شن صار

رئيس الجمعية الليبية للسلامة المرورية: تطبيق القانون آهم من تطوير الطريق

 

على بعد 120 كم غرب العاصمة الليبية طرابلس تقع مدينة زوارة القريبة من الحدودية التونسية والتي تعد طريق العبور للمنفذ الغربي راس اجدير.

زوارة التي يقطنها 50 ألف نسمة بها العديد من المبادرات مكتبة في الحديقة للقراءة والاستعارة مجانية ومبادرة ساهم في شراء كرسي متحرق لشخص معاق وغيرها من أجل خلق مجتمع واع ومتحضر يسعى للبناء ودفع العراقيل جانبًا.

نحن اليوم في ضيافة الجمعية (الليبية للسلامة المرورية) فرع المنطقة الغربية زوارة حيث التقيت بعدد من المنظمين للجمعية وجرى حوار لوكالة الأنباء الاسبانية «ايفي».

بعد الترحيب بالوكالة قال رئيس الجمعية سالم العكعاك نسعى من خلال الجمعية لتدريب الأطفال والطلاب بالمدارس على مبدأ احترام القانون، ومعرفة قانون المرور والسلامة المرورية، وقانون الطرقات لخلق جيل واع يعلم سيادة القانون، وأضاف سالم بأن المدرسة هي نموذج للطلاب لكي يكونوا فيها واعيين بالسلامة المرورية الاسترشادية لقانون المرور وقد قمنا بتدريب وتأهيل بعض المعلمين وتأطيرهم لكي يدربوا الطلاب لمعرفة إشارات المرور وقواعد وقوانين  المرور والسلامة في الطرقات، فعدد الطلاب بالمدارس كبير والرغبة كبيرة لديهم وهذا يحتاج لبرامج اوسع، وفريق كبير وجهد اكبر خاصة وأن الفريق يضم 16 فردًا وبرامجنا في مدينة زوارة لدينا مساهمات في كل مناسبة وفي مهرجانات المدينة وفي رفع الوعي أيضا فقد ساهمنا في احتفالات عيد الشرطة ويوم المرور العربي، فالطلاب يستعرضون بزي شرطي المرور.

وأضاف العكعاك بانه تم وضع مجسم بإحدى المدارس في زوارة حول الإشارات الأرضية والعلامات المرورية كما تم رفع التوعية بتوزيع مطويات عن السلامة المرورية.

وأضافت الأستاذة كميلة دهان مديرة قسم الامتحانات بتعليم مدينة زوارة بان قطاع التعليم بزوارة فتح لنا المجال ودعمنا بكل ما يملك من إمكانات ولو عرجنا على البداية فقد كانت بعدد بسيط من مدارس البنين والبنات وتم الرسم على الجدران للعلامات المرورية لترسخ في عقول الطلاب ثم البداية بتدريب مجموعة من الطلاب لكي يدفعوا بالمعلومة لزملائهم لكي يكونوا كرجال شرطة مرور الذي حدث أن التنافس زاد وصار الكل يرغب في التدريب والدخول مع المنظمة في شراكة وبذلك تحقق هدف الجمعية بالرغبة في المساهمة لرفع الوعي.

وأضافت الدكتورة زيتونة معمر المتخصصة في سيكيولوجية الطفولة في مجال علم النفس بأنه من خلال الرسوم التي رسمها الأطفال على الجدران ترسخت المعلومة في عقل الطالب وقد تمكن بعض الطلاب جراء ذلك من نصح الآخرين، فمثلا هناك من يقول لوالديه لا تقود السيارة وأنت تتصل بالهاتف النقال هذا خطأ فكلما زادت التوعية لدى الأطفال أكبر يكون افضل، فالوعي يحتاج لجهد خاصة وإننا نرى أن بعض الأسر يخترقون القانون ويتركون أبناءهم يقودون بهم السيارات وهم تحت السن القانونية ويفرحون بذلك.

وأضافت المحامية زيتونة معمر بأنه كلما زادت المساهمة في الثقافة المرورية أسهمت في التقليل من حوادث الطرقات واعتقد أن من مهام منظمات المجتمع المدني التفاعل مع المجتمع للمساهمة في رفع الوعي والنهوض به.

وأوضحت الأستاذة حنان سلطان بان الجمعية انشئت في شهر نوفمبر 2021 ولم تبلغ العام إلا أن العديد يعرف ويعلم نشاطها ويتواصل معها فهدفنا أن تنتشر الجمعية لتصل الى كل الوطن الليبي وليس زوارة فقط. والحمد لله في زوارة تتنافس المدارس مع بعضها لكي يكون لها دور كبير في المساهمة في مجال السلامة المرورية وبرعاية جمعيتنا ونحن نقولها باننا على استعداد للتعاون مع المدارس في العاصمة وفي كل ارجاء ليبيا.

ثم تحدث الدكتور إبراهيم جبارة مدير مركز زوارة الطبي بانه سيتم تفعيل دور الجمعية على المنطقة الغربية وسيتم بالتنسيق مع عمداء البلديات بالمنطقة لتغطية النشاط، فالطريق الرئيس في زوارة ولم يتم تطويره والحاجة إلى منفذ راس اجدير كبيرة جدًا لدى الليبيين والطريق مزدحم ويمر منه كل الليبيين إلى تونس للعلاج أو للسياحة وأيضا للسفر لدول أخرى ونسأل الله السلامة للجميع وسنحاول تغطية المنطقة الغربية والدعوة مفتوحة.

وهنا تدخل العكعاك وقال ليس المهم تطوير الطريق بل الأهم التوعية فقد تزيد الكوارث والحوادث نتيجة زيادة عرض الطريق وعدم تطبيق القانون والسلامة المرورية بالسرعة وعدم احترام آداب السير والطرقات، فالأوليات الآن لرفع التوعية.

كم كان اللقاء رائعًا في جمعية استقطبت نخبًا من المجتمع المدني تطوعًا همهم الدفع بالتوعية وزيادة الوعي والمساهمة بالتقليل من حوادث الطرقات المرتفعة في زهق الأرواح والاصابات بالإعاقة وتدمير الممتلكات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى