تشد عدد من المنتخبات الأفريقية الرحال صوب ابيدجان عاصمة الكوت ديفوار من أجل المشاركة في بطولة أمم افريقيا لكرة القدم التي ستنطلق يوم 13 من الشهر الحالي والملاحظ من خلال هذه البطولة بأن جميع دول الجوار ستشارك بها عدا منتخبنا الوطني الذي سيكون بعيدا كل البعد عن هذه المشاركة بعدما اخفق فى التأهل لنهائيات الكان وجاء هذا الأخفاق من خلال النتائج المخيبة التي أثرت سلبيا على كرتنا الليبية.. فنجد ان وصول منتخبات الشمال الأفريقي وهي مصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا قد استطاعت التأهل عن جدارة واستحقاق وبسهولة بالغة.
فلماذا دائما منتخبنا خارج المشاركة الأفريقية وحتى وان تأهلنا لها نتأهل بشق الأنفس رغم تواجدنا وسط الشمال الأفريقي ولكننا نعتبر حاليا أضعفها.. ومايزيد الطين بلة ان جميع دول الجوار دائما المشاركة وتحقق أيضا البطولات الأفريقية ليس سواء على المنتخبات فقط بل حتى على مستوى الأندية التي تشارك في أبطال الدوري الكونفدرالية.
معسكر سياحي ليس إلا !!
مازاد الطين بلة هو قيام اتحاد الكرة ومدربه الصربي (ميتشو) هو استدعاء اللاعبين للمنتخب ونحن خارج التغطية الأفريقية اي خارج بطولة الكان .. فلماذا يتم توقف الدوري الذي لايزال في بدايته.. وأن أقامة معسكرين خارجين الأول بتركيا والثاني بمصر لغرض الاستعداد على حسب قول المدرب ميتشو ولكن لأي بطولة وان كان أقربها تصفيات كأس العالم 2026 التى مازالت بعيدة او لانه يريد استغلال التوقف الدولي.
فاختيار اتحاد الكرة ميتشو لمباريات ودية مع منتخبات اسيوية وبشكل عشوائي مثل منتخبي إندونيسيا والكويت .. بل الأول كان استمرار الدوري وإقامة المباريات المؤجلة لفريقي أبوسليم والهلال والتى تأجلت مبارياتهما بسبب المشاركة في الكونفدرالية الأفريقية.. وان كانت الكارثة هو خوض مباراة ودية مع فريق نجوم قرقارش احد فرق الدرجة فلماذا لم يخوض تجربة ودية مع فريق مميز مثل المدينة الذى تحسن مستواه هذا الموسم ويتواجد حاليا بالترتيب الثاني الذى فضل المدرب ميتشو عدم اختيار أي لاعب منه باعتباره لايوجد به لاعب مميز .
فمعسكري تركيا ومصر ماهي إلا جولة سياحية شتوية لمنتخبنا لن تكون عنوانها الا الفشل وصرف أموال في غير مكانها المطلوب.
طموح صعب تحقيقه
ميتشو مدرب منتخبنا يكشف عن طموحاته لاستئناف الاستعدادات للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، من خلال معسكرين في تركيا ومصر وخوض من خلالهما لثلاث وديات أمام إندونيسيا والكويت والتي لاتسمن ولاتغني من جوع .. ومنذ الإعلان عن قائمة اللاعبين المنضمين لمعسكر تركيا قال ميتشو بأن لدينا هدف مشروع وهو التأهل لنهائيات كأس العالم وأمم افريقيا.. وأن المواهب قادرة على تحقيق ذلك.. لو تم اختيارها بعناية والتي تحتاج للاهتمام بها بشكل متواصل.
وأضاف أيضا.. اننا نخطط للنزول بمعدل الأعمار حتى 25 عاما، ونتابع مباريات الدوري الليبي بشكل جيد، والباب مفتوح أمام جميع اللاعبين المميزين.
هل يعود المعتصم ؟!
نوه ميتشو بانه سيراقب جميع اللاعبين المحترفين سواء الشباب أو الخبرة، وعلى رأسهم المعتصم المصراتي لاعب سبورتنغ براغا البرتغالي وانه عبر منافسات الدوري وانه يسعى للقاء به واقناعه من العودة لصفوف وقيادة المنتخب من جديد حتى يقود الشباب في المرحلة المقبلة.
تطورات مثيرة
تدور الأنباء بأن أزمة بطلان انتخابات اتحاد الكرة قد شهدت تطورات مثيرة حيث بدأت الشرطة القضائية إجراءات تنفيذ الحكم رغم رفض مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الشلماني تنفيذه، بداعي مخالفته لأحكام الفيفا التي تمنع التدخل الحكومي.. ومنحت اتحاد الكرة مهلة من أجل إخلاء مقر الاتحاد وتنفيذ الحكم.. وكانت محكمة جنوب طرابلس قد أصدرت حكما ببطلان انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، قبل أن ترسل إخطارا بالبدء في تنفيذ الحكم بتاريخ 13 ديسمبر لوزارة الرياضة بجانب نسخة أخرى تم تسليمها للجنة الأولمبية .
شتان بين هذا وذاك!!
يسير اتحاد كرة السلة في احترافية من خلال السير بلعبته نحو التألق من خلال نجاحه في تجنيس اللاعب الامريكي (ميتشيل) واعطاه الجنسية وهو لايمتلك اي قرابة او اي صلة بليبيا ويخوص حاليا مع المنتخب في بطولة المنتخبات العربية بمصر.
في حين نجد ان اتحاد الكرة لم يستطع ان اللاعب دانيال الفاضلي وهو من عائلة ليبية بالكامل الفاضلي يرغب بثمثيل منتخبنا بشدة لكنه لم يخض اي مباراة رسمية بسبب المشكلة في جوازه ؟!!
فهل وصلنا لدرجة من الفشل حيث لم يستطع اتحاد الكرة ان يستخرج جواز سفر للفاضلي ؟؟!!
فهذه علامة استفهام كبيرة تضع على جبين اتحاد الكرة!!
