رياضة

إلى أين ..؟!

نوري النجار

رمية‭ ‬تماس

بعد‭ ‬أنَّ‭ ‬أصبح‭ ‬أمر‭   ‬الـ‮«‬36‭ ‬فريقًا‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الليبي‭ – ‬المسمى‭ ‬عبثًا‭ ‬بالممتاز‭ – ‬واقعًا‭ ‬ملموسًا‭ ‬تأتى‭ ‬الضربة‭ ‬الأخرى‭ ‬للكرة‭ ‬الليبية‭ ‬وهي‭ ‬110‭ ‬فرق‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬كنا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬الصين‭ ‬التى‭ ‬تجاوزت‭ ‬المليار‭ ‬وربع‭ ‬المليار‭ ‬نسمة‭ ‬اليوم‭ ‬وبوصول‭ ‬دوري‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬الى‭ ‬رقم‭ ‬قياسي‭ ‬عالمى‭ ‬تجاوز‭ ‬الصين‭ ‬واليابان‭ ‬وكل‭ ‬بلاد‭ ‬المعمورة‭  ‬هذا‭ ‬العبث‭ ‬بمستقبل‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصالح‭ ‬خاصة‭ ‬تبدأ‭ ‬بالانتخابات‭ ‬ولا‭ ‬تنتهي‭ ‬بالمصالح‭ ‬الخاصة‭ ‬للأندية‭ ‬التى‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬صعود‭ ‬سلم‭ ‬درجات‭ ‬الدوري‭ ‬باسرع‭ ‬وقت‭ ‬وبأي‭ ‬وسيلة‭ ‬اليوم‭ ‬وبعد‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬اصبح‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الكيفية‭ ‬التى‭ ‬سيقام‭ ‬بها‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬ومن‭ ‬بعده‭ ‬الدرجة‭ ‬الاولى‭ ‬وشهدنا‭ ‬عديد‭ ‬المقترحات‭ ‬التى‭ ‬أكد‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬الشكل‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬هو‭ ‬الافضل‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬سيقود‭ ‬الدوري‭ ‬إلى‭ ‬النهاية‭ ‬السعيدة‭ ‬وكرة‭ ‬القدم‭ ‬الليبية‭ ‬إلى‭ ‬العالمية‭ ‬اليوم‭ ‬سوف‭ ‬يبدأ‭ ‬مسلسل‭ ‬ابتزاز‭ ‬الدولة‭ ‬بعدم‭ ‬اللعب‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬دعم‭ ‬الأندية‭ ‬بالملايين‭ ‬وأن‭ ‬الدوري‭ ‬لن‭ ‬يقام‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تدفع‭ ‬الدولة‭ ‬الأموال‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تخصص‭ ‬للبنية‭ ‬التحتية‭ ‬أو‭ ‬الفئات‭ ‬السنية‭ ‬بل‭ ‬للاعبين‭ ‬يلعبون‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬المسمى‭ ‬بالممتاز‭ ‬ومن‭ ‬الدور‭ ‬التمهيدي‭ ‬الأول‭ ‬أو‭ ‬الثاني‭ ‬للمسابقات‭ ‬الافريقية‭ ‬نجدهم‭ ‬يغادرون‭.‬

الأندية‭ ‬التى‭ ‬اتفقت‭ ‬على‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الليبية‭ ‬بتصعيد‭ ‬14‭ ‬فريقًا‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬الى‭ ‬الممتاز‭ ‬اليوم‭ ‬اصبحت‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬منافع‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صعودها‭.‬

إن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬خلال‭ ‬الاسابيع‭ ‬الماضية‭ ‬سوف‭ ‬تدفع‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬ثمنه‭ ‬غاليًا‭ ‬لأن‭ ‬الستة‭ ‬وثلاثين‭ ‬فريقًا‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬الجديد،‭ ‬وكيفية‭ ‬اقامة‭ ‬الدوري‭ ‬وعدد‭ ‬الفرق‭ ‬الهابطة‭ ‬وعدد‭ ‬الفرق‭ ‬الصاعدة‭ ‬سيكون‭ ‬محل‭ ‬نقاش‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬أول‭ ‬ولا‭ ‬آخر‭ ‬وهذا‭ ‬النقاش‭ ‬بالطبع‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬هدفه‭ ‬الاساسي‭ ‬تطوير‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬لأن‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬تطويرها‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يعبث‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬العبث‭ ‬الهدف‭ ‬الأساسي‭ ‬هو‭ ‬اما‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬الممتاز‭ ‬أو‭ ‬الصعود‭ ‬له‭ ‬فقط‭ ‬ولا‭ ‬غير‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬القادم‭ ‬صعب‭ ‬وصعب‭ ‬جدًا‭ ‬على‭ ‬كرتنا‭ ‬الليبية‭ ‬التى‭ ‬يدعي‭ ‬الغالبية‭ ‬انهم‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬تطويرها‭ ‬في‭ ‬القنوات‭ ‬الإعلامية‭ ‬وينحرونها‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬المعاش‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى