
الآن فقط وبدخول الدور السداسى استطيع القول إنّ البداية الحقيقية لدوري كرة القدم للموسم الرياضى 24/25 قد بدأتْ بمشاركة 12 فريقًا يتنافسون في دوري من ذهاب وإياب مقسمين إلى مجموعتين كل منها بعدد 6 فرق يتمخض عنها 6 فرق فى سداسى التتويج النهائى بمعدل 3 فرق عن كل مجموعة يتنافسون فى دوري من مجموعة واحدة من أجل الظفر باللقب كما هو الحال فى سداسى العام المنقضى الذى أقيم بإيطاليا وتوج به فريق النصر.
السداسى الأول الذى انطلق قطاره السبت الماضي من هذا الأسبوع هو المعيار الحقيقى الذى سيقاس به مستوى كل فريق بعد أن يخوض فى هذه المرحلة 10 مباريات 5 ذهابًا ومثلها إيابًا وبعدد 30 مباراة فى مجموع مرحلتى الذهاب والإياب ككل ليترشح 3 فرق من المجموعة الأولى عن المنطقة الشرقية ومثلها عن المجموعة الثانية من المنطقة الغربية ليكتمل بالتالى عقد المتنافسين عن السداسى النهائى المؤهل للتتويج باللقب.
مارثون طويل لدورى شاق ومتعب انطلق بـ)35( فريقا تكدست فيه بمستويات مختلفة وضعيفة وغير مؤهلة لخوض الدورى المسمى بـ)الممتاز(، وهى الآن تصارع من أجل تفادى الهبوط والعودة من حيث أتت ولن ينفعها القرار المعيب للشلمانى بترفيع أو تصعيد 14 فريقًا دفعة واحدة ظنًا منها أنها ستُكسبه أصواتها فى الانتخابات !
السداسى الحالي فى حقيقته هو المحصلة الطبيعية للدورى الليبي وهو الجدير بأن يكون بداية الدوري من أساسه بهذا العدد من الفرق – 12 فريقا – فمثلاً النصر، والاهلى بنغازى، والهلال، والتحدى والأخضر ومعهم الصداقة، والأهلى بطرابلس، والاتحاد، والمدينة والسويحلى والأولمبى، والاتحاد المصراتى هى الفرق الأقرب لتشكل نواة الدوري الليبي ومن ثم تصل إلى مرحلة التتويج والظفر باللقب بما تملكه من زاد وإمكانات فنية ومالية وقدرة على إكمال المشوار وتقديم المستوى الأفضل.
ما أمله أن يكون الدور السداسى خير تتمه لإكمال مشوار الدورى الطويل ونشاهد مستويات راقية، وأداءً مقنعًا من الفرق المرشحة للسداسى ونكتشف لاعبين مميزين مؤهلين لخوض هذه المرحلة المرحلة المهمة من دورينا، وأن يكون التحكيم عادلاً ومنصفًا وغير مؤثر على سير المباريات، وأن يلتزم لاعبونا بالروح الرياضية وأصول التنافس الشريف والإنضباطية داخل الملعب ويكونوا خير ممثل لأنديتهم، وقدوة لكل من يتابعهم ويشاهدهم ويتمنى نجاحهم وتألقهم فى هذا المشوار .