الرقابة والحرس البلدي مغيبان عن المراكز الصحية (والمزينات)
الخدمات تعتمد على المكان المناسب والطبيب المتخصص
أحد عوامل
تفشي
الظاهرة
(منصات التواصل الاجتماعي )
ما بين الرغبة والحاجة في التعبير عن أحلام الجمال، و أحيانا الإدمان والهوس،حيث تبقى بعض القواعد ثابته لمن يرغب في دخول اللعبة والخروج منها آمنا،و هي القواعد التي يضعها جراحو التجميل و من يمتلك الخبرة في تقديم كل ما هو جديد ،فلم يعد التجميل مجرد رفاهية باهظة التكاليف لا يحلم بها سوى أصحاب المشاكل المعقدة،بل تحول الأمر إلى عالم مفتوح للجميع في وقتنا الحالي، يرحب بمن يرغب في التكبير والتصغير والنحت .صحيفة فبراير كان لها حوار مع الدكتور غيث ابوجردين استاذ استشاري جراحة التجميل جامعة طرابلس ورئيس المجلس العلمي لتخصص وجراحة الحروق فهو أشهر جراحي تجميل في ليبيا ، تكمن قوته في عمله ،وعشقه لجراحة التجميل جعله مبدعا و مميزا في تخصصه ،.
/ دكتور غيث ،ما هو مفهوم التجميل من المنظور العلمي والطبي؟
جراحة التجميل فرع خاص من فروع الجراحة يهتم بفن استخدام أنسجة الجسم السليمة لعلاج مشكلات طبية كثيرة، ولذا فالترجمة الدقيقة لهذا التخصص هى «جراحة اعادة التشكيل»؛ لذا جراحة التجميل تقوم بإعادة بناء الأنسجة والأعضاء التى فقد جزء منها، أوكلها نتيجة عيب خلقي أو حادث أو بعد استئصال أورام اصابتها كما تعنى بإصلاح التشوهات التى تنتج عن الإصابة بالحروق.
وبالإضافة لهذه المجالات يقوم جراح التجميل بإعادة تشكيل بعض أجزاء الجسم من أجل أن تكون أكثر تناسقًا، وأجمل، أو لمعالجة ما يطرأ عليها من آثار تقدم العمر وهذا الفرع من جراحة التجميل هو الأشهر حيث تجرى عمليات تجميل الأنف وشد الوجه وعمليات شفط الدهون وتجيب الثدى وإصلاح ترهلات البطن وغيرها..
/نشأة الطب التجميلي في ليبيا ومالفرق بينه وبين الطب التجميلي غير الجراحي .
جراحة وطب التجميل مارسه الإنسان منذ وجوده فجر التاريخ في مراحله البدائية حيث كان يعالج مشاكله التجميلية الناتجه عن الظروف البيئية بمواد طبيعية من نفس الوسط وتعتبر من أولى الاختصصات التي مارسها الإنسان في العلاج مثل الصينيين والمصريين القدماء وكذلك العرب كان لهم دور كبير في هذا المجال وكان يمارس هذه المهنة أٌناس لهم خبرة وتدريب جيد وكما ان التطور الذي حصل للطب بشكل عام حيث بمرور الزمن تم إنشاء الكليات الطبية في مختلف المناطق وتخريج أطباء متخصصين في مختلف التخصصات الطبية بمافيه طب وجراحة التجميل ذات شروط وضوابط واضحه وتحت إشراف و مؤسسات معترف بها وشرعية الان اختصاص الجلدية وجراحة التجميل الذي هو المختص بممارسة طب وجراحة التجميل يخضع المتخصص في هذا المجال لفتره تدريبية عملية بحثية لا تقل عن خمس سنوات متتالية تحت إشراف مؤسسات قانونية مثل الجامعة ومجلس التخصصات الطبية
في ليبيا كغيرها مثل دول العالم هذا النوع من الطب أصبح شائعا لعدة عوامل منها الانتشار الواسع لشركات إنتاج المحاليل والمواد وكذلك الأجهزة الداخلة في المجال السوشيال ميديا والاستثمار المالي الأمر الذي جعل الكثير من غير اهل الاختصاص يمارسون هذا التخصص في غياب الجهات المسؤولة على تنظيم الإشراف على هذه الخدمة الحساسة لا ننسى دور ووعي المواطن كذلك دور الرقابة النقابة والأجهزة الأمنية الحرس البلدي الأجهزة القضائية وكل ماله علاقة.
/ماهي الفئة المؤهلة لممارسة هذا النوع من الطب ؟
ان ممارسة هذا التخصص يتم عن طريق حملة الاختصاص الدقيق في مجال طب وجراحة التجميل معترف بها مثل جراحة الحروق والتجميل الطب التجميل والجلدية
ماهي الجراحات التجميلية الاكتر طلبا.؟
اكيد هناك حدود وليس كل شخص يستفيد من هذا الطب هناك حدود أخلاقية كذلك علمية وصحية ولهذا ممارسة هذا التخصص لاتتم الا من حملة الاختصاص الدقيق وذلك
للخبرة والأخلاق والحدود المهنية
هل بالأمكان الحصول علي شهادة التجميل ومزاولة المهنه متلهم متل الاطباء. ؟
هناك طلب كبير على إجراء طب التجميل كالحقن مثلا تحسين البشرة كذلك هناك طلب كبير جدا على إجراء العمليات التجميلية مثل شفط الدهون وتجميل وتقويم الثدي وشد البطن والوجه وغيرها
/هل يتم اجراء عمليات التجميل داخل المراكز المتخصصه تحت رقابة ومتابعة من حيث التقنيات ونوع التخدير وشهرة الطبيب ودرجته العلمية. ؟
لايمكن ممارسة طب وجراحة التجميل إلا من متخصص معترف به لممارسة طب وجراحة التجميل لابد أن يكون متخصص في هذا المجال وله اذن مزاولة كل على حسب خبرته ومستواه استشاري او أخصائي وهكذا .
وله تأمين طبي حفاظا على حقوق المريض صادر من جهة قانونيه ذات علاقة باختصاص طب وجراحة التجميل ومكان مرخص له بأن تجرى فيه هذا النوع من العمليات ومجهز باقسام مكملة مساعدة لهذا الاختصاص كقسم للأمور الطارئة والعناية التي يحتاجها بعض المرضى وخصوصا الاربع وعشرون ساعة مباشرة بعد العمليه الا ان ما نراه يجري الان في أغلب الأماكن التي تجري فيها هذة الخدمة في أماكن غير مجهزة وغير لائقة عبارة عن شقق سكنية وصالات تجارية ودكاكين محورة وادوات ومواد ومستلزمات وأدوية غير مضمونه وغير معيّرة وقد تكون مضرة بالمريض أحيانا ناهيك بفقدانها لابسط الشروط مثلا التعقيم الجيد ومكافحة العدوى والامن والسلامة الى جانب ان جل الذين يقومون بهذة الخدمة في تلك الأماكن غير مؤهلين ولا علاقة لهم بالتخصص ولا علاقة لهم بمجال الطب اصلا هناك من من يجري هذه العمليات بلا خبرة ولا اختصاص فمنهم الطالب ومنهم مساعد صيدلي ومنهم الممرض غير المختص بالتمريض ومنهم المزين وآخرين كوارث.
هناك عامل اخر ومهم جدا في تفشي هذة الظاهرة العبثية ومنصّات التواصل الاجتماعي فيسبوك ..الخ حيث أن هناك صفحات ممولة تنشر بالمجتمع الكثير من المعلومات الخاطئة وغير الدقيقة قد تخدع المواطن.
وهنا انصح جميع المترددين على هذا التخصص أن يذهبوا الى الأماكن المرخصة والمناسبة والى الطبيب المتخصص والخبير فى المجال والمؤّمن عليه طبيا.فهذا عمل خارج القانون وفي غياب الأجهزة الرقابية والاجهزة الأخرى ذات العلاقة
هناك أماكن مكتملة تجري فيها هذه العمليات وهناك الكثير غير مناسبه لإجراء هذه الخدمة
مستوى الخدمات الجيد يعتمد علي المكان المناسب والطبيب المتخصص الخبير والاختيار الجيد للمريض الذي يستفيد من هذا أو ذاك الإجراء التجميلي وهذا يعتمد على خبرة الطبيب المختص
تصنف ليبيا الدولة الاعلي تكلفة في عمليات التجميل مقارنة بباقي الدول العربية إذاكان صحيح ماتعليقك .؟
هذا راجع الى الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد حيث أن جميع المواد والمستلزمات وكذلك الأجهزة الداخلة في هذة العمليات التجميلية من خارج ليبيا وهي مكلفة ولكن بحكم معرفتي بهذا التخصص باعتباري امين الرابطه العربية لجراحة الحروق والتجميل والترميم الطبية تعد دولة ليبيا ارخص من الكثير من الدول العربية.
هل تعتبر الطب التجميلي حاجة ضروري ام رفاهية .؟
في معظمه ضروري لاعتبارات من سيكولوجية نفسيه ووظيفة ويبقى جزئ بسيط ترفيهي.
وكلمة أخيرة تحب ان توجهها .؟
انصح الاخوة الذين يترددون على هذا النوع من الطب والعلاج عليهم أن لا يتأثروا بما يشاع على السوشيال ميديا حيث أن في معظمه غير دقيق ومن أُناس ليس لهم اختصاص وخبرة وعليهم الالتجاء الى الاماكن المعتمدة التي تدار باختصاصيين ومؤهلين ذوو خبرة حتى تكون النتيجة مرضية لهم و على سند علمي ومهني صحيح .
وكان لنا حوار آخر مع الدكتورة نادية حمادي الزروق
تخصصها طبيبه جلدية وتجميل غير جراحي وليزر
تشتغل في مجمع عيادات زاوية الدهماني القطاع العام
وفي قطاعات اخرى والتي حدثتنا قائله
لممارسة هذا النوع من الطب التجميلي يجب ان يكونوا حاملي شهادة بكالوريوس طب وجراحه عامه.
ماهي مميزاته وعيوبه ومدى اقبال الناس عليه في مجتمعنا الليبي؟
الميزة الأولى اذا تحدثنا عن للطبيب الممارس سواء تجميل جراحي او غير جراحي أن شغلنا يعتبر فن فقد استطعنا تغيير الكثير من الحالة النفسيه للكثير من الحالات المتردده علينا سواء اللذين لديهم تشوهات خلقيه أو الحالات اللي تعرضت لحوادث تسببت في تشوه عرضي للوجه او الجسم ففقدوا ثقتهم في نفسهم بل هناك من فقد حتى وظيفته نتيجة تشوه في عضو من اعضاء الجسم فعندما تغير حياة شخص وترجع له ثقته بنفسه فهذا أكبر تحد لكل الاطباء والاختصاصيين في هذا المجال
بالإضافة أن التخصص له عائد مادي ممتاز للطبيب
وطبعا أي شيء فيه مميزات وفيه عيوب ..منها اعتقاد الناس ان حياة الرفاهيه لمتخصصي هذا المجال يحصدونها بالساهل وهذا كلام غير صحيح عملنا جدا شاق من جميع النواحي خاصة بعد الاجراء التجميلي ليس كل المرضى يكونون سعداء بالنتيجه أو أحيانا تكون توقعاتهم أكثر من الواقع
الشيء الآخر التطور في هذا المجال بشكل سريع فيجب على كل منا ان يكون متابعا ومواكبا كل جديد
وفيما يتعلق بالاقبال في السنوات العشرة الاخيرة
نلاحظ معظم الناس توجهت للتجميل فالاقبال جدا كبير.
ماهي الجراحات التجميليه الأكثر طلبا ؟؟
أكثر الجراحات المطلوبة حاليا جراحات السمنة من شفط دهون وتكميم المعدة وتغيير المسار
اما التجميل غير الجراحي فنجد اقبالا كبيرا على حقن النظاره وتحسين مظهر الجلد واخفاء التجاعيد التعبيريه بالبوتكس وغيرها من الاجراءات اللتي نقوم بها حسب تطلب كل حاله.
/هل بإمكان غير الأطباء الحصول على شهادة التجميل ومزاولة المهنة مثلهم مثل الأطباء؟؟
ان تحدثنا على الواقع نعم للاسف عدد كبير تمكن من أخذ شهادات من الكورسات وامتهنوا المجال لكن المفترض ان لا يمارس هذه المهنه الا كل من يحمل بكالوريوس طب وجراحه عامه بعد دراسة ست سنوات وبعدها سنتين جراحه عامه وثلاث سنوات جراحة تجميل وعدد لابأس به من الدورات لتطوير الذات ومواكبة العلم هذا بالنسبه للتجميل الجراحي .
أما التجميل غير الجراحي فيشمل خريجي كل من الطب البشري وطب الاسنان مع عدد من الدورات المتخصصه في المجال
/ومانا عن صالونات التجميل ؟
(المزينات) تحدث جلسات حقن للوجه واليدين وتكبير وتوريد الشفايف وغيرها وبأسعار باهظة! وتلاقي أقبالا واسعا من الفتيات والسيدات ما تعليقك بالخصوص؟؟
سؤالك هدا مهم جدا للاسف لأن معظم الناس ينظرون للماده فقط بحكم ما ذكرت سابقا ان مهنتنا فيها دخل مادي ممتاز .. وأن هناك أماكن تعطي كورسات ولايهمهم من ياخذ الكورس الشيء هذا جعل اي شخص بائع ذمته وضميره يفتح مركز ويحقن و ليأتي اصحاب المهنه ليصلحوا اخطائهم اللوم هنا أولًا على الرقابه
ثانيا: الناس اتهذهب بدون ما تسأل عن الخلفيه العلميه للشخص الممارس والسبب «والله ما نعرف لأن فعلا أسعارهم باهظه»
هل يتم أجراء عمليات التجميل داخل المراكز المتخصصه تحت رقابة ومتابعه ؟.
:بالنسبه للإجراء الجراحي التجميلي ف نعم يتم في مراكز معينه ولله الحمد أن ليبيا فيها عدد كبير وممتاز من الكوادر الطبيه في هذا المجال يشهد لهم داخل وخارج أرض الوطن.
ما هي أسماء أهم المراكز الموصى بها للحالات التي تبحث عن جهه موثوقه تقدم لها خدمة الطب التجميلي في بلادنا ؟
: للأمانة من الصعب ان أسمي مركزا لكن أستطيع القول أن عندنا أطباء يستحقون التسميه لكن لكي لا نغضب أحدا من الزملاء في حالة نسيت أسمه فأحتفظ بالرد «بس بإختصار المعروف لا يعرف».
/هل هناك معايير يعتمد عليها في تصنيف الطبيب أو الجراح المتمكن في هذا المجال ؟؟
أولًا حصوله على بكالوريوس الطب وجراحه عامه
ثانيا أن يكون دارس عدد السنوات للتخصص
ثالثا مواصلته في مواكبة كل ما هو جديد بأخذ الدورات التدريبيه في المجال وممارسة المهنه لتوسيع أفاقه العلميه
يعني شخص يكون ذا خبره كافيه
عنده طاقم طبي متكامل لتلبيه جميع احتياجات المرضى
حسن المعامله مع حالاته و الاستماع اليهم وحل مشكلاتهم
لازم الطبيب يكون «باله واسع ويسمع للمريض هاذي بالنسبه ليا أهم ميزه»
/هل تعتبرين التجميل حاجه ضروريه أو رفاهيه ؟؟:
اعتقد أن الاثنينضرورة لحالات التشوه الخلقيه مثل ما ذكرت سابقا لحالات السمنه المرضيه لحالات الحوادث والكثير الكثير ،،،
رفاهية اذا تحدثنا على تطور العصر واحتياجاته للعلم فقط أنه في الدول الاوروبيه التجميل مكلف جدا وطبقة معينه فقط تتجه له ليبيا تعتبر رحمه في الاسعار بالمقارنه.
/هل تعتقدين ان الرقابه والحرس البلدي يقومون بواجباتهم اتجاه كل ما يحدث من تجاوزات؟؟
: للأسف لا الرقابة والحرس البلدي فانهم مغيبين غيابا تاما على المراكز الصحيه والمزينات اللتي تحدث فيها الكوارث والاخطاء لوجود أشخاص لا يحق لهم ممارسة المهنه والعديد من المصحات والعيادات بها اطقم طبيه لم تكمل حتى دراستها أو اطقم طبيه ليسوا من خريجي الطب البشري والأسنان ويمارسون المهنة في العلن بلا رقيب ولا حسيب و لا أعلم عن سبب عجز الرقابه في السيطرة على هذا الوضع رغم أنهم يقومون بإنجازات في باقي القطاعات.