فنون

غسوف والعيد

إبراهيم الإمام

ما‭ ‬إن‭ ‬حملتْ‭ ‬الإذاعاتُ‭ ‬نبأ‭ ‬ثبوت‭ ‬رؤية‭ ‬هلال‭ ‬شهر‭ ‬شوال‭ ‬حتى‭ ‬عمتْ‭ ‬البهجةُ‭ ‬والسرورُ‭ ‬القلوبَ‭ ‬والنفوسَ‭ ‬التي‭ ‬غمرها‭ ‬صيام‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬بنوره‭ ‬ونقاها‭ ‬مما‭ ‬عَلِقَ‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬أدران‭ ‬المعاصي‭ ‬والخطايا‭ ‬توجه‭ ‬النَّاس‭ ‬أفرادًا،‭ ‬وزرافاتٍ‭ ‬إلى‭ ‬مصلى‭ ‬‮«‬غسوف‮»‬‭ ‬بالمدينة‭ ‬القديمة‭ ‬بغدامس‭  ‬لا‭ ‬ليؤدي‭ ‬شعائر‭ ‬صلاة‭ ‬العيد‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬ركعتين‭ ‬وخطبة‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التسامح‭ ‬والتراضي‭ ‬وفتح‭ ‬صفحات‭ ‬جديدة‭ ‬ناصعة‭ ‬البياض‭ ‬ليسطروا‭ ‬عليها‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأجر‭ ‬والثواب،‭ ‬والرضا‭ ‬بما‭ ‬قسمه‭ ‬الله‭ .. ‬اصطف‭ ‬المصلون‭ ‬في‭ ‬صفين‭ ‬متقابلين‭ ‬لتبادل‭ ‬التهاني‭ ‬بهذا‭ ‬العيد‭ ‬وتمنوا‭ ‬لبعضهم‭ ‬قبول‭ ‬الصيام‭ ‬والمزيد‭ ‬من‭ ‬الأجر‭ ‬والثواب‭ ‬‮«‬أطفال‭ ‬وفتيان‭ ‬ورجال‭ ‬وكهول‮»‬‭ ‬جمعتهم‭ ‬ساحة‭ ‬‮«‬تصكو‭ ‬جديدن‮»‬‭ ‬لتبادل‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬بقدوم‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭ .. ‬الابتسامات‭ ‬والضحكات‭ ‬تعبَّر‭ ‬عما‭ ‬تحمله‭ ‬القلوب،‭ ‬والنفوس‭ ‬من‭ ‬مشاعر‭ ‬صادقة‭  ‬للعيد‭ ‬بهجته،‭ ‬وفرحته‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬الجميع،‭ ‬التُقطتْ‭ ‬الصور‭ ‬التذكارية‭ ‬التي‭ ‬تؤرخ‭ ‬لهذه‭ ‬اللحظات‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬تغادر‭ ‬الذاكرة‭ ‬مهما‭ ‬مرت‭ ‬السنون،‭ ‬وتعاقبت‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى