حدد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم موعد إجراء مراسم قرعة الإدوار التمهيدية في بطولتي دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية .. وقررت اللجنة التنفيذية للكاف ظهر الغد الثلاثاء موعدا لقرعة للموسم الجديد 2023/2024
وتشارك ليبيا بأربعة فرق الاهليان في دوري الأبطال والهلال وابوسليم في الكونفدرالية للمرة الاولى في تاريخه .. وتقام مباريات ءهاب الدور التمهيدي الاول خلال 18 و 19 أغسطس والإياب بعد اسبوع .بينما تقام مباريات التمهيدي الثاني 15 و 16 سبتمبر ذهابا والإياب 28 و 29 من نفس الشهر.
دق التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم «الفيفا» ناقوس الخطر وبات يهدد الكرة الليبية عقب حالة التراجع الرهيب في سلم تصنيف الترتيب «127» من بين 211دولة وهو ثاني اسوء تصنيف في تاريخ المنتخب الوطني بعد ان تراجع إلى المرتبة 187 عالميا وفي هذا ساعدت عوامل كثيرة لم تكن لتصب في مصلحة تقدم الكرة في بلادنا التي تعج بالمواهب وتفتقد للتخطيط الحكيم لمستقبل كرة القدم الذي وصل إلي منعرج خطير قد يصعب العودة منه حتى بعد عقود في ظل التطور الهائل للمنتخبات الافريقية والعربية فبالامس القريب كنا حين يكون الحديث عن قوة اداء المنتخب في المنافسات القارية عديد المواجهات نحسمها على الورق ويصدق توقعنا في الملعب مهما كان كبر المنافس مصر، غانا، زامبيا، الكاميرون بملاحم لازلنا نذكر تفاصيلها ووصلنا إلى الترتيب 36 عالمياً بفضل ماحققنا من نتائج رغم حالة الوهن في الاستعدادات والعراقيل التى لازمت المنتخبات الوطنية لقرابة خمسة عقود أما اليوم فلا يطاردنا سوى شبح تطور منتخبات موريتانيا وجزر القمر وبتسوانا وغامبيا المارد الافريقي الجديد وصار وجودهم معنا في مجموعة واحدة بشكل خطر كبير على آمالنا في التصفيات فزادت الفجوة وأظن لم يحدث في التاريخ من وصل إلى مرتبتنا «36» وسقط هذا السقوط المدوي «127» ومازال الحبل على الجرار.
فالكرة الليبية عبر رحلة حوالي 63 عاماً عجزت عن اعتلاء منصات التتويج القاري وحتى العربي «لقب وحيد للشان» وهي البلد التى انجبت نجوما لازالوا حديث العرب والقارة السمراء حتى يومنا هذا والسبب اننا نفتقر للتخطيط والبناء السليم في تكوين المنتخبات الوطنية التى لم تبلغ اية نهائيات رسمية بمختلف فئاتها بالاستثناء المنتخب الأول «3» مرات نهائيات امم افريقيا بالاضافة إلى إننا لم نعط الخبز لخبازه في تكوين اللاعبين وتعيين المدربين وخلق مسابقات تساعد على التطور تنعكس على تطور منتخباتنا!
وعلى الرغم من الحلول الكثيرة التي يطرحها أهل اللعبة ووسائل الاعلام والمهتمون بكرة القدم إلا أن استجابة اتحاد الكرة وعبر زمن طويل عكس كل ما هو مطلوب تماماً !! لظروف أو لأخري !
ما جعلني استحضر هذه المقدمة العرض الذي قدمته الحكومة الليبية لاتحاد الكرة اثناء التحضير لسداسي الممتاز بتبني مشروع تكوين 40 لاعباً في إحدى الدول المتقدمة لمدة اربعة سنوات – مقترحا على اتحاد الكر تفعيله والتخطيط له بجدية إذا اردنا الخروج من دائرة التراجع والاخفاق وأري أنه هذا المشروع بمثابة الفرصة التي لا تعوض المهم أن يعمل الكل لمصلحة الكل لأن الوضع الحالي من المستحيل أن نحقق معه ما نريد من كرة القدم الليبية ويتطلب قفزة كبيرة في التخطيط والاعداد والتكوين ويبدو مشروع ال 40 لاعباً هو الانسب فالحكومة وعدت وعلى اتحاد الكرة تقديم برنامج يقنع ليتواصل هذا الحلم الأمل الجديد للكرة الليبية .
أمل جديد للكرة الليبية.