رأي

الحاج رمضان بن معتوق

 

أمين مازن

‎حقق الحاج رمضان بن معتوق عضويته في المجلس التشريعي مُنتخَباً في الهيئة الثانية باعتباره أحد أبناء أسرة معتوق المعروفة بمنطقة شارع الظل في المدينة حيث ملتقى الشوارع المنسوبة على ما يبدو لأغلبية سكانها أو مشاهيرهم كالجرابة وغيرهم، تلك التي تبتدئ حسب التسميات القديمة من سواني سُكَّرَة وتضمها مجتمعة منطقة المنشية، وقد سبقه في الهيئة الأولى التي لم تُعَمّر طويلاً السيد عبد السلام البوزيدي أحد أبناء ذات العشيرة، كما كان بين المرشحين عن تلك المناطق الحاج محمود فتح الله الذي أهلته عضويته في مجلس النواب لاستلام حقيبة وزارة الصناعة في حكومة السيد محمد عثمان الصيد عندما حرص في وقت مبكر من وجوده في طرابلس على الإقامة في الحي ذاته وبناء مسكن مميز تم الإستيلاء عليه من السلطة في سبعينيات القرن الماضي واستغلاله كأحد المرافق الصحية.

‎و قد اشتهر الحاج رمضان هذا بالمشاركة في عديد اللجان المتفرعة عن المجلس و لا سيما لجنة الداخلية التي كثيراً ما ترأسها وكذا عضوية لجنة الرد على خطاب الوالي الذي تسبق تلاوته بالمجلس تسليم نسخة منه إلى الوالي في جلسة مراسمية من مميزات الذين يُختارون لعضويتها جمال الهندام والمحافظة على الوقار الذي يفلح فيه كثيراً أمثال هذا الوجيه، كما كان من المشهورين بحضورهم إلى المجلس في غير أيام الجلسات العامة واللجان المتخصصة، حيث اللقاءات بصالة الأعضاء التي يختارها عادةً أولئك الذين لهم من الإرتباطات التي لا تقف عند المجلس ومقابلة طُلّاب الحاجة، وإنما تمتد إلى ما يشي بالوجاهة متعددة الإهتمامات حيث يقضي بعض الأعضاء الساعات الطويلة يتبادلون آراءهم فيما يشبه الهمس، فيدرك كل من ينشغل بعالم الجلسات العامة وتفريعاتها أن أولئك المتناجين يجمعهم أكثر من هم وأن للخصوصية مكانها الكبير، وقد ظهرت جدية ذلك الرجل جلية عندما بدأ نشاطه في ذلك المجلس بتقديم الإقتراحات المجدية لحياة النَّاس تمثل يومئذ في إنشاء مدرسة بناحية زاوية الدهماني لنجده يتابع دراسة مقترحة من لجنة المعارف المختصة بالتعليم ليواصل الحرص على التنفيذ بمتابعة لجنة المالية حيث المخصصات المالية فيخرج اقتراح الحاج رمضان من مجرد محاولة من محاولات لفت نظر الناخبين حيث الإكتفاء فقط بالإقتراح وإنما تجسيد متابعة التنفيذ خطوة خطوة من المخصصات المالية المرصودة وفقاً للأولويات كما تؤكد وثائق المرحلة التي تشهد بالجدية لهذه النظرة التي انفرد بها الرجل، فكان مشجعاً لغيره من الأعضاء الذين ما يزالون في مراحلهم الأولى نحو حذق الواجب النيابي و هو يبدأ من هذا المجلس المحلي ،إن صح التعبير، لنرى أمثاله الكثيرون و هم يوالون المضي في ذات الدرب فتقدموا بمزيد من الإقتراحات الدالة على التأثر و التأثير، إن يكن البعض قد طرقه إلا أنه ظل يظهر في ما قام به من المتابعات حين لم يرَ في المستشفى المركزي الذي يعتبر قريباً من المحيط ما يحول دون المطالبة بتأسيس مستوصف أقرب عندما ثبت له توفر المكان فكان له من عضويته باللجنة المختصة التي يحال لها الإقتراح كي تعتمده بالتقرير الذي يعطيه الأولوية بتوفير ما يحتاجه من المال، وهو توجه نراه يعززه بتدبّر الحاجة إلى العنصر البشري الذي يقوم بالخدمة،

يتبع

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى