غيرت الولايات المتحدة رئاسة بعثتها الدبلوماسية بأن اسندتها لواحدة من أشهر نسائها اللاتي تشهد لها صفحة مسؤولياتها السابقة بما هي عليه من الاهمية غير العادية والمبررة من دون شك لتسميتها سفيرة فوق العادة سواء أكانت هذه التسمية من أجل المكان الذي هو ليبيا أو المحيط الذي يجمع بين العربي والافريقي ولا سيما المغاربي وكما يحدث مع اي تغيير لم تتـأخر الفضائيات المنخرطة في الشأن الليبي عن المسارعة بحشد المتفرغين الدائمين لحصصها المكرة للتعليق على مثل هذا التغيير وما ينتظر بعده من المستجدات والتي كثيرا ما يكون الدافع اليها نتاج التمني اقرب من المعطيات لأن سياسات مثل هذه القوة الدولية الكبري لا تتأثر بالاشخاص بقدر ما هي نتاج المصالح المحددة والبرامج المهنية كما يقولون وليس على المكلفين سوى دقة التنفيذ ودونما اخلال بطبيعة الاختصاص وما ذلك إلا لان امريكا وغيرها من الدول التي يعبر عنها بالامبراطورية تحتكم في كل شىء للمؤسسات حيث الاقتداء بالمناهج المرسومة والاجتهاد يتم لاختيار أيسر الطرق ومن باب اولى أقل التكاليف ما بالك ونحن بكل الاسف لم نبق شيئاً مخفيا سواء هذه الفترة الانتقالية التي حدد لها الذين تقدمو المشهد سنة ونصف السنة فيما قال بعض المطلعين مبكرا ان الزمن الحقيقي سيكون خمس سنوات وها نحن نراها تتجاوز العشرة بما يقترب من الخمسة والاتفاق بين الفرقاء لا يتم سوى على إطالة المدة والتنافس غير المسبوق ،على الفساد المالي والتحيز الوقح لكل ذي قرابة والاستقواء المخجل لاجنبي حتى انه لا يمر قليل وقت حتى تبث وسائل النشر استقبال هذا السفير أو ذاك في لهجة بالفخر وما من مخرج يبدو بدون اتفاق الاجانب على تقاسم كل شىء وليت المتخندقين خلف المتصارعين عبر شاشات الفضائيات يدركون ان الاماني لا تضع المطلوب وان الشاشات الممولة لن تجدي امام وسائل التواصل وما افلحت في تأسيسه من المنصات نجحت في التبليغ عن كل ما يجري بسرعة الضوء ولن تؤخر ساعة رحيلهم حال انتهاء دورهم بأسرع من ذلك حيث لا وقت للندم للحسر او الاستغفار واخيرا متي حان المصير لن ينفع السفير .