إجتماعيالاولى

‎زوجات مصيرهن يتوقف على جنس المولود

 

 

زوجات  مصيرهن  يتوقف  على جـــــــــــــــــــــنس  المولود

‎هي تلد الأولاد وأنا ألد البنات

الذرية نعمة من الله وعطية خص الله بها خلقه للاستمرار .. وهبة الله لا ترد ولا ترفض وهي من زينة الحياة الدنيا ولقد كان وخاصة في ظلمات الجاهلية كان الذكر هو المفضل وعندما جاء النَّور والرسالة طمس الإسلام الفروق إلا بما خص الله كلا الجنسين وانهى الوأد  ومنح كل منهما حقه في الحياة والمفاضلة لا تكون إلا بالتقوى والعمل الصالح بعد كل هذه الرحلة وتأثيراتها وكم التغيير الحاصل يخرج علينا أناس عقلياتهم مسكونه بهاجس حب الأبناء الذكورة وكره البنات إلى درجة تصل فيها الامور لإنهاء الزواج اذا ما كانت المولودة انثى بالرغم من تطور الزمن  وفي عالم التكنولوجية وتفوق المرأة لا يخفى على أحد وجود بقايا الجاهلية تعشش في رؤوس البعض والبعض لا يرفض الأنثى ولكن يظل الذكر الابن الافضل خصوصا لو البكر حول هذه القضية المرتدية لباس التخلف والجاهلية استوقفتنا مجموعة من الآراء التي تبعناها وحاولنا أن نستوضح مضمونها ..

التقينا السيدة آمال العزومي 33 عاماً قالت :

انا أم لأربعة أولاد بنتان وولدان والبنات أكبر من الأولاد زوجي كان شخصاً متزناً ومتديناً ولم أشعر معه يوما بكره أو زعل بسبب وجود البنات في حياتنا بل بالعكس كان سعيدا وحنونا .. اما اهله واهلي فكانوا دائما ما يحاولون تذكيري بالخوف ماذا لو استمرت ولادتي بنات وطبعا انتظروا الأولاد والفرق في المعاملة.

الحاجة سالمة 76 عاما قالت :

كنتُ عندما ألد انثى اعود لبيت اهلي أو يهجرني الحاج شهوراً وكأني انا المسؤولة على الولادة وجنس المولود عكس سلفاتي يلدن الأولاد الآن اولادي لا اتدخل في حياتهم ولا أرى فرقا في ولد أو بنت التربية والحن ليس قصراً على أحد البنت تجدها امها وابوها والولد الصالح عون لامه وابيه واهله.

أماني 45 عاما قالت :

عوملت أسوأ المعاملة لان ولادتي الأولى كانت فتاة من اهل زوجي حتى أن زوجي تأثر وأصبح خائفا من تكرَّر الانجاب لكي لا تأتي بنتا لم اشعر بأن حياتي مستقرة وامنة إلا بعد أن أنجبت ابني عبد الله ومن بعده ولدين واسكت اهل زوجي وكذلك اطمأن زوجي.. لازالت نظرة الناس والاهل متحيزة وعنصرية

سالم الجيلاني 44عاما يقول :

لا فرق عندي اكيد ارغب في الأولاد اكثر لا كرها في الأنثى ولكن لان الحياة أصبحت مخيفة والانثى بحاجة لدعم وسند وعون دائم والحياة مرهقة ومخيفة لها والمجتمع ذكوري بطبعه لهذا اميل للذكر ليس من باب المفاضلة ولكن من باب واقع حياة تجحف حق الأنثى وتظلمها.

محمد مادي 36عاما يقول :

ليتني ازرق الاطفال فأنا متزوج منذ خمس سنوات ولا اولاد ليَّ برغم أننا عالجنا ولاشيء واضح اتمنى ان ازرق بطفل ولا فرق عندي بل افضل البنات على الأولاد لانهن أكثر حنانا من الأولاد.

سميرة الرابطي قالت :

طلقتُ مرة بسبب حملي الثاني ببنت وتعامل معي بشيء من النفور بسبب حملي بفتاة ولكن بعد ولادتها وباشهر تغير الامر وتغير تفكيره حتى عندما رزقت بالبنت الثالثة قاوم الضغوطات وقبل الامر والآن ولا اعز منهن .

جمال زايد55عاما يقول :

انا ابو البنات هكذا معروف في العائلة عندي ثماني بنات في البداية اتعبني الامر وكلام الناس حتى اني بسبب كلام امي وارضائها تزوجت الثانية لانجب الولد ولكن الله عاقبني و رزقت من الثانية بخمس بنات والأولى ثلاث والأخير ولد بعد مضي السنين احمد الله على نعمه وبناتي سند لي وارفع الرأس بهن ونادم على اي لحظة أحسستُ فيها بانهن ثقل أو غير مرغوبات.

حليمة 35 عاما تقول:انا ام لثلاثة اولاد واتمنى فتاة فزوجي هددني إن انجبتي بنتا بالطرد فلهذا لا اريد بنات وانا اخاف الحمل لكي لا تكون انثى .

الاختصاصية ابتسام الشعافي تقول :إشكالية جنس المولود تحدده طبيعة المجتمع ومدى وعيه ووعي  الاهل وثقافتهم والا فالامر لا يخص المرأة وحدها في تحديد جنس المولود بل القسم الأكبر مسؤول عنه الرجل ولكن نظرة الناس بأن الولد سند وعزوة والخوف على الفتاة والاحساس بأنها دائما بحاجة لسند وعون وانها الضلع الأعوج والناقص أفرز مثل هذا النوع من الممارسات وأصبحت تتوارثه الأسر وان قبل الزوحين تجد الاهل من يتدخل ويعلق أو يرفض الفتاة فمن رحمة الله انه خلق الجنسين لحكمة يعلمها ووهب من شاء ذكورا ورزق من شاء اناثا وجعل بقدرته من شاء عقيما والتخير في ما يمنح الله اعتراض مبطن مبني على قصور في فهم الحكمة من وجود الحياة واستمرارها اليوم لا فرق بل العكس أثبت الأيام لدى البعض أن البنات الأكثر سندا لاهلهم وان الفتاة تعيل وتسند وتدعم مثلها مثل الولد فقط رحمة الله وما يكتبه من يجبر كسر الناس ويكتب لهم خيارات احسن.

مناقشة الصعوبات والمشاكل التي تتعرض لها المرأة

‎وفقاً لأهداف خطة وحدة دعم وتمكين المرأة برئاسة مجلس الوزراء التي من أولوياتها تأسيس مكاتب تُعنى بدعم وتمكين المرأة على مستوى الوزارات والهيئات وكافة مؤسسات الدولة،  ومُتابعة سير العمل بها؛ عقدت رئيسة وحدة دعم وتمكين المرأة الدكتورة «ليلى اللافي» اجتماعاً ضم كلاً من: عميد سامية العرامي- مديرة مكتب شؤون المرأة المكلف بوزارة الداخلية .. عقيد: نفسية البكوش – عن مكتب شؤون المرأة  بكلية ضابطات الشرطة ومتعاونة في وزارة الداخلية .. السيدة: زاهية المنفى مديرة مكتب شؤون المرأة والطفل باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا .. السيدة نجوى الغويلي  مديرة إدارة التواصل والاستقطاب بالوحدة.

تناول الاجتماع العديد من المواضيع والقضايا التي تهم المرأة الليبية ومناقشة المشكلات والصعوبات التي تتعرض لها المرأة الليبية في الوضع الراهن.

وقد تم طرح ملف التحديات التي تواجه السيدات في أداء أعمالهن وكيف يمكننا معاً مواجهة كل التحديات، وأكدت الدكتورة : ليلى اللافي، أن التحديات ليست نهاية المطاف بل هي ولادة جديدة، لنبلغ الأهداف، وأنَّ طريق النجاج والتميِّز ليس سهلاً ولا مُمهداً وإنَّ هذه التحديات هي من تولد النجاحات الإنجازات وأنه ليس هناك شيئاً مستحيلاً، لأن المشكلات والتحديات لا تواجه المرأة الليبية فحسب وإنما هي تحديات عالمية نسبية تُعانى منها النساء في كافة انحاء العالم.

كما نوهت سيادة الدكتورة: ليلى اللافي على أهمية التنسيق بين جميع  مديرات مكاتب دعم وتمكين المرأة بجميع قطاعات الدولة بما يحقق الأهداف المرجوة.

وأشارت لأهمية الإسراع والإنجاز في مشروع إنشاء قاعدة البيانات الشاملة التي تم البدء في تنفيذها عن الموظفات والعاملات بجميع قطاعات ومؤسسات وهيئات الدولة الليبية  من خلال ضرورة استكمال وتعبئة الاستبيان الإلكتروني المُعد مسبقاً من قبل وحدة دعم وتمكين المرأة؛ لما لهذا الموضوع  من أهمية وغاية قصوى تُبنى عليها المؤشرات والخطط والبرامج المستقبلية، اذ لا خطة مستقبلية بدون احصائيات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى