من خلال جولة قمنا بها داخل أروقة )سوق الرباع، وباب الحرية( اللذان يمتزان بالمحال التي تسوق اللباس التقليدي الذي يخص الرجال والنساء والأطفال.
التقينا خلالها عددًا من المواطنين إلى جانب أصحاب بعض المحال .
الكل اجمع أنَّ زينا الوطني التقليدي يلق اقبالًا ورواجًا كبيرين سوء أكان شراءً أم تأجيرًا رغم الارتفاع الملحوظ في سعرها الذي يرجع لمواد الخام التي تدخل في تصنيع الأزياء التقليدية التي هي في حد ذاتها غالية.
لكن الذي يُثلج الصدر هو الاقبال اللفت للنظر على اقتناء اللباس التقليدي وارتداؤه في المناسبات الاجتماعية فهو يعد أصالتنا وهويتنا ورثناه عن آبائنا، وأجدادنا وله قيمة تاريخية .
خلال الجولة التقينا عددًا من المواطنين الذين سألناهم عن آرائهم حول الزَّي الليبي .. وما مدى الاقبال عليه .. وسعره المبالغ فيه..وعدم الدعم من الجهات المعنية .. والجودة والسعر الأفضل والقادم إلينا من عديد الدول العربية.
السؤال عن موروثنا الشعبي سؤال شائك وقد بدأناه بهذا الحديث ..
البداية كانتْ مع أحد الشباب الذين أراد التحدث حول هذا الموضوع
أنه “الشاب حسام علي” وتحدث بكل اسهاب قائلا ً:
إن الزَّي التقليدي الليبي أنيق وجميل جداً وهو تراث أجدادنا لكن السوق اليوم ملئ بالأزياء التقليدية العربية، وغير العربية فنجد الرجل يقبل على هذه الأزياء، من حيث التطريز وإشكالها المختلفة إضافة إلى إنها متطورة في الشكل وتناسب العصر .. أما الزَّي الليبي التقليدي للرجل فلم يحظَ بالتطور لذلك تجد بعض الشباب يرتدي زَّي تقليديًا عربيًا، وغير العربي المستورد فنجد نسبة لابأس بها من الشباب يرتادونه في الأعياد والمناسبات الاجتماعية.
كما كانت معنا الأخت منى سعيد قالت معبرة عن هذا الموضوع:
الحقيقة أنا أحبذ ارتداء الزَّي الليبي التقليدي في المناسبات الاجتماعية اذكر أن المرة الأولى التي قمتُ فيها بارتدائه كانت منذ أربعة أعوام منصرمة تقريبًا حيث بدأت المحال التجارية بإيجار الأزياء التقليدية النسائية في الانتشار وأحب مظهر الرجل هو يرتدي الزي التقليدي الليبي هو الآخر يرتدي زينا الجميل خاصة في الأعياد أو المناسبات ولكنني ضد أن يرتديه وهو في مكان عمله بظهور موجه محالا يجار الزى النسائي التقليدي وغيره كان شيئاً غريباً وملفتاً للأنظار ونادراً أيضاً في الوقت الذي تغزونا فيه لموضة بتصاميمها وأشكالها الجذابة والمغرية منذ عقود عدة منصرمة كان الزي الليبي التقليدي مقتصراً على المتزوجات بعكس اليوم فنجد غير المتزوجات هن الأكثر ارتداء له واجده جميلاً جداً للمرأة بألوانه الجميلة.
وكما أقبلت علينا الأخت «مبروكة محمد «
حيث أشارت في حديثها عن الزى العربي الليبي التقليدي نحن يا استاذة لن ولن نبتعد عن اي شيء يرمز لتراثنا سوء من ناحية ارتداء الزي وحتي من ناحية الفن والزي التقليدي هو أفضل زى تقليدي يفضله الكثير وإنا أحب ارتداء البزة الرسمية في المناسبات أما الزي التقليدي فأصبح موضة لدى المراهقات وحتى الطفلة الصغيرة تجبرك على تأجير بدله عربية كي ترتاديها في المناسبات ربما لأنه بحليه ثقيل جداً ولا أستطيع أن أتحرك بحريتي وأنا أرتدي هذا الزى ويعجبني جدا ويظل موروثنا هو رمز اصالتنا .
الميول نحو الزى العربي هروب من الموضة وتكاليفها الغالية
إما لأستاذ « مصطفي هدية “
إن المرأة بطبيعتها تحب أي شيء يلفت الأنظار إليها ومن جانب آخر هو نوع من التحاليل للهروب من تكاليف الموضة أي أنها عملية اقتصادية بحتة لبس أكثر فالمرأة ليس مهتمة بالزي التقليدي بحد ذاته ولكن تهتم بلفت النظر وبذلك هي لا تهتم بما ترتديه بالقدر الذي يهمها تأثيره على الآخرين أما فيما يعني بالزي التقليدي الليبي لرجل فهو مكلف جداً ويحتاج لعناية دقيقة طقيه بالشتواره وتحت منها المعرقة فرملة الكاهل الجرد الجبالي وهو مصنوع من الصوف مخدوم بعناية وطريقة خاصة جرد النول وهو من خامات صناعية أيضاً الفرملة هناك البدعي والمنقوشة اللتان يتم ارتدائهما في المناسبات والأعياد.
وأيضا الأخ «سالم صالح « الذي أضاف في حديثه
الحق بالنسبة للباس الرجل أو الزى التقليدي الليبي مكلف جداً يعكس الأزيار التقليدية المستوردة فهي أقل تكلفة وبالتالي هذا هو العامل الدافع لشرائها وتجد العديد أن لم يكن لا يرتدي الزى التقليدي إلا في يوم الجمعة مثلاً.
يوفقه” محمد بالعيد الجمل “ الذي أشار قائلا
فيما يخص تهافت النساء والركض وراء موجة تأجير الزي التقليدي في المناسبات الاجتماعية فهو تقليد لبعضهم البعض وتتجه النساء لتأجيره لأن شراءه مكلف جداً فقد يصل أدني حد الزي أو البدلة العربية فقط1000د.ل دون حلي ومجوهرات إضافة إلى أن الموضة تتغير في العالم الواحد للمرأة بمعدل 1:20فيما يخص الرجل أيضاً هذا الأخير ليس من السهل عليه اقتناء شراء بدلة عربية رجالية لأنها هي الخري مرتفعة جداً في أسعارها لذلك يكون الاتجاه إلى الزي التقليدي المستورد.
كما أكدت المعلمة فهيمه سليمان
علي أن ارتداء الزى الليبي التقليدي أي ملابسنا التراثية يمنح رونقاً خاصاً لمرتديه سواء اكان ذكراً أو أنثي باختلاف مراحلة العمرية خاصة المرأة فلقد دخل التطور خطوط الموضة في الزي لتقليدي ليضفي عليه جمال فلم بعد ارتداؤه حكراً على المتزوجات فقط أما من ناحية اقتصادية في المناسبات الاجتماعية أقل فستان سهرة يصل تمنه إلى 150 د.ل بينما تأجير العبر وق لايتجاوز40 د.ل أي أنه أقل تكلفة وأكثر جمالاً بالنسبة لرجل هيئته بالزي لتقليدي الليبي جميلة جداً لكن للأسف لم يحدث فيه تداخل أو تطوير وعن نفسي افضل في العمل ارتداء القميص والسروال أي منا عندما يدخل لمكان عام ويجد أمامه موظفاً بالبدلة الرسمية أو يرتدي قميص وسروالاً أنيقاً مرتباً يعجبك المنظر ولكن إذا ما وجدته يرتدي الزى التقليدي سا يكون غير مناسب .
لازال يحتفظ بقيمة
الأخت» صابرين علي» التي قالت مؤكدة
أولاً علينا الاعتراف بأن الزي التقليدي الذي يعد من أهم مورثاتنا الشعبية لايزال يحتفظ بقيمة الثمينة والدليل ارتفاع اسعاره الشرائية حتى لأطفال الصغار تجدهم يحبون ارتداءه ولكن في الحياة العادية غير ملائم لثقافة الجيل الجديد أما فيما يخص المرأة فهناك العديد منهن يتفاخرن بارتدائهن له خاصة من يمتلكن الحلي والصيغة الطفلة الصغيرة هذه التقاليد مرتبطة بالحناء فتجدهن يتفاخرن حتى بنفوش الحنة في المناسبات الاجتماعية.
المرأة حوَّلتها إلى تجارة مربحة….
من داخل محل تأجير الزّي العربي التقليدي أشارت الأخت نور خليفة إلى شيء مهم وهو أن
تعمل بمحل تأجير الأسعار من حيث تأجير تختلف الأسعار من حيث تأجير الزّي التقليدي بالذهب، أو مصحوباً بالفضة إضافة لوجود حتى المقاسات صغيرة تتوافق مع الأطفال حتى الحذاء التقليدي تقوم بتأجيره مع البدلة وبذلك هي تحولت إلى تجارة بفضل المرأة.
الأسعار تتفاوت من 30 د.ل إلى 70 د.ل لليوم الواحد إضافة إلى أن لا يوجد بنسبة من يستطيع على إتقان ارتداء هذه البدلة « ولتحزيمه “ وبالتالي نحن بالتلبيس .
أما الشاب خالد محمود قال الذي تحدث عن الزَّي قائلاً :
رغم جمال وبساطة حياكته تجد سعره غاليًا كثيرًا حيث هناك بعض النساء تقوم بتأجير اللبسة لترتديها في المناسبات حتى توفر ثمنها في شراء حاجيات البيت
أما البدلة العربية النسائية كاملة كحد أدنى فثمنها يصل إلى من 2000 إلى 800 د.ل الأصلية أما الرداء الصناعي من 500 إلى 150 د.ل لكن في المقابل لازال سوق الموضة يجذب الكثيرات حتى في المناسبات الاجتماعية تجد من تريدي الزَّي التقليدي، وتجد من تريدي فستان السهرة فالعادات والتقاليد في هذه المناسبات تلعب دورها في ذلك؛ فيوم الزفة تجد «الصادرات» اللواتي يصاحبن العروس يرتدين الزَّي التقليدي بينما نساء أهل العريس «الحنيات» يرتدين الزَّي التقليدي والعكس دائمًا يرتدي فستان السهرة أيضاً الأقرب عادة فقط هن اللواتي يهتمن بارتداء الزي التراثي أما غيرهن يقمن بارتداء فساتين السهرة.
الخليجي فرض نفسه .. اسم .. وصناعة وأسعار !!
الليبية وجدت الحل في الايجار .. أما الليبي فملزم بالثمن أو اقتناء الدخيل