لطالما تحيرتُ في سؤالي :أين منزلي؟!
جبتُ المنازلَ والأماكنَ كلها
بحثتُ في الكتب والحكايات والأغنيات
في المعزوفات على الأوتار
وفي وجوه الملأ
حتى أنني كتبتُ كتابًا كاملًا لاجده
لطالما كان قلبي ضائعًا
وتائهًا
يبحث عن الحب
وسكينة البيت
والأُنس في إنس
كنتُ دائمًا
رغم كل نجاحاتي المبهرة كامرأة
وأحلامي العظيمة
لا أجد سوى الفشل
والاكتئاب
لايمكنك الفرح دون بيت
لا يمكنك إلا الحزن
العميق جدًا
لخلق فن عظيم مذهل
وجذاب
صرت كاتبة
وفنانة
في عالمي الضيق الحزين
وكنتُ سأمسي
ملاك ذا أجنحة بيضاء
أخفف الآلام
وأضمد الجروح
ببلسمي
وفيض قلبي المحزون
وحينما التقيت بتينك العينين
المنغمس بهنّ البنّ برقة
وحقيقة خرافة بطولة ظريف الطول
التي ضجت في الحكايات الفلسطينية المعتقة
ارتديتُ ثوبًا مطرزًا بالأمان
تدثرتُ بهما من برد حزني
و أواجاعي
ورسى الفؤاد المبلل بالأوجاع
بعد الغرق في محيط ديجور
معك :
أقاسم حزني
وشطر من روحي
وخبزي
فيصبح فرحًا
لا أدري كيف يكون ذلك
ربما لم أحصد نجاحًا في حينها
حتمًا!
وغرقت حتى أخمص قدمي
في الفشل والحزن والإهمال
واحتراق أحلامي في مقلتي الخضراوين
لكن كل ذلك معك
صار يترجم بمعنى آخر
لا أدري كيف يكون ذلك
ولا كيف يحصل
لكن حتمًا
معك مذاق الأشياء
والكلمات تختلف
والفرح
وإن صار قريبًا
في منزلي:
في هاتين العينين
سيكون العيد
حتمًا
أظنني بحثت عن جواب سؤالي
ووجدت لا الحب جوابه كما تقول الخرافات
وإنما وجدت عينيك.