رأي

بأي حال  جئت ياعيد

المحررة

ماذا لو لم يسن العيد ويأتي كل عام ماذا لو خلت الحياة من أيام خاصة نبتهج فيها ونحشد طاقة الفرح إعلانا للسعادة والتسامح والود

ماذا لو نام الأطفال بلا هدايا أو ملابس يوم العيد ولم تجتمع الناس وتتصافح وتتسامح

ماذا سيحل بنا دون ان نتوقف محطات بيننا وبين أنفسنا  نعيد ترتيبنا وتهذيب ارواحنا المنهكة في السعي والتعب والخلافات

ماذا لو ظلت الساحات فارغة الا من الحمام والباعة وبعض المارة دون حشود المصلين صباحات العيد 

ماذا لو لم تأت اصوات المكبرين من المساجد العتيقة وبيوت الله العامرة في أصقاع هذا البلد

ماذا لـــــو كسدت الأســــواق وشحت البضــــــائع وتوقف الاستيراد وامتنع الناس عن الشراء والاصرار عليه في هذه المناسبة 

هل لنا نتخيل كيف هو شكل ايامنا بلا أعياد

هي رحمة من الله بنا هي وقفة للمجهدين الصابرين المعذبين في أرض الله الواسعة هي استراحة المقاتلين في دروب الضنك والحياة هي مؤانسة بيننا وبين الحياة والناس هي انتزاع الفرح واشهاره في هذا اليوم دون تردد فقط شئيا واحدا تمنينا اعواما منذ ان اصبح العيد عيد ان يغيب تمنينا غياب 

الجشـــــع واستغلال النــــــــاس والربى والسمسـرة والمغالاة

وان يغيب القتــــــل والخلافــــــات والفرقة والقطيعة ان تتوقف الدماء المسالة عن السفك وان تختفي صرخات الاطفـــــــال الجاىعين في فلسطين وكل البلاد الحزينة 

ان تغيب مناظر الجثث والبيوت الخربة واصوات المدافع والقصف 

ان ينكمــش الشـــــر المتمثل في الراسمالية وتتبدد الوحشية  وان نعود بعد اعيادنا نفرش للدروب طرقا اكثر نقاء وتصالحا  واستقامة بلا عبث واحقاد وسفكا للدماء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى