أقلام واعدةثقافة

لحظاتُ الرحيل

* سناء خزامي

من‭ ‬خلف‭ ‬تلك‭ ‬الجدران‭ ‬المتهالكة

لأول‭ ‬مرة‭ ‬أشعر‭ ‬بأنني‭ ‬سوف‭ ‬أغادر‭ ‬ذلك‭ ‬القبو

ومشاعري‭ ‬ممتزجة‭ ‬بالحزن‭ ‬والفرح

والحقد‭ ‬والغل‭ ‬علي‭ ‬من‭ ‬زرع‭ ‬في‭ ‬قلبي‭ ‬

سنوات‭ ‬من‭ ‬الألم‭ ‬علي‭ ‬من‭ ‬

بني‭ ‬مدينة‭ ‬عميقة‭ ‬من‭ ‬الأحزان‭ ‬في‭ ‬قلبي

لأول‭ ‬مرة‭ ‬أشعر‭ ‬بأنني‭ ‬سأنعم‭ ‬بالحرية

بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الظلم‭ ‬والعبودية‭ ‬حتي‭ ‬أنفاسي‭ ‬كانت‭ ‬محتجزه‭ ‬مرهونة

ذلك‭ ‬الألم‭ ‬الذي‭ ‬يعتصر‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬صدري

لن‭ ‬أتطلع‭ ‬خلفي‭ ‬حتي‭ ‬وأنا‭ ‬أودع‭ ‬ذلك‭ ‬السجن

بل‭ ‬سوف‭ ‬أري‭ ‬أمام‭ ‬غرفتي‭ ‬الصغيرة‭ ‬التي‭ ‬تطل‭ ‬علي‭ ‬حديقة‭ ‬فناء‭ ‬بيتنا‭ ‬الجديد

أري‭ ‬الأمل‭ ‬من‭ ‬خلالها

‎‭ ‬‎‏‭ ‬‏

وأعلم‭ ‬بأن‭ ‬تلك‭ ‬لحظة‭ ‬التغير‭ ‬التي‭ ‬طالما‭ ‬إنتظرتها

تأخرت‭ ‬تلك‭ ‬اللحظات

ضاع‭ ‬معها‭ ‬نصف‭ ‬عمري

ولحظات‭ ‬كثيره‭ ‬من‭ ‬السعادة

التي‭ ‬دفعتها‭ ‬لسنوات‭ ‬من‭ ‬

القهر‭ ‬والظلم

حان‭ ‬وقت‭ ‬الرحيل‭ ‬

لا‭ ‬عودة‭ ‬للوراء‭ ‬

إنه‭ ‬طعم‭ ‬الحرية‭ ‬الجديد

ممزوج‭ ‬بلحظات‭ ‬الرحيل‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى