‭ ‬توجد‭ ‬لدينا‭ ‬مشكلة‭ ‬في‭ ‬التسويق‭ ‬وهي‭ ‬مشكلة‭ ‬مهمة‭ ‬وتحتاج‭ ‬الى‭ ‬سياسة‭ ‬إدارية‭ ‬منظمة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والزراعة‭ ‬والغرفة‭ ‬التجارية‭ ‬حيث‭ ‬يتكدس‭ ‬الإنتاج‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬فزان‭ ‬وفي‭ ‬الواحات‭ ‬والكفرة‭ ‬من‭ ‬التمور‭ ‬والحبوب‭ ‬والمانجا‭ ‬والطماطم‭ ‬ولاتوجد‭ ‬طرق‭ ‬تسويق‭ ‬او‭ ‬طرق‭ ‬تخزين‭ ‬او‭ ‬طرق‭ ‬تصدير‭ ‬والتكدس‭ ‬يهبط‭ ‬معنويات‭ ‬المزارع‭ ‬والمربي‭  ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬ولا‭ ‬تشجعه‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬و‭ ‬المشاكل‭ ‬على‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬الإنتاج‭ ‬او‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭ ‬والتربية‭ ‬ويتولد‭ ‬عزوف‭ ‬عن‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المصادر‭ ‬لتأمين‭ ‬الغذاء‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغدائي‭ ‬ويقدر‭ ‬عدد‭ ‬الحيوانات‭ ‬من‭ ‬الماشية‭ ‬ب‭ ‬7‭ ‬مليون‭ ‬إلى‭ ‬10‭ ‬مليون‭ ‬رأس‭  ‬وهذه‭ ‬الاعداد‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬التناقص‭ ‬لعدة‭ ‬اسباب‭ ‬منها‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الاعلاف‭ ‬والجفاف‭ ‬والأمراض‭ ‬وعزوف‭ ‬المربين‭ ‬عن‭  ‬تربية‭ ‬المواشى‭  ‬وهدا‭ ‬التناقص‭ ‬سوف‭ ‬يشكل‭ ‬خللا‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬الغدائية‭ ‬ويجب‭ ‬علينا‭ ‬وعلى‭ ‬الدولة‭ ‬التدخل‭ ‬لمعالجة‭ ‬هذا‭ ‬الخلل‭ ‬وتشكيل‭ ‬لجان‭ ‬فنية‭ ‬واعداد‭ ‬ورسم‭ ‬خطط‭ ‬استراتيجية‭ ‬لتنظيم‭ ‬برنامج‭ ‬تنموي‭ ‬له‭ ‬أبعاد‭ ‬مستقبلية‭ ‬تحمي‭ ‬الثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬والمربي‭ ‬والمواطن‭ ‬والغداء‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والأمن‭ ‬القومي‭.‬

  ‬العماله‭ ‬الوافدة‭  ‬تحكمت‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬السلع‭ ‬من‭ ‬المنتحات‭ ‬الزراعية‭ ‬و‭ ‬الحيوانية‭ ‬و‭ ‬قامت‭ ‬برفع‭ ‬الأسعار‭ ‬؟‭  ‬ماهى‭ ‬الحلول‭  ‬التى‭ ‬وضعتها‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعه‭ ‬و‭ ‬الثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الاستغلال؟

ان‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬مهمة‭ ‬لبلادنا‭ ‬فللأسف‭ ‬الشديد‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬شبابنا‭ ‬وعزوفهم‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬يشكل‭ ‬فراغا‭ ‬كبيرا‭ ‬أيضا‭ ‬ويعطى‭ ‬فرصة‭ ‬للعمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬في‭ ‬اقتحام‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬فهم‭ ‬من‭ ‬يصنع‭ ‬الخبز‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬يبني‭ ‬البيوت‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬يزرع‭ ‬ويجني‭ ‬الِثمار‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬يربي‭ ‬الاغنام‭ ‬والابل‭ ‬والدواجن‭ ‬ولكن‭ ‬يحتاج‭ ‬الموضوع‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬ومتابعة‭ ‬وتقييم‭  ‬فأنا‭ ‬شخصيا‭ ‬أحيي‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬ويجب‭ ‬احترامها‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬يجب‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬والثقافة‭ ‬الزراعية‭ ‬والحيوانية‭ ‬وثقافة‭ ‬العمل‭ ‬والإرشاد‭ ‬العلمي‭ ‬المتطور‭ ‬لشبابنا‭ ‬واقحامهم‭ ‬وتشجيعهم‭ ‬ومنحهم‭ ‬قروضا‭ ‬زراعية‭ ‬مصغرة‭ ‬وتنمية‭ ‬شباب‭ ‬الريف‭ ‬واشهار‭ ‬الجمعيات‭ ‬الريفية‭ ‬ومشاركة‭ ‬العنصر‭ ‬النسائي‭ ‬وتوضيح‭ ‬لهم‭ ‬الأمن‭ ‬الغدائي‭ ‬وأهميته‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬البلاد‭ ‬والامن‭ ‬القوميان‭ ‬فالعالم‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬بريطانيا‭ ‬لديها‭ ‬اكِثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬مليون‭ ‬اجنبي‭ ‬عمالة‭ ‬وافدة‭ ‬وهم‭ ‬معتمدة‭ ‬عليهم‭ ‬بريطانيا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الخدمات‭ ‬في‭ ‬المطارات‭ ‬ومحطات‭ ‬القطارات‭ ‬ومحطات‭ ‬الإنفاق‭ ‬والنظافة‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والأسواق‭ ‬والمزارع‭ ‬والحظائر‭ ‬والمصانع‭ ‬جميعهم‭ ‬عمالة‭ ‬وافدة‭ .. ‬ولكن‭ ‬الخطط‭ ‬والأفكار‭ ‬والابتكار‭ ‬والتصميم‭ ‬للأمة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬والتى‭ ‬طورت‭ ‬بها‭ ‬اقتصادها‭ ‬وامنها‭ ‬الغذائي‭ ‬والقومي‭ .. ‬ولماذا‭ ‬نحن‭ ‬لانكون‭ ‬افضل‭ ‬منهم‭ .‬

واخيرا‭ ‬قامت‭ ‬حكومة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬بإصدار‭ ‬قرار‭ ‬لإنشاء‭ ‬جهاز‭ ‬تنمية‭ ‬واستثمار‭ ‬المشاريع‭ ‬الزراعية‭ ‬والحيوانية‭ ‬2023‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭  ‬ويهدف‭ ‬هذا‭ ‬الجهاز‭ ‬إلى‭ ‬تنمية‭ ‬واستثمار‭ ‬المشاريع‭ ‬الزراعية‭ ‬والحيوانية‭ ‬التى‭ ‬تعرضت‭ ‬إلى‭ ‬الإهمال‭ ‬والتسيب‭ ‬والتى‭ ‬تعتبر‭ ‬احد‭ ‬الخطوات‭ ‬الناجحة‭ ‬في‭ ‬تطويرالانتاج‭ ‬وتحسين‭ ‬جودته‭ ‬وزيادته‭ ‬ويبلغ‭ ‬عدد‭ ‬المشاريع‭ ‬137‭ ‬مشروعات‭ ‬سيتم‭ ‬استثمارها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الشركات‭ ‬المحلية‭ ‬والاجنبية‭ ‬وتعتبر‭ ‬هده‭ ‬الخطوة‭ ‬مؤشر‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الأساسية‭ ‬للإنتاج‭ ‬وتحسين‭ ‬جودته‭.‬

د‭.‬حسين‭ ‬بشير‭

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى