الرئيسيةملف

إذاعاتنا: الواقع يناقض التاريخ فنانون ومذيعون: فوضى الخارطة الإذاعية سببه قلة الإمكانات

فاطمة عبيد

يشارك معنا كوكبة من الإعلاميين في براحنا الفني حدثوننا عن اهم البرامج التي تقدم وكذلك عن الصعوبات التي تواجههم في مسيرتهم الاذاعية وفي هذا الملف الذي خصصنا به الاذاعة بشقيها المرئي والمسموع 

وهذه نبذة مختصرة عن تاريخ الاذاعات بليبيا حيث يرجع إنشاء أول إذاعة في ليبيا إلى عام 1957 بإطلاق ثلاث محطات في كل من طرابلس، وبنغازي، والبيضاء وفي السنة  نفسها أسست مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الليبية للإشراف على القطاع، وفي عام 1968م أفتتحت أول قناة ليبية للتلفزيون

يصادف يوم الثالث عشر فبراير من كل عام اليوم العالمي للإذاعة، ويتم الاحتفاء  بهذه المناسبة للتعريف بالدور المهم الذي تقدمه هذه الوسيلة المسموعة، ومكانتها في المشهد الإعلامي، ورغم ظهور التليفزيون والقنوات الفضائية المختلفة والمتخصصة، ظلت الإذاعة المسموعة  (الراديو) محافظة على مكانتها وجمهورها

في حوارنا مع عدد من الاعلاميين الذين لهم باع طويل بين اجهازة الاذاعة المرئية والمسموعة وطرحنا عليهم مجموعة من الأسئلة وهي كالتالي ….

1968م افتتحت أول قناة ليبية للتلفزيون

تاريخ لم يشفع له واقعه المرير

هل خارطة البرامج ثابتة على مدار السنة او يحدث عليها تغيرات ؟

ماهي الصعوبات التي تواجهكم داخل الاذاعة؟ اهم  البرامج التي تقدم ؟ 

البداية كانت مع أحد الشخصيات الاذاعية الذي يعد من الرواد المجال الاذاعي انه الاذاعي القدير الأستاذ«علي عطية » مدير عام قناة ديدش الخاصة بالاسرة والطفل   

حيث شاركنا قائلا : 

شكراعلي اهتمامكم بالمستمعين الكرام  اما بالنسبة الصعوبات التي تواجه الإذاعة الآن هى الدعم المادى والحقيقة إن جميع العملين بالإذاعة من الكفاءات الوطنية المتميزة والمتخصصة فى مجال العمل الإذاعى وحتى هم الداعمين والمتطوعين بدون مقابل مادى ولديهم هدف واحد هو خدمة المواطن وبناء جيلا جديدا يعشق أرضه وأهله ويؤمن بحقه فى حياة كريمة لأبنائه من البرامج الهادفة للطفل والأسرة

وعن أهم البرامج التي تقدم عبر قناة الطفل والأسرة التي باشرت عملها الجديد بالنسبة للبرامج فهى برامج من إنتاج الإذاعة وبرامج أخرى متوفرة جاهزة كما يوجد لدينا العديد من البرامج الخاصة التى تم إنتاجها وهى اجتماعية ثقافية صحية وتراثية حوارية غنائية وتعليمية وغيرها  ….  

وهناك برامج جاهزة للبث المباشر فى انتظار من يرعاها ويتكفل بها مقابل اعلانات اما فيما يخص الخارطة الإذاعية على مدار السنة مقسمة على أربعة بواقع ثلاثة أشهر لكل موسم إذاعى فهى مرتبطة بفصول السنة الميلادية بحيث تعد برامج الموسم الإذاعى حسب طبيعة الفصل المناخى و الصيف، الشتاء  الربيع، وهكذا وكل فصل تعد له البرامج المناسبة له أهم الصعوبات التي تواجه الإذاعة الآن هى الدعم المادى جميع المنتجين بالإذاعة من الكفاءات الوطنية المتميزة والمتخصصة فى مجال العمل الإذاعى وحتى هم داعمين ومتطوعين بدون مقابل مادى …..

كما أشار في حديثه أستاذ علي : أن لدينا مساحة للأغانى الملتزمة للطفل والأسرة وتغطية النشاطات الثقافية والاجتماعية والعلمية التى تخص نفس المجال   هذا بإختصار بعد ما تقوم به الإذاعة وندعو الله ان يوفقنا جميعا لما فيه الخير لبلادنا وأبنائنا من أجل رفعة الوطن الغالي وتقدمه وازدهاره وبناء جيل جديد يعشق أرضه وأهله ويؤمن بحقه فى حياة كريمة .

ومن بين المشاركين شاركنا  

 « طارق الباروني» تحدث قائلا .. اما فيما يخص الموضوع اسعدني الحديث فيه وهو الاذاعة وبشقيها المرئية والمسوعة الحقيقة ان ما يحدث تغير حسب المناسبات القومية والوطنية والدينية ومايستجد من أحداث على الصعيد المحلى والقومى والعالمي وخاصة إذاعتنا كانت إعلام موجه المركز العام للإذاعات الموجهة تعمل حسب سياسة وإستراتيجية الدول صعوبات تقنية توقف الإرسال وانقطاع الإنترنت أو الإتصالات الهاتفية وانقطاع التيار الكهربائى وكان هذا سابقا من الصعوبات التى كنا نعانى منها مع نقص الوقود على المولدات ..

وباقى الصعوبات الاعتيادية التى يواجهها أى إعلامى أو صحفى فى غياب ضيوف الحوار والجهة المستهدفة من اللقاء والمقابلة تغير الخارطة تداخل برامج أخرى تفرض من قبل إدارة البرامج  وغيرها من الامور التي يعيشها الاعلامي داخل الاذاعة حيث كانت تقدم برامج مباشرة على الهواء عبر الأثير وكذلك برامج مسجلة ومعادة حسب سياسة الراديو البرامجبة وأحيانا لتغطية العجز أو الخلل فني خارج عن ارادة اي اعلامي في تلك اللحظات ….

وهنا أقول : لا يمكن لأى وسيلة إعلامية النجاح دون مشاركة المتلقي والاستماع له واستضافته ومن مختلف الشرائح وتوفير ساعات بث موجهة ومباشرة ومتنوعة تهدف لاستقطاب أكبر قدر من المستمعين والمتلقين وهذا هو الهدف المنشود فى إيصال الرسالة الإعلامية والحمدلله.

  الاذاعي « السنوسي عمر النشواني » 

الحقيقة بالنسبة للخارطة الموسمية تتغير كل ثلاثة أشهر أما بالنسبةللصعوبات التي تواجهنا في القناة هي عدم الاستقرار في بعض البرامج لم نستطع توثيقها نتيجة الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائي اهم البرامج التي نقدمها هي البرامج الفنية وعن البرامج التي اقدمها هي البرامج الاجتماعية  وهي من البرامج المباشرة و اما البرامج التي نقدمها هي برامج فنية واجتماعية

انا حاليا اشتغل مذيعا في راديو منذ سنة 2020م بعد التجربة التي قدمت فيها في راديو الجوهرة لمدة 7سنوات والان عندما قدمت في هذا  البرامج الصباحي المباشر وقدمت  برنامج «  تصبيحة الجمعة» وهو برنامج خاص بالعادات والتقاليد في ايام الزمنالجميل وكذلك قدمت برنامج «  قبل الشربة» في شهر رمضان لمدة سنتين متتاليتين وحاليا اقدم برنامجا بعنوان «مشوار الظهيرة»  وهو برنامج اجتماعي يطرح فيه موضوع الحلقة وكل مرة آنختار مواضيعا لها علاقة بحياتنا اليومية والمشاكل التي تواجه في المواطن

اما بخصوص الصعوبات هذه اهم الصعوبات كانت تواجه الاذاعة اكانت تقع في عدم الاستقرار لشبكة اما حاليا  بعدما استقرت الشبكة الكهربائية اصبحت الامور علي مايرام ولا توجد أي صعوبات والله يوفق الجميع 

لا يمكن لأي وسيلة إعلامية النجاح دون مشاركة المتلقى

نعاني من مشكلة ضعف الصوت في المسموعة والمرئية ولم نجد حلاً

.

و شاركنا الاذاعي « ابوعجيلة الحمدي » قائلا:

اما بخصوص الخارطة الاذاعية فى الاذاعات نعرف جيدا ان الخارطة البرامجية تكون موسمية اى كل ثلاثة أشهر تكون هناك خارطة اذاعية وتكون منظمة وهناك خارطة صيفية وخارطة شتوية وهذا حسب ساعات البث لكل إذاعة وافتتاحها وتكون قابلة للتغيير فى حالة تغيب او انسحاب بعض الاذاعيين من هذه الخارطة ويمكن تعويضها ببرامج أخرى ولكن الآن وللأسف الشديد اغلب الاذاعات غير منتظمة فى موضوع الخارطة للاذاعية الا القليل وذلك لقلة الامكانات المادية والبشرية وبعض الظروف الأخرى التي تمر بها كل إذاعة وهناك إذاعات امكاناتها ممتازة وهناك من يدعمها وهي منتظمة فى خارطاتها الاذاعية

ومن الصعوبات التى تواجه الاذاعات هى قلة الامكانات ولو تحدثنا عن المحليات الان وفى هذا الوقت. هناك محليات تتبع الاذاعة الوطنية واذاعات تتبع البلديات وهناك إذاعات خاصة وهنا يختلف العمل بينهم ولكن دائما الصعوبات تكمن في قلة الامكانات من حيث الأمور المالية والمادة الاذاعية التى تقدم وعدم المصدقية احيانا فى بعض الاذاعات وعدم الالتزام بدفع مستحقات مذيعيهم .فيجب تنظيم هذه الاذاعات وتكون هناك جهة او مؤسسة تشرف على هذه الاذاعات وتضع لها لوائح وقوانين وتحاسبها والان ماهوموجود ومع احترامي لبعض الاذاعات المادة التى تقدم كلها ضعيفة بداية من اللغة العربية والثقافة وعدم الاطلاع لذا يجب تنظيم هذا القنوات المسموعة وربما نحتاج إلى تقليص بعضها

اما فيما يخص البرامج المسجلة والمباشرة البرامج  كل واحد له خصوصيته المسجلة تعتمد على سلامة اللغة العربية اولا ثم الوقفات أثناء التقديم وجماليات الصوت  اما البرامج المباشرة هو انك تخاطب المستمع مباشرة ودائما تكون حريص اكثر فى الحديث والسلاسة ايضا مطلوبة والثقافة واللغة.

الاذاعي«  الهادي الغناي »

كان من المشاركين أيضا حيث اشار إلى عدة نقاط مهمة حول العمل الاذاعي قائلا :  جميل ما قمتم به من خلال هذا التحقيق الصحفي حول وضع الاذاعات المحلية وفيما يتعلق  بخارطة الاذاعة المسموعة فيها لا تبقى ثابتة على مدار السنة باسثناء بعض البرامج مثل النشرات الاخبارية وبعض البرامج الأسبوعية ولكن البرامج الأخري لابد من تغييرها وفق الظروف ووفق الحاجة التي نمر بها اما فيما يخص الصعوبات التي تواجهنا وتواجه كل العاملين بالاذاعات المسموعة 

نعني مشاكل الصوت وهي مشكلة عويصة لم يوجد لها حل لافي المسموعة ولا حتي في المرئية وتبقي قائمة لسنوات قادمة ايضا اقولها بكل اسف ان الااذعات المحلية ليس لها تمويل حيث تجد المقدمين للبرامج يتغيرون بصورة مستمرة لانهم لايتحصلون على حقوقهم المادية وهذه مشكلة من ضمن اهم المشاكل اما عن أهم البرامج التي قدمتها في المرئية برنامج « لمسات الخير» الذي تابعة اغلب اللليبين وحتي العرب المجاورين لنا منهم أشقاؤنا في تونس اما  بلنسبة للاذعة المسموعة قدمت برنامجا مباشرا خدميا وهو « بريد الاتصالات ».

وحاليا أقدم برنامجا رياضيا يبث عبر اثير راديو المدينة صباح كل يوم وله بحمدلله عدد كبير من المتابعين وينقل كذلك على صفحات راديو المدينة.

والبرامج التي قدمتها ومازلت اقدمها هي برامج مباشرة مع المستمعين الذي يستهويني وايضا بشهر رمضان الماضي قمت بتجربة فريدة من نوعها على مستوى كل الاذاعات والبرامج المرئية والمسموعة « الافطار اثناء مدفع الافطار «وهي كانت مجازفة كبيرة والحمد لله ناجحنا فيها وقدمنا عدد من الحلقات وكانت مهمة جدا منها احيانا   تكون في الطريق العام يكون الافطار يوجد المرورمع حالة الازدحام وقدمنا ايضا حلقة في غرفة التحكم في الكهرباء   نجحت في تقديمها ونالت استحسان ومتابعة كبيرة من قبل المشاهدين رغم نعرف بان البرامج كان في توقيت صعب جدا لكن بعون الله تعالي نجاحنا .

الأستاذ « فتحي كرموس «

 المحلية  معد و مقدم برامج بإذاعة صبراتهتحدث قائلا:كنت باذاعة صبراته منذ سنة 2014م إلى 2023م من ابرز البرامج التي أعددتها و قدمتها برنامج « مناهل ثقافية» و برنامج ليالي الأنس  و برنامح بعنوان «كسر الروتين»  وبرنامج صباح الخير صبراتة كما قدمت برامج مسجلة مثل برنامج شعراء العرب و برنامج فوازير رمضان بالإضافة إلى الإعلانات العامة و التوعوية و  التجارية و الفلاشات و الومضات و التيمات    وبالنسبة لاذاعة صبراته هذه نبذة عنها :

تأسست الإذاعة في شهر ديسمبر سنة 2011م و بدأ البث التجريبي في2012م

وبدأ البث الفعلي في شهرمايو  2013م والاستاذ عزالدين عبدالكريم هو مؤسس اذاعة  صبراته وكان هناك نخبة من الإعلاميين من مدينة صبراتة و كان الهدف من تأسيسها أن تكون جسرا للتواصل بين أبناء الوطن الحبيب ليبيا و كل أبناء العالم العربي و حتى العالم الإنساني شعارها الشفافية و الحيادية و قدمت عدة برامج صحبة المرحوم محمد خليفة المقوز في 2015 م 2016م ورغم كل المصاعب استمرت الإذاعة و تغيرت الإدارات و ترك العمل بالإذاعة عدد من المذيعين و الفنيين و أنتقلوا إلى قنوات و إذاعات أخرى بعد أن تدربوا و اكتسبوا الخبرة ومن الصعاب ان الاذعة لم تتلق   أي دعم سوى بعض المنح البسيطة التي لاتفي بمتطلبات الصيانة الدورية و مكافأءات العاملين مازاد من ابتعاد أغلبهم و تركهم للعمل بها وجهنا العديد من المناشدات للمجلس البلدي لإنقاذها و محاولة إستمرارها في تقديم الخدمات للمواطنين القاطنين بالمدينة و المدن المجاورة لكن دون جدوى و قمت انا و بعض الزملاء بأعمال الصيانة و التشغيل على حساباتنا الشخصية و الصرف من جيوبنا حتى لايتوقف البث ووجهنا العديد من المناشدات للمجلس البلدي لإنقاذها و محاولة استمرارها في تقديم الخدمات للمواطنين القاطنين بالمدينة و المدن المجاورة لكن دون جدوى و قمت انا و بعض الزملاء بأعمال الصيانة و التشغيل على حساباتنا الشخصية و الصرف من جيوبنا حتى لايتوقف البث حيث أغلبهم ليس لهم علاقة بالإعلام و العمل الإذاعي ومع كل الصعاب مازالت متواصلة البث والعمل فيها وشكرا للجميع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى