واصل اهتمامنا بالقضايا التي تهم بلادنا فيما يخص الجانب الرياضي ففي هذا العدد سيكون استطلاعنا عن البنية التحتية التي غابت عنا وعدم اهتمام مسؤولي الدولة بها خاصة ملاعب كرة القدم وحاولنا من خلال لقاءاتنا بعديد المهتمين بالجانب الرياضي من شخصيات رياضية واكاديميين وبعض الزملاء الإعلاميين الذين لهم باع طويل به حيث تم طرح عديد الاسئلة عليهم ومنها .. من يعرقل مشاريع البنية التحتية؟ .. الدولة أم فراغ عقول المسؤولين ؟!!
ومن على يقع اللوم .. هل وزارة الرياضة ..أم اللجنة الأولمبية أم أطراف أخرى؟.. وأيضا كيف راوا تضرر العديد من الألعاب وإن لم يكن جلها بسوء البنية التحتية خاصة من حيث صناعة الأبطال وتحقيق الانجازات الدولية والقارية ؟ وما هو المطلوب لإنشاء بنية حديثة .. دولة تنفق بكل إمكاناتها ؟ ام تواجد اهل العلم والخبرة في المناصب الرياضية؟ وسبب عدم تقدم ليبيا بطلب تنظيم اي بطولة قارية أو عربية في الألعاب الجماعية او دورة شاملة لعدة ألعاب.. وهل لان الدولة لا تريد أن تنفق ؟ ام اننا نفتقد لثقافة الاستفادة من تنظيم البطولات والأحداث الرياضية ؟ ايضا ماهو دور الأندية في مثل هذه المشاريع .. رغم أننا نرى أندية تنفق على لاعبين محترفين بالملايين وهي في الأساس لا تملك حتى ملعب كرة القدم بالمواصفات الجيدة والمطلوبة دوليًا؟ .. كذلك تعطل وتأخر أعمال التطوير وصيانة عدد من الملاعب القديمة مثل ملعبي طرابلس وبنغازي الدوليين ما سببه ؟ هل هو ضعف أداء الشركات المنفذة.. ام هو تراخٍ لعدم وجود المتابعة اليومية للمشاريع.. كل ذلك نجد إجابات لهذه الأسئلة في هذا الاستطلاع..
أ. أحمد اليزيدي/ شخصية رياضية
طلب التنظيم يعود أساساً إلى الاتحادات الرياضية بالنسبة للبطولات على كافة مستوياتها واللجنة الاولمبية بالنسبه للدورات الرياضيه الكبرى بعد التشاور والتفاهم مع الجهة المختصة في الدوله..وقد سبق أن أستضفنا بعض البطولات على المستوى العربي والقاري.. وعلى أية حال هناك شروط لإستضافة أي حدث رياضي بطولة أو دورة.. والإتحاد الذي يرغب في تنظيم بطولة يتقدم بطلب كتابي للاتحاد المعني الذي ينتسب إليه عربي أو قاري أو دولي بعد موافقة مبدئية من الحكومة ممثلة في سلطة الإشراف على قطاع الرياضة..برغبته في إستضافة البطولة التي يرغب في تنظيمها.. وقد يدخل في منافسة مع اتحاد وطني آخر ولكن تبقى مسألة الموافقة من عدمها للجمعية العمومية للاتحاد العربي أوالقاري وعلى مدى القدرة على إقناع الأعضاء للموافقة على الطلب..وفي حالة الحصول على الموافقة تبقى متابعة بقية الإجراءات والحصول على الموافقة النهائية والإلتزام والتعهد بتنفيذ كافة الشروط المطلوبة خاصة فيما يتعلق بتوفير المنشآت والمرافق الرياضية ووسائل النقل والإتصالات والتأشيرات وتسهيل إجراءات الدخول والنقل للمباريات والشؤون الطبية وغيرها .. إلى جانب الموافقة النهائية من الدولة على كافة الشروط .
د. نورالدين التريكي / رئيس اتحاد الدراجات
الرياضة مشروع دولة وما يصرف لوزارة الرياضة بطريقة غير منظمة وحسب الطلب (ضغط الاندية وفرق كرة القدم تحديدا ً) وايضا ما تصرفه الوزارة من دعم عشوائي لفرق كرة القدم الكبيرة وترضية الاندية الاخرى الصغيرة بما فيها اندية الدرجتين الاولى والثانية وحتي الثالثة لا يكفي حتي لتسيير عمل الاندية لشهر واحد لو تم صرفها لكل الالعاب بتلك الاندية وفق معايير محددة وحسب الاهداف الموضوعة لها.. معظم الاتحادات الرياضية طالبت بالدعم وفقاً لميزانيات تقديرية معدة من المكتب التنفيذي للاتحادات ومعتمدة من جمعياتها العمومية لتحقيق أهداف أهمها الوصول بالمواهب الرياضية التي تشريف ليبيا وتحصد الميداليات ولكن لم يتم ذلك الدعم منذ اكثر من اربع سنوات وما يصرف بطرق عشوائية او صرف قيمة بعض المشاركات لم ولن يصل بنا الي ما نصبو اليه ولا يحقق اي انجاز الا عن طريق الصدفة او اجتهاد لاتحاد معين او نتيجة ايجابية تاتي من خلال مواهب وطفرات مؤقتة، وهذا العمل العشوائي والمتقطع لا يصل برياضتنا الي الانجازات الرياضية المستمرة .
ايضا وهذا الاساس وهو البنية التحتية التي لم تلتفت لها اي من حكومات الدولة الليبية سوء في السابق أو بعد الثورة، فلو قارنا ما تم بناؤه من ملاعب وصالات ومضامير وحلبات ومشاريع رياضية اخرى في دول الجوار ودول اخري فقيرة سنرى الفرق بين الدول المهتمة بالرياضة وتعتبرها مشروعًا من مشاريع الدولة ودولتنا التي تنظر للرياضة بانها العاب رياضية وتسلية وتعبئة لوقت الفراغ ولذلك فانها تأتي في اخر اهتمامتها واقلها في الدعم مقارنة بما يصرف على كل القطاعات الاخري.
جمال الوخي / حارس مرمى سابق
أولا : بالنسبة لتنظيم التظاهرات الرياضية الجماعية فالموضوع يحتاج لقرار سيادي وطني .. لأن تنظيم مثل تلك التظاهرات يحتاج لعدة عوامل كي ينجح :
1. البنية التحتية الرياضية متهالكة في ليبيا .. من حيث الملاعب ومضامير الدراجات و القاعات المغلقة اللائقة ..
2. نحتاج لإرادة سياسية واعية ووطنية لتجهيز بنية تحتية تنجح مثل تلك التجمعات الرياضية.. كالفنادق وتوسعة الطرقات وشق طرقات جديدة مجهزة ..
3. الوضع الأمني وهو من أهم مقومات النجاح ..4. الإرادة والتصميم عاملان مهمان ..
5. الكوادر البشرية الوطنية التي تؤثر حب الوطن على المصالح الشخصية .. أهم العوامل..
ثانيا : دور الأندية :-
الأندية مجملها يعاني من قلة الإمكانات المادية فيما عدا أندية تعد على أصابع اليد الواحدة الاي تدعم من الجهات الحكومية.. والبقية لا عائدات لها و لا دعم يوازي دعم الأندية المقربة ..وكل الأندية في ليبيا لا هم لها سوى لعبة واحدة فقط و هي (كرة القدم).. فتصرف بالملايين على فريق كرة القدم على حساب الألعاب الأخرى..
و لهذا السبب لم يعد هناك اهتمام بتلك الألعاب .. فقلت المواهب ..
ثالثا : المطلوب هو :-
1. إرادة سياسية قوية للإهتمام بالبنية التحتية لكل الرياضات ..
2. تأطير الكوادر الفنية الشبابية والدفع بهم في دورات خارجية متقدمة و في كل المجالات الرياضية .. حتى يكون لدينا الكوادر الني تستطيع إقامة وإنجاح أي تظاهرة رياضية عربية أو إفريقية أو عالمية ..
3. دعم الأندية لإقامة إستثمارات خاصة بها و متابعتها و العمل الجاد لإيجاد موارد مالية ترجع بالفائدة على الأندية ..
4. الاتجاه لتكوين أكاديميات عالمية لكل الألعاب .. وخلق مواهب في كل الألعاب..
5. العمل على تشجيع الإستثمار الرياضي حتى تنفتح الدولة على الخارج بدلا من التقوقع الذي نحن فيه ..
محمد جويلي / اعلامي
تنظيم البطولات العربية والقارية وحتى الدولية في ليبيا اعتقد لم نصل بعد للوضع الامثل لكي ننجح في اقامة وتنظيم اي بطولة في الوقت الحالي لظروف عدة ابرزها :
الوضع غير المستقر لبلادنا لم ولن يساعد على استضافة الاحداث الرياضية .
عدم وجود بنية تحتية مناسبة لاقامة البطولات في الوقت الحالي
بالمعني لاتوجد لدينا ملاعب ذات مواصفات عالمية وقادرة على استيعاب الجمهور الرياضي .
عمل الاتحادات الرياضية في بلادنا لم تصل هي للنجاح في اقامة بطولاتها بشكل مناسب الا ما نذر منها تابعنا العديد من الظروف والمشاكل التي رافقت تنظيم عدد من البطولات المحلية .
الدولة الليبية لم تجعل بعد ان الرياضة مشروع وطني وللاسف نشاهد دعم اتحادات بعينها واتحادات اخرى لم تنظم بطولاتها او تشارك حتى منتخباتها بسبب عدم وجود دعم مالي لها .. التعصب للاعلام والجمهور الرياضي اعتقد حاليا عامل مهم لافساد اي نجاح لاي بطولة كلا حسب ميوله وما يسعده والشواهد امامكم كثيرة ما تابعناه من تعصب كبير داخل العديد من المراكز الاعلامية بانديتنا الرياضية .. وبخصوص انديتنا الرياضية للاسف تركز معظمها على لعبة واحدة فقط هي كرة القدم وتجلب محترفين هم بقايا دوريات لبلدان مجاورة هدفهم كان الحصول على المال ولم يكونا عوامل نجاح لعديد الاندية ونستغرب ايضا من خلال تتبعنا لاعبين محترفين ومدربين يتجولون شرقا وغربا في اكثر من نادي في موسم واحد.. فبدلا من ان تركز انديتنا على الفئات السنية الصغرى والتنوع في الالعاب الرياضية وبناء انديتها الرياضية اداريا وعمليا باقامة بنية تحتية مناسبة لاهداف انديتنا نراها تجلب محترفين بمبالغ طائلة واحيانا بديون ارهقت ادارات هذه الاندية وافسدت نجاحها .. ونرجع ونقول :
ان الاسباب عديدة في فشل استضافة او تنظيم اي احداث رياضية حاليا في بلادنا اهمها عدم وجود ادارات رياضية قادرة على النجاح في المراكز المسؤولة عن قطاع الرياضة في بلادنا في ظل تعدد الحكومات والانقسامات شرق وغرب.
وعدم توفر دعم مالي مناسب لاعداد منتخبات ليبية قادة على التميز والنجاح في البطولات القارية وعندما ننجح ونكون في منصات التتويج اعتقد حينها سنقدر على تنظيم الاحداث الرياضية .
على العبار / اعلامي
طبعا هناك عوامل مشتركة حتى نكون قادرين على استضافة البطولة، ومن اهما توفر بنية تحتيه تتطابق مع المواصفات العالمية مثل القاعات المجهزه الحديثة والملاعب المتميزة ، ايضا لابد ان تكون هناك ثقافة عند انديتنا عندما تتوفر لها البنى التحتية اللازمة تنعكس من خلالها اهمية تنظيم البطولات على الاقل ودية دولية الامر الذي سيفيدها ماديا ويطور من مستواها فنيا ، والامر المهم ان تدرك الدولة بمؤسساتها اهمية هذا الجانب بتوفير الدعم اللازم للمنتخبات ولتطوير البنية الرياضية ووضع شخصيات فاعلة فى الاتحادات القارية قادرة على الفوز بالاستضافة بمختلف الالعاب.
الخلاصة ان الموضوع جماعى بدأ من مؤسسات الدولة الرياضية وغيرها والاتحادات الرياضية والاندية ، فكلما عملت لاجل تحقيق هذا الهدف كانت الاستضافة ميسرة وسريعة.
خيري دوة / اتحاد الطائرة
السبب في عدم قبول الاتحادات العربية والافريقية اقامة التظاهرات لدينا هو الوضع الأمني وعدم الاستقرار في بلادنا في الفترة السابقة وتحتاج لجهد ووقت كبيرين .
ولكن نسعي ان نوفق بإذن الله في استضافة بطولة أفريقيا للشباب المؤهلة لكأس العالم. خلال شهر 11 المقبل التي من المتحتمل ان تقام بقاعة مدينة مصراته.
ناجي الخياط /حكم سابق
فراغ عقول المسؤولين الذين لا علاقة لهم بالرياضة ولا يفهموا مبدأ التنافس الشريف الرياضة هى الصرح العالى والمتين لو اعطوها حقها لاصلحت ما افسدته السياسة.
د. عبدالكافي عبدالعزيز / استاذ اكاديمي
في الوقت الحاضر لا هذا ولا ذاك .. نظرا للظروف التي تمر بها بلادنا لا الاتحاد العربي ولا الاتحاد الافريقي ولا الدول الاعضاء توافق على اقامة اي تجمع فيها وذلك من جميع النواحي من بنية تحتية من مرافق ملاعب كرة القدم على طراز عال وصالات مغلقة تحتضن البطولات والدورات التي تنظيم في دول الجوار والدول العربية .