رأيرياضة

من الواقع

علي العزابي

 

بعد مضي أكثر من ثلاثة أسابيع علي  فيضان  أو طوفان درنة فاجعة الوطن، وما خلفه من أضرار بالغة وجسيمة طال مختلف مناحي الحياة في المدينة أصبحت من بعده مكلومة ومنكوبة . .لم تكن فيه الأندية والمرافق الرياضية في مأمن فقد جرفها تيار الإعصار وأصبحت ركامًا وأثرًا بعد عين.

ولأن عودة الحياة في المدينة تحتاج إلى وقت وإلى جهود مضنية تتخطى وتتعدى  الفزعة إلى ما هو أكبر وأشمل وأعم وألى قدرات وخبرات وكفاءات في مختلف المناحي، ومن بينها الرياضة التي تمثل شريحة كبيرة من متساكني المدينة بأنديتها وملاعبها ومرافقها المختلفة فلا مناص من إتخاذ التدابير والإجراءات العاجلة لدراسة وبحث ما تركه وخلفه الإعصار من دمار والتعجيل بإعادة البناء من جديد لتجاوز هذه المحنة والفاجعة التي ألمت بدرنة وطالت الوطن الليبي بأكمله.

ولأن الرياضة هي المتنفس الوحيد في المدينة وهي وحدها القادرة على إعادة الأمل وبث الحياة في نفوس الناجين وممن فقدوا أهاليهم  وذويهم وأقاربهم  الذين هم في أمس الحاجة إلى المعاضدة والمساندة والدعم النفسي لتخطي الأزمة من خلال إدماجهم في النشاطات والبرامج الرياضية والإجتماعية المختلفة وبصورة مكثفة وهنا يأتي دور وزارة الرياضة في خلق جسر تواصل مع بعض القطاعات الأخرى لبدء العمل الفعلي وتكاتف الجهود كل في مجاله وتخصصه لتنفيذ الإستحقاقات العاجلة دون تسويف أو مماطلة وخلق حجج وذرائع واهية قد تعمق من آثار الأزمة وتطيل من عمرها في حال ما ركنت الأمور إلى السلبية وعدم المبالاة وما إعتدنا عليه في كثير من القضايا والمشكلات، والمختنقات في عمومها.

 هذه درنة نادتنا فلبينا ولازالت تنادي فسنلبي نضمد جراحها ونزيح عنها ركامها ونتعهد ببنائها حتي تعود إلى سابق مجدها وألقها .. تضج حركة وحيوية وأملاً متجددًا موعودًا بالخير والحب والنماء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى