رأي

حال البلاد 

زكريا العنقودي

كان الازدحام كبيراً بشارة الطريق تلك (السيمافرو)، كان يختنق حتى أنه لا نفس فيه، كل العربات متوقفة، الراجلين أكثر من الراكبين، كان القلق حال الجميع، والأعصاب غاية في التــــــوتر.. لم يتوقف صوت (كلاكس السيارات)، ولا صياح السائقين.

وكان أيضــــــاً هناك جمع كبيــــــــــر من رجال الشرطة، وسياراتهم التي تتوسد الأرصفــــــــة يتبادلــــــــون النظـــــرات ويلوحــــــــون بالأيــــــدي ورنين الصافرات، وبدون فائدة كانــــــــوا أشبـــه بمهرجيـــــن بسيـــــــرك للمجانين..

كان الطريق ميتاً سريريا، حاله كحال البلاد، ضيع الدليل وحار في الحل، ولا يعرف أين المصير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى