رياضة

من الواقع

علي العزابي

حضورنا فى بطولات قارتنا الأم أفريقيا ليس بالأمر الهين أو السهل وإذا كنا نواجه صعوبة بالغة فى الترشح لبطولة أفريقيا لكرة القدم وسجلنا غيابنا المتتالى منذ بطولة ألفين وإثنى عشر بغينيا الإستوائية والغابون وعجزنا عن الوصول الى البطولات التى نظمت تباعا وعلى التوالى فى أكثر من دولة إفريقية فإن ألعابا أخرى جماعية ككرة اليد مثلا أصبحت فيها المشاركة الليبية متاحة وفى المتناول ولعل مشاركة منتخبنا الوطنى لكرة اليد  فى بطولة أفريقيا التى ستنطلق بعد أسبوعين  فى مصر فى حضور ستة عشرة منتخبا إفريقيا لها وعليها فالمشاركة مطلوبة ونتمناها ونشجعها متى كانت التحضيرات مناسبة وفى المستوى المأمول وتحقق المستهدف منها والظهور بوجه مشرف سيما وأن مجموعتنا تضم  منتخبين عربيين وإفريقيين قويين وهما الجزائر والمغرب ولن تكون المنافسة مع هذين المنتخبين سهلة بل هى مغامرة غير محسوبة النتائج  ولاتجوز المقارنة معهما بالمرة!!

اعتقد أن الدفع بالمنتخب للمشاركة فى البطولة قرار جانبه الصواب فكيف بمنتخب وطنى يشارك فى بطولة قارية مؤهلة الى أولمبياد باريس 2024 من دون إقامة دورى فى بلاده يعطى المؤشر الحقيقى لمستوى المنتخب ومدى جاهزية لاعبيه لإستحقاق قاري من العيار الثقيل تترقبه أقوى المنتخبات لنيل اللقب والتتويج بكأس البطولة وما يترتب عنها  من إستحقاقات أخرى؟!

كان يمكن الإعتذار عن المشاركة  وعدم الزج بمنتخبنا  فى هذه البطولة خشية  حدوث  نتائج سلبية تصيب لاعبى منتخبنا بإحباط كبير فى مواجهة منتخبات متمرسة تملك الخبرة والدهاء الكروى فى مثل هذه البطولات وتطيح بمنافسيها بلا رأفة ولاتبالى!

فى يقينى أن عهد كسب الخبرة والإحتكاك قد ولى ولم تعد له  أهمية أو قيمة فى مثل هكذا بطولات فإما أن تكون أو لاتكون.! لن تجد معادلة أنصاف الحلول. ولن تفيدنا فى شئ.الصحيح هو أن يكون حضورنا قويا  من خلال دورى قوى ينتج لنا منتخبا اكثر قوة ومهابة أما الإعتماد على المعسكرات القصيرة والمباريات الودية مع أندية مغمورة أو حتى منتخبات وقبل إنطلاق البطولة بشهر أو شهرين فلن يكون كافيا  وغير ذى جدوى  مهما حاولنا تجميل الصورة وأوهمنا أنفسنا بأننا نسير فى الطريق الصحيح ونحن بخلاف ذلك تماما!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى