رياضة

العودة إلى مفترق الطرق

نوري النجار

رمية‭ ‬تماس

رغم‭ ‬أنّ‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬وعلى‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لها‭ ‬ذلك‭ ‬النضوج‭ ‬الكبير‭ ‬والاشعاع‭ ‬الواضح‭ ‬أمام‭ ‬مختلف‭ ‬البلدان‭ ‬في‭ ‬المحيط‭ ‬الإقليمي‭ ‬اوعلى‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬فلا‭ ‬دوريات‭ ‬منظمة‭ ‬بالصورة‭ ‬التى‭ ‬تجعلها‭ ‬رقمًا‭ ‬في‭ ‬المنافسة‭ ‬ولا‭ ‬ملاعب‭ ‬لها‭ ‬قيمة‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الاحيان‭ ‬ولا‭ ‬فئات‭ ‬سنية‭ ‬ذات‭ ‬جدوى‭ ‬الحاصل‭ ‬إن‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬بقيت‭ ‬رهينة‭ ‬الصراعات‭ ‬الضيقة‭ ‬التى‭ ‬تهم‭ ‬الاندية‭ ‬واقصى‭ ‬طموح‭ ‬كل‭ ‬نادٍ‭ ‬في‭ ‬دوريات‭ ‬المستوى‭ ‬الاول‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬اسمه‭ ‬ممتاز‭ ‬أولى‭ ‬فإن‭ ‬الصراعات‭ ‬على‭ ‬اللقب‭ ‬هو‭ ‬غاية‭ ‬ومبتغى‭ ‬جميع‭ ‬الأندية‭ ‬المشاركة‭ ‬فيه‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬الصراع‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬لا‭ ‬يمت‭ ‬للكرة‭ ‬الا‭ ‬بالمسمى‭ ‬اليوم‭ ‬نرى‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬مفترق‭ ‬خطير‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الصراعات‭ ‬الخاصة‭  ‬لتحقيق‭ ‬اهداف‭ ‬محددة‭ ‬للاندية‭ .‬

الاندية‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تعير‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬للكرة‭ ‬الليبية‭ ‬اي‭ ‬اهتمام‭ ‬الا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاجتماعات‭ ‬والمنابر‭ ‬الاعلامية‭.‬

ان‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬اليه‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬امر‭ ‬كارثي‭ ‬دوريات‭ ‬العالم‭ ‬كلها‭ ‬انطلقت‭ ‬وهناك‭ ‬دوريات‭ ‬قاربت‭ ‬على‭ ‬انها‭ ‬مرحلة‭ ‬الذهاب‭ ‬وفق‭ ‬نظام‭ ‬صارم‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬آت‭ ‬الاهلية‭ ‬فيها‭ ‬اتحادات‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬للاندية‭ ‬مهما‭ ‬على‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تتدخل‭ ‬في‭ ‬عملها‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لاي‭ ‬نادٍ‭ ‬تغير‭ ‬موعد‭ ‬مباراة‭ ‬الا‭ ‬وفق‭ ‬القانون‭ ‬والرجال‭ ‬الحاصل‭ ‬اليوم‭ ‬ونراه‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القنوات‭ ‬هو‭ ‬سجال‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬له‭ ‬بالمصلحة‭ ‬العامة‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬الليبية‭ ‬سجال‭ ‬يحاول‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬نادٍ‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬اكبر‭ ‬المكاسب‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬فقط‭ ‬سجال‭ ‬والكرة‭ ‬الليبية‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬واحدة‭ ‬او‭ ‬اسوأ‭ ‬مرحلها‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭ ‬وهنا‭ ‬انا‭ ‬لا‭ ‬اقصد‭ ‬انها‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬المقدمة‭ ‬وتحقق‭ ‬النتائج‭ ‬الكبيرة‭ ‬اليوم‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬العودة‭ ‬الى‭ ‬نقطة‭ ‬الصفر‭ ‬التى‭ ‬تجاوزتها‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬الكوارث‭ ‬والقرارات‭ ‬التى‭ ‬جعلتها‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬مسدود‭ ‬خاصة‭ ‬القرار‭ ‬التاريخي‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬بتصعيد‭ ‬14‭ ‬ناديًا‭ ‬للدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬قرار‭ ‬دق‭ ‬به‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬السابق‭ ‬المسمار‭ ‬الاخير‭ ‬في‭ ‬نعش‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ .‬

كم‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬اليوم‭ ‬الى‭ ‬الوقوف‭ ‬امام‭ ‬الوقع‭ ‬المزري‭ ‬للكرة‭ ‬الليبية‭ ‬امام‭ ‬خيبات‭ ‬الامل‭ ‬امام‭ ‬نتائج‭ ‬منتخبتنا‭ ‬من‭ ‬المنتخب‭ ‬الاول‭ ‬الى‭ ‬منتخب‭ ‬تحت‭  ‬17‭ ‬كلها‭ ‬في‭ ‬مهب‭ ‬الريح‭ ‬كلها‭ ‬تذوقت‭ ‬مرارة‭ ‬الهزيمة‭ ‬كلها‭ ‬تلفظ‭ ‬انفاسها‭ ‬الأخيرة‭ ‬لقد‭ ‬أن‭ ‬الاوان‭ ‬للعودة‭ ‬الى‭ ‬صوت‭ ‬الحق‭ ‬والعقل‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬المصالح‭ ‬الضيقة‭ ‬الخاصة‭ ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬لهم‭ ‬علاقة‭ ‬بالكرة‭ ‬الليبية‭ ‬وضع‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬للكرة‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬المقدمة‭ ‬لان‭ ‬الامر‭ ‬مستفحل‭ ‬والكرة‭ ‬الليبية‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬مفترق‭ ‬الطريق‭ ‬بل‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬الخاطئ‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬مفترق‭ ‬الطريق‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬الحكمة‭ ‬وتغلبة‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬قبل‭ ‬الخاصة‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى