الاولىقانون

قنـاديل في ربوعنــا

 

إعداد: أ وفاء ميلود ساسي

تفخر الأمم بعلمائها وفقهائها وكتابها وأرباب الأقلام ومفكريها، وتتغلب علينا مسألة الشرف العلمي أن نُشيد اليوم على متن صحيفة فبراير، ضيفاً فقيهاً من فقهاء القانون وشراحه، ألا وهو الدكتور الحبيب خليفة جبودة، عضو هيئة التدريس بكلية القانون _ جامعة طرابلس.

لقد رافقته في رحلة علمية لنيل درجة الماجستير ونهلت من منهله الذي لا ينضب، علمني ماهية فصل الخطاب، والاستقراء، والتحليل، والغوص في الأحكام القانونية، تلقيت على يديه ماهية التعامل مع النص القانوني، والمنهجية العلمية السليمة، ليس معي فقط، فهذا دأبه مع الجميع فقد أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعات الليبية ومنها:

*الحماية القانونية للكفيل الشخصي_ تاريخ المناقشة2021م.

*الاتجاهات الحديثة في عقد الكفالة، تاريخ المناقشة 2018م.

*عقد بيع الأوراق المالية في سوق المال، تاريخ المناقشة 2017م.

* رهن المال المستقبل في القانون الليبي، تاريخ المناقشة 2018م.

* ضمانات الوفاء بالودائع في المصارف التجارية دراسة في القانون الليبي، تاريخ المناقشة 2016م.

* الدعوى المباشرة في القانون المدني الليبي، تاريخ المناقشة 2007م.

* إشهار التصرف في المنقول_ دراسة في القانون الليبي، تاريخ المناقشة 2017م.

*آلية انعقاد العقد الإلكتروني، 2019م.

* تنظيم الاستثمار الأجنبي بتشريع خاص.

*أساس مسؤولية الناقل الجوي في القانون الليبي.

علاوة على اهتمامه بطلبة العلم والبحاث، وتشجيعه المستمر لبث روح المثابرة والعمل الجاد فيهم، وذلك لخلق جيل قانوني واعد، قادر على المساهمة في التطوير ووضع الحلول لكافة المشكلات والاشكاليات، فقد كانت جُل بحوث طلابه مفعمة باللمسات الابتكارية و تخدم الواقع المعاش وتواكب التطورات المستجدة.

وفي أروقة الجامعة عندما يتحدث تنشد إليه المسامع، وينساب الكلام من فيه كما ينساب الماء من العين الجارية، تتشرب معاني خطابه النفوس، ويتفنن في الإلقاء، فطوبى لهذه القامة. وليس غريباً عن مسقط رأسه مدينة الزاوية وهي على مر التاريخ تعج بالزوايا، إنها بلدة الألواح والأقلام والتكايا، يهوي إليها طلاب العلم من كل مكان، وهي مهبط إشعاع علمي، فقد أنجبت المستشار محمد الجالي هويسة والعلامة الشيخ الطاهر الزاوي والدكتور عمر عبد الحميد.

وقد شارك الدكتور الحبيب جبودة في العديد من الندوات و المؤتمرات العلمية محلياً ودولياً وورش العمل ناهيك عن إثراء المكتبة الليبية بمؤلفاته والتي من بينها:

1_ رسالة ماجستير بعنوان (النظام العام الاقتصادي والعقود في القانون الليبي)_ جامعة قاريونس، كلية القانون، 1985م.

2_ أطروحة دكتوراه الموسومة ب(رهن المنقولات دون نقل الحيازة _ محاولة في التأصيل) المتحصل عليها من دولة المغرب_ جامعة محمد الخامس_أكدال_ الرباط، 1997م.

3_ بحث حول «مسؤولية المصرف في عقد الخزائن الخاصة»، المملكة الأردنية الهاشمية، مؤتمر: تشريعات عمليات البنك بين النظرية والتطبيق _ جامعة اليرموك، 2002م.

4_ أثر القانون المدني الفرنسي على القانون الليبي في الحيازة، المجلة الجامعة، العدد السادس، 2004م.

5_ الملكية العقارية في ليبيا، مجلة القانون_ العدد (3)، 2012م.

6_ برامج الحاسوب، إشكاليات التكييف والحماية القانونية (مع نظرة في القانون الليبي)، مجلة القانون_ العدد(4)، 2014م.

7_ القانون رقم 46 لسنة 2012م بشأن الصيرفة الإسلامية (السياسة والآليات)، 2016م.

8_ استكمال مشروع الإسكان (وجهة نظر قانونية)، مجلة القانون، عدد خاص، 2019م.

9_ الحقوق العينية الأصلية_ الأحكام والمصادر، منشورات شركة فينيسا، 2020م.

وهذا أقل تقدير منا لهذه القامة العلمية التي قدمت الكثير لخدمة التعليم ولازلت تقدم دون الإخلال بمقامات الآخرين.

جعله الله دخراً لنا وللوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى