أخبارثقافة

السيرة الذاتية والسرد النسائي في جديد الفصول

 

صدر العدد(132) من مجلة الفصول الأربعة، متضمنا ملفاً عن الكتابة النسائية الليبية أعدته الشاعرة خلود الفلاح، تناول العناصر والأفكار التي انطلقت منها المرأة ككاتبة ومحاولة فهم السياقات الثقافية المعبرة عنها وأسئلتها بالخصوص.

واشار الكاتب رامز النويصري أن خروج أول رواية نسائية للنّور كان تعبيرًا عن روافد كالتعليم والتنمية، ساعدت على ظهورها كعضو فاعل في المجتمع، مدافعة عن حقوقها ضد ثقافة الإقصاء والوأد.

وأوضح أن السرد النسوي منذ(شيء من الدفء) كأول رواية وحتى (علاقة حرجة) لعائشة الأصفر يجسد مسارًا ترمتريًا لتحولات وتحديات حواء مع المجتمع وتفاعله.

وتطرق الناقد عبد الحكيم المالكي إلى قضايا واتجاهات مرحلة التأسيس المتعلقة بالحقوق والظلم الاجتماعي والمطالبة بالتعليم، وبالنظر إلى نتائج هذه الرحلة من المواجهات يرى أن الألفية الثانية شهدت تحولا لافتا  من حيث التطور الفني نتيجة التراكم والاضطلاع للكاتبات الليبيات على النتاج العربي والعالمي.

وأوضح الكاتب فتحي نصيب أن أغلب الأعمال النسائية حاولت أن تكون ابنة البيئة المحلية الليبية وخصوصيتها  ولم تقع في مطب استعارة إشكاليات المجتمعات العربية، لذا فهي أكثر التصاقا بالواقع الليبي منه عند الكتاب الليبيين.

وبين الدكتور فوزي الحداد أن الكتابة النسوية تعبر عن جدلية إثبات الهوية بين موضوع لغوي مكتوب ومتكلم عنه وذات فاعلة متكلمة عن نفسها، ولكي تثبت المرأة سيطرتها على أدواتها الفكرية والإبداعية وتحولها من موضوع إلى ذات فاعلة هو تحكمها في صيرورة إنتاجها الإبداعي بإعادة اكتشاف بلاغة القول النسوي المكبوت والمسكوت عنه.

سيرة ذاتية

وشمل هذا الملف الكتابة مقالا عن السيرة الذاتية وأهميتها، حيث أشارت الكاتبة انتصار بوراوي إلى أهمية هذا اللون الأدبي الذي تندر فيه الدراسات على المستوى المحلي، معتبرة أن كتاب (السيرة الذاتية في الأدب الليبي) للصحفية نعيمة العجيلي من الاصدارات المهمة في هذا المجال، وهو خلاصة الباحثة عن مؤلفات السيرة الذاتية للكتاب الليبيين خلال العقود الماضية.

وتحت عنوان (دراسة في بلاغة الخطاب) يقول الكاتب أحمد عزيز (أن الأسطورة والخرافة والكرامة أجناس حكائية تعبر عن رؤى وأفكار تحاول الإجابة عن أسئلة وجودية تشكل هاجسا لتفسير الحياة) مبينا أن انزياحات كبيرة حصلت في المفهوم والمعنى خلال توليد الأساطير وتخليقها وصناعتها.

ويرى أنه على الرغم من تأمين الكتابة لحياة هذه الأجناس الحكائية وتأمينها من الانقراض الا أن التدوين افقدها ملامح الشفوية اللصيقة بالمقام كما افقدها ملامحها الطقوسية.

وعن الخط العربي وجدل الحروفية بين التأصيل والتحديث أشارت الدكتورة شريفة بن زايد أن الحروفية كفن لم تكن تعبر عن حياة الإنسان ومظاهرها، وإنما كان مشروعا لخلق طبيعة مجردة من المفاهيم الجاهزة، ويلخص فكرة فلسفية وجمالية خاصة ومرتبط بالصناعة الشريفة وفق ماذكره ابن خلدون.

وإذا كانت البحوث والدراسات التي تناولت منشأه قد تنوعت فإن جمالياته لايمكن الاختلاف عليها وربما ما يفسر انكباب الخطاطين في ابتكار احسن الخطوط هو ارتباطه بالعقيدة الإسلامية إذ الخط واللفظ يتقاسمان فضيلة البيان ويشتركان فيها.

وتضمن العدد ومضات لنخبة من الشعراء والكتَّاب تنوعت بين القصيدة  والقصة والخاطرة جاءت في عناوين (حي الزهور) لفريحة المريمي، و(الخائن) لعلي جمعة سبيق، (تناقضات) لسمير الشويهدي، (الوقوف على رجل واحدة) لرحاب شنيب، (رضينا بالهم) لنعمة الفيتوري.

إلى جانب موضوعات أخرى نترك للقارئ مهمة الاضطلاع عليها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى