إجتماعيحوار

فريحة الجيلاني: على المرأة الخروج من قالب “لا استطيع” إلى خانة العقل

حوار: فائزة العجيلي

سيرهن

فريحة حسين علي الشلماني

الوظيفة: محامية

المؤهلات العلمية: ليسانس قانون جامعة قاريونس دبلوم عال في الدراسات الدبلوماسية والقنصلية، عضو بنقابة المحاميين العرب، المدير التنفيذي بمنظمة الطموح برعاية حقوق المرأة والطفل والأعمال الخيرية

في بداية حديثها قالت :

يبدو ليَّ المنزل من رؤيتي الدقيقة هو الحاضن سواء أكان منزل عائلتي  أم  أسرتي أم منزلي الحالي مع زوجي رفيق دربي؛ فأنا أرى أن الحاضنة الداعمة المساندة لكل امرأة سواء أكانت ربة بيت في داخل عندما يحتويها المنزل، ويقدم لها كل دعم ستبدع في عطائها كذلك هي الفتاة العاملة خارج المنزل عندما يكون هنالك احتضان ودعم ودفع بكل تأكيد ستقدم كل التضحيات من أجل أن تفي بكل ما عليها من مهام وأعمال وبكل سعادة .

وفيما يتعلق بوجهة نظري حول الاشتراطات الحياة المنزلية  هي أن تكون مبنية  على التضحية و لتعاون والاحترام وتقدير كل طرف للطرف الآخر وعلى تقدير مهام الطرف الآخر ودعمه ودفع به من أجل تحقيق المزيد من النجاحات والانجازات.. 

فكما أن المرأة تحتاج للدعم من زوجها ورفيق دربها، و أولادها فيما يتعلق بالأمهات؛ كذلك الرجل يحتاج للدفع وللدعم ولبيئة حاضنة له ومريحة ليستطيع أن  يبدع، ويعمل، وهو أمرٌ متبادل لبناء البيت السعيد أو الحياة الهانئة؛ وأنا ارى ان الحياة الهانئة لا تأتي الا بالتجاوز والغفران وان كل طرف لا يتشبت بماقد يبذل من الطرف الاخر فاوقات  قد لا تعني شيئا اذا تغاضينا عنها هكذا تسير الحياة بكل سعادة وبكل تفاهم وتجاوز واحترام وتقديرا.

فاانا لا ارى  ان المرأة العاملة يجب ان تكون مابين الخيارين  يعني انا دائما اقول يستطيع الرجل  ان يرتب وينظم كل شي ويقدم التضحيات من اجل ذالك يعني عندما تكون المرأة العاملة هي شغوفة ومحبة للعمل التي تقوم به سواء المهني او  غيره من اعمال خارج  بيتها  كما حبها لاعمالها داخل بيتها تسطيع ان تقدم التضحيات من اجل ذالك 

فهي عندما تسعد بإنجازاتها المهنية او إنجازاتها الآخرى خارج بيتها فنحن دائما نقول بأنها مابين خيارين قد تقوم بذات العمل داخل البيت على حساب عملها الخارجي ولكن من يستطيع ان يقوم بالترتيب والتنظيم والاستفادة من الوقت بكل حرص سيحاول ان يصل إلى درجة ما من ان يكون هنالك تكافؤ بين وسطها العائلي بين وسطها الآخر خارج دائرة عائلتها 

بل ربما الأهل عندما تقدم تضحية داخل البيت او الزوج عندم يقدم ويبذل الجهود داخل البيت او القيام بمهامها ومايجب عليها على العكس سيكون هنالك داعم  لتقديم الكثير من الوقت لها ورفع الكثير من المهام عنها لتقوم  باعمالها داخل وخارج بيتها انا دائما لا ارى ان يكون ذالك الخيار  ان اكون او لا اكون خارج البيت لن أكون داخل البيت والعكس هنا تسطيع المرأة ان تقوم وبكل سعادة لخدمة بيتها وخارج بيتها بكل دعم .

حقيقة عندما نتحدث  دائما عن مجتمع فيما يتعلق بالدولة الليبية فنحن مجتمع محافظ وينظر للمرأة  بمنظور محدد وفي زاوية معينة ولا يقبلها بها في الكثير من الأعمال  

و من منظور نفسي كتجربة شخصية لم التمس يوما إن كان هنالك واقع موجود وقد تلتمسه 

في كثير من الزوايا إلا أنني من منطلق نفسي فرحة لانني  ارى ان المجتمع لم يكن عائقا لا من حيث عائلتي ولا من زوجي ولا المجتمع في اي مجال انا دخلت له بل على العكس هنالك الكثير من الدعم لي تقديم مزيد من الجهد والابداع وأنني اتطلع للتألق اكثر وخاصة في ما يتعلق  بالاعمال الاخيرة التي استمتعت كثير عندما تطرقت لها  فهي تضحية بتقديم مزيدا من الجهد وبذل الكثير من العطاء من اجل قضية اكبر واهم 

حيث  نسعى ليكون وطننا بخير لا شي اخر

يعني حقيقة التحول موجود والتمسه ربما انا لن أقول تحول لأنني التمس الجزء الاخر الذي يطلق عليه الجانب الاخر الذي ينظر  للمرأة بدونية او انها لا تستطيع فانا التمسه يوما لا مع اسرتي وعائلتي وحاظنتي الاولى ولا من محيط اصدقائي ولا زملاء العمل ولكن دائما كنت ابذل الجهد والعمل  بروح المحبة والشغف وكنت اجد بالمقابل كل دعم ..  بانني أبدعت فيما قمت به وهذا  بفضل من الله والحمد والشكر له وحده حقيقة هذا ما التمسته انا ك فريحة ولم التمس غير ذالك وجود تلك النظرة قيل انها موجودة لكنني لم التمسها الا في بعض الجوانب التي رأيت ممارسات في عدم قناعتهم  ببعض الزوايا.

 فانا اريد ان اتحدث في جانب التطلع لتحقق المرأة المزيد من التطلعات والأحلام وان تكون  بمكانة بعيدة عن النظرة او  الموروث  السائد والموجود او التمس بانها (لا تستطيع ) هكذا انا سأطلق عليه في هذه الفقرة  فالنظرة ان نقول بان تعمل كل النساء العالم  ونحن سنتكلم عن الليبيات من اجل تطوير الفكر ومن اجل تغيير القناعات ولاحداث الاثر بكثير من الابداع وبذل الجهد لاقناع الطرف الآخر بأنها ستخرج من خانة لتستطيع  بذل المزيد من الابداع وبذل المزيد من الجهد  لاقناع الطرف الآخر بأن المرأة الليبية قادرة على احداث التغيير و فيما يتعلق  بالأطر   القانونية  على هاذه الفترة فمن الضروري وجود الأطر القانونية لتنظم مشاركتها السياسية  على سبيل المثال الكوتا وغيرها وتنظم الكثير من امورها الحياتية للمرأة ولكن انا دائما اتطلع ان القناعات والايمان بها والدفع بها للعمل بقناعة اكثر  فيجب وجود قانون يفرض وجودها ولكن انا اتطلع بمزيد من الوعي والمزيد من الإيمان  بقدراتها ولكن هذا الايمان لن يحدث الا إذا بذلت المرأة المزيد من الجهود لاقناع المجتمع والطرف الاخر بانها ستخرج من (خانة لا تستطيع الى خانة تستطيع) 

فيما يتعلق بمفهوم التحرر المجتمعي  سأوضح شيء ألا نضع مصطلحات ونبحث ما هو الجانب الايجابي فيها وما هو الجانب السلبي انا انظر  بأننا في مجتمعنا نحترم الكثير من الافكار والكثير من الموروث الثقافي الموجود فيه الحسد كذلك الاسوأ من هذا الموروث أن نعمل على جعله يتجه للوجهة الحسنة عندما نقول التتحرر هذا لا يعني سننسلخ مما نؤمن به وهنا عندما نقول نؤمن به لا اتوجه الى الجانب الديني بل اتحدث على احداث التحرر هنالك من يتطلع على التطلع المجتمعي  سيذهب بهذا المفهوم الى مفهوم اخر     (انني سأنطلق دون قيد او شرط )

انا اتفق انك تنطلقين دون قيد أو وشرط في الاتجاه الحسن ولا تبحثين على المساواة ولا تتمسكين بها بل تقولين بانها من باب التحرر انا هنا في هذا المصطلح سأتحدث سواء عن المرأة أو الرجل، فالاحترام لحريتي ستك.

فائزة صالح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى