الاولىالرئيسيةثقافةفنون

صلاح الأحمر: مستمرون في ايصال رسالتنا رغم محاولات شدنا للوراء

 

حاورته: فاطمة عبيد

في كل مرة نلتقي فيها مع رائد من رواد المسرح والتلفزيون واليوم  الذي التقين معه في حوار عن المسرح وعلاقته به انه ” صلاح الأحمر ” حيث دار بيننا حديث عن المسرح وكيف هو أستاذ الشعوب وروي لنا  ” الأحمر ” قصة عشقاه الدائم للمسرح ولخشبته والأدوار التي قدمها للجمهور الكريم خلال رحلة فنية زاخرة بتنوع الأدوار والشخصيات الفنية التي قدمها عبر رحلة تصل الي 44 عام من العطاء المتواصل بين الكاميرا وأمام الجمهور فوق خشبة المسرح هكذا هو الفنان الليبي يعطي بدون حدود .

أين أنت ألان فناننا صلاح ؟  وماهو جديد  لديك ؟

أهلا وسهلا بكم جد سعيد بوجودي في بارحات الإبداع الفني بصحيفة فبراير التي نحن سعداء بخروجها بهذه الحلة الجميلة الرائعة التي نتمن إن تضحي كل صحفنا الليبية علي هذا المنوال ومزيدا من التألق والإبداع الإعلامي إما فيما يخص الإعمال الفنية التي سوف أقدمها جديد  بعام 2021 جديدا في الجزء الثاني من مسلسل ” زنقة الريح ” والعمل الثاني مع المخرج مؤيد الزابطية في مسلسل تخاريف ومن الإعمال التي سبق وان قدمتها عمل فني بعنوان عدلها من تأليفي وإخراج الفنان القدير محمد بلعم ويمثل فيه كل من الفنان المخضرم محمد بن يوسف والفنان مصطفي الشيخ والفنانة مميزة زبيدة قاسم وعمل مسرحي بعنوان الفريز أيضا فيلم تلفزيوني يحمل عنوان نهاية جرعة وكذلك فيلم أخر بعنوان في صمتها حكاية وهو عمل يحكي عن الآثار كقيمة قومية وكموضوع درامي شغل تلفزيون وليس عمل وثائقي عن الآثار لكن هو حدوته رواية إخواننا السوريين اشتغلوا عن قصة الآثار والعصابات ونهب الآثار وأنا اشتغلت العمل هذا الذي أطلقت عليه في صمتها حكاية هذا طبعا أذا رأي النور ونجد من ينتج هذه الإعمال وخلال هذه السنوات نحن موجودين ولم نجلس في المرابيع ولا في المقاهي لكي نندب حظنا أو نتحدث عن شيء ماضي بل نعمل لتوثيق مرحلة أعشنها سواء كانت في الماضي أو الحاضر ونتمن في المستقبل إن نري أطفالنا يعيشون في صورة جميلة ورائعة .

لماذا ابتعد الفنان الليبي عن المحافل الفنية من وجهت نظرك ؟

الفنان الليبي وبشكل عام ربما يكون مع واقع لينسجم في تطلعاته نحو بني ورئة جديدة تخدم المسرح أو تخدم والفن بشكل عام يعمل الفنان الليبي إن يجد المناخ الذي يؤهله ليجد لتقديم الجيد والمفيد وهو ليس ابتعد من الفنان الليبي لكن نتيجة لظروف التي قد تحيط بمجموعة من الفنانين أوقد ما يحدث من بعض الإشكاليات داخل الوسط الفني خاصة هي السبب في قلة الإنتاج الفني وفي قالته ظهور الفنان ويتعر في انه يقدم الشيء الذي يرضي المتلقي ونحن نأمل بعون الله مع هذه الاضاءت الرائعة التي نعيشها في بلادنا بحمد لله حني نستطيع التعبير عن حبنا وأمالنا وتطلعنا وأمل كل فرد في هذا المجتمع والفنان شبها بشمعة التي تضوي علي الآخرين .

وماذا عن المسرح حيث ذكرت بأنه أستاذ الشعوب ؟

وفعلا هو أستاذ الشعوب وكما يقال أعطني مسرح أعطيك شعبا ونحن في حاجة ماسة الي المشهد الثقافي والي المشهد الرياضي والمشهد الاجتماعي ونترك السياسة لرجال السياسة وننتقل بالمجتمع إلي نور العلم والمسرح من يومه سواء كان في ليبيا او في أي مكان   المسرح منذ نشأته من الإغريق والرومان ومن تاريخ المسرح العربي و المسرح بليبيا هو دائما الخندق و الجبهة التي يقاتل منها الفدائي لان المسرح يحتاج لفدائيين هناك فنان وممثل مسرحي فدائي وهناك فنان تاجر إذا كان صحت العبارة الفنان الذي يحس بأنه يريد ان يقدم او بنشر هذه الرسالة وتوصيلها لابد ان يضحي في سبيلها ونحن ضحينا الكثير من عمرنا ومن وقتنا في سيبل إن نوصل هذه الرسالة السامية ولكن للأسف الشديد هناك من يشدنا إلي الوراء سواء في هذا الوقت او سابقا ولا نتمن في المستقبل حيث نتمن للجيل الجديد ان يري والشباب مستقبل جميل ومزدهر ويظل ويبقي الفنان المسرحي يضحي من اجل عشقاه للمسرح وما نشاهده اليوم من تدريبات يقوم بها الفنان القدير فتحي كحلول علي مسرحية بالمحلي الفصيح مع مجموعة من الفنانين منهم الفنانة منيرة الغرياني والفنان عبدا لله الشاوش والفنان علي الشول هذا يعطي بشري خير بان لا تنتكس الحركة المسرحية الفنية ولن ينتكس الفن خاصة في هذا ألون بغض النظر علي ما قد يقدم عبر التلفزيون مع احترامي الذين يشتغلون به ما هو ألا موضوع أخر لا نريد الحديث فيه بل نريد الحديث في رحاب المسرح وقدسيته أيضا هناك مجموعة من الشباب قدموا عمل مسرحي شاركوا به في مهرجان قرطاج الدولي يحمل عنوان ” الرقص علي أنغام السيفون ” منهم الفنان محمد عثمان والفنان أيمن الغرياني العمل من إخراج حسين العلواني وساعد في الإخراج اسعد الدوكالي وفي هندسة الديكور سالم التميمي وكان عمل مسرحي رائع أي هناك أضاءت فنية جميلة   نحن نعمل في الضوء والنور وضياء الوطن لابد إن يشع شعاع الشمس كل البيوت المقفلة وتنفذ أشعة الشمس وتضوي الثقافة إرجاء الحياة لتنير الدرب إمام الجيل الجديد .

ما هو دور الفن في حياة صلاح الأحمر ؟        

الفن غذاء للروح ولان الفن رسالة سامية يحملها الفنان ويظهر فيها ويمثل بلده ويتعرف علي الناس الآخرين من خلال هذه الرسالة النبيلة الفن ليس لعبة ليس تجارة ليس سمسرة الفن لابد إن يكون نابعا من الأعماق نابعا من الإحساس بالوطن والمجتمع هو البحث عم ما يكمن إن يخدم الإنسان لان الإنسان كتلة من الأحاسيس لابد من خطاب روحي عاطفي نظيف يصل إليه الفن هو معالجة للواقع وأحيانا هو محاكاة للوطن .

من خلال حديثك معي عن المسرح ؟هل نستطيع القول بأننا لدينا قدرات فنية قادرة علي الإخراج والتأليف وتجسيد الأدوار الصعبة ؟

نحن بستان من الزهور اليانعة ولكنها في غير مناخها الحقيقة نحن لدينا القدرات الهائلة جد لتقديم في كل المجالات خاصة في المجال الإعلامي والثقافي حيث لدينا منفذين ومقدمين برامج صحافيين وإعلاميين وممثلين وقدرات وطاقات هائلة جد ودليل ذلك مشاركة الليبيين في الخارج تبقي مشاركة متميزة إنا أتذكر إن الليبيين عندما اشتغلوا في مسلسل المفسدون في الأرض أمثال المرحوم شعبان القبلاوي والفنان الراحل عبد الله الريشي والفنان القدير لطفي بن موسي أطال الله في عمره وكذلك الفنان عمران راغب المدنيين و الراحل علي القبلاوي رحمهم الله وغفر لهم كانوا قامت فنية هائلة ومن الفنانين في المجال الغناء الفنان القدير محمد حسن والفنان الراحل محمود كريم والفنان محمد السليني شفاه الله والفنان راسم فخري والفنان عبد اللطيف حويل أسماء كثيرة وايضاء في فن المألوف والموشحات العربية الراحل حسن عريبي

والراحل الشيخ قنيص وغيرهم من القامات الفنية التي قدمت ألوان رائعة من الفن الليبي وعندما نتحدث عن الإخراج يأتي اسم شيخ المخرجين حسن التركي والراحل خالد مصطفي خشيم والمخرج الراحل محمد مختار عيسي والمخرج محمد بلعم والمخرج عبد الله الزورق هذه القامة الكبيرة جد في المسرح والسينما والتلفزيون وعبدا لسلام عون و سالم البدري وهناك كثير ا من الأسماء ومن التقنيين ومهندسين الصوت اذكر منهم جمعة بن تاهية وناجي الطبال و عادل بن هروس عندما نقول لدينا أسماء هم فعلا رواد هذا في طرابلس نهيك عن الذين في بنغازي وفي مصراته وفي الزاوية وفي كل ربوع ليبيا لكن جاءه في وقت لا ينسجم مع تطلعاتهم نحو خلق فن يرتقي بالمستوي الذي يريده المتلقي لان المتلقي دخلت عليه قنوات مختلفة وبهرجه من اللغة البصرية المتعددة   .

هناك الكثير من أهل الفن امتهنوا الفن كمهنة ؟ فما رأيك في ذلك ؟

الحقيقة الفن هو يولد مع الإنسان فنان بدون موهبة ليس فنان الفنان بدون حصالة أو حصانة فكرية وثقافية وأدبية بما قرأته للمجتمع ليس فنان والفنان إذا لم يقف علي خشبة المسرح ويعاني الآلام داخل المسرح والجهود التي تبذل في كواليس المسرح من حيث انه يقدم هذه المادة للمتلقي ليس فنان وأنا امتهنت هذه المهنة ولا أقول مهنة لو وضعتها في إطار المهنة أي شخص بمكنه إن يقوم بها ولكن هذا المكان له علاقة بروحانيات هذا جزء من تركيبة الإنسان وهي الروح يعني عندما أتي للمسرح يوم وفاة والدي لا استطيع تبليغ عدم حضوري لتقديم دوري في المسرحية بل أقدمها رغم الحزن الذي يحيطني وكل الآلام لكن لا يمكنني عدم الحضور وتقديم دوري فوق خشبة المسرح وأمام الحضور وأيضا عندما توفت والدة الفنانة فتحي كحلول وهو علي هبة الاستعداد للخروج لتقديم دوره في العمل المسرحي هذا موضوع لما المرحوم رمضان القاضي يوم يبلغ بوفاة أمه ويرفض ولا يذهب للوفاة بل يخرج للجمهور ويقدم شخصيته هذا موضوع هذه روح تسكنه داخل روحنا أي الفن إذا لم يكن سكاننا داخلنا ليس فن ولا نستطيع إن نطلق عليه فنان والفنان هو كتلة من الأحاسيس والمشاعر ويبقي الفنان صورة للمجتمع .

بما انك صاحب مسيرة فنية طويلة ما شاء الله أكيد مرات بك مواقف متعددة ومازالت موجودة في ذاكرتك ؟ هل تذكرها يا تري ؟

والحق يقال هناك أكثر من موقف ولكن دائما إنا أقول إن الذكريات الجميلة هي التي فيها مسالة التحدي في انك تتحدي نفسك أو قبل إن تتحدي الآخرين إنا في مسرحية ” لعبة السلطان والوزير ” لم تكن لي شخصية بهذه المسرحية لكن كنت مساعد مخرج للأستاذ البوصيري عبد الله لان هذه المسرحية من تأليفه وإخراجه وشاركنا بها في مهرجان المسرح عام 1982 م وكما ذكرت إنني لم يكن لي فيها دور فقط كنت مساعد مخرج ولكن حفظت المسرحية وعشقت الدور اللي أكثر من ممثل لم يقنع المخرج بهذا الدور ففي يوم كانت فيه تقام التدريبات قلت للمخرج إنا سوف أقوم بهذا الدور حتى لا تقف التدريبات وبعد ما قدمت الدور قال لي المخرج البصيري الدور لك أنت وكان عمري في ذلك الوقت 23 عام والشخصية التي قدمتها كان عمرها 45 عام وكيف أنت تتحدي نفسك وتطلع من 23 إلي 45 انه فارق كبير ولكن بالتحدي تحقق وصار حقيقة حتى تقنع المتلقي وكانت إمامي قامة كبيرة وهي السيدة سعاد الحداد رحمه الله عليها وكان الراحل رمضان القاضي رحمة الله وقدمت الدور علي أحسن وجه حتى انه كتبه عليه الراحل الأستاذ نجم الدين غالب الكيب رغم أنني لم أكن اعرفه لأكنه كتب عني وقال صلاح الأحمر انه موهبة نرجو الاهتمام بها وحميتها حتى لا تتلاشي وتنتثر من عالمها المسرحي والله فرحت جد بما كتبه هذا الأديب الفاضل رحمه الله والحمد لله إنا تحديت نفسي فكتب لي النجاح وهذا يعد من المواقف الجميلة التي اعتز بها الموقف الجميل والطريف ليس الذي فيه القفش لكي تضحك والموقف عديدة ففي مسرحية ” دائرة الشك ” وزع السيد فرج ابو فاخرة أوراق العمل علي أكثر من شخصية وكان مرتبط بموعد للعرض فإلجاء لي كثالث ممثل وكان متبقي علي العرض 9 أيام فقالوا كيف سيقدم ويوفق صلاح والعرض باقي عليه 9 أيام فقط فا احد الزملاء الله يتقبله بالرحمة ان شاء الله قال : إذا استطاع صلاح الأحمر خلال 9 أيام انه يشتغل العمل المسرحي هذا فانا مستعد ان أضعه علي ” أكتافي ” وارجع به مكان سكانه والحمد لله وفقني الله وأنجزت العمل بكل نجاح ولم يكن التحدي له بل لنفسي هو في الحقيقة إعطاني دفعة فعلية لكي اتحدي نفسي وحققت النجاح عبر هذه الخشبة

 

حديثك معي جله يتكلم عن المسرح ؟ أين دور الدرامي معك ؟

إنا لست بعيد عن الإعمال الدرامية هي تشمل المسرح والتلفزيون والفن بشكل عام مثل كنص مكتوب مسموع أو مرئي أو مسرحي هي درامي بعدين يأتي الدور الذي تقدمه إذا كان تراجيدي أو كوميدي لقد اشتغلت في المنوعات كثيرة علي مدي 20 عام متتالية حيث قدمت مسلسلات درامية اجتماعية وشاركنا في مهرجانات عديدة منها الدولية والمحلية وقد تم اختياري في كعضو لجنة تحكيم دولية في مهرجان القاهرة للسينما الأطفال والحمد لله وفقني ربي في هذه المهمة والنجاح للجميع وأنا أقول إن نجاح الفنان الليبي سواء في الداخل او الخارج هو نجاح لكل الفنانين الليبيين دعوة كل الزملاء أخوتي الفن حب الفن عطاء الفن وفاء وإذا ضاعت هذه الأشياء لا يبقي فن الفنان يقدم في رسالة لابد إن نحافظ عليه ونحترمها ونجلها جميعا .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى