
مباراة الأسبوع الرابع من السداسي الأول، وما شهدته من أحداث مؤسفة والتى شاهدها الجميع وكل دقيقة من الدقائق التى لعبت موثقة بالصورة التى لا يمكن لأحد أن يزايد عليها وما حدث في عملية الاقصاء للاعب الاهلي حمدو الهوني كانت فيها مبالغة كبيرة من الحكم الذي لم يتابع اللقطة بالصورة المطلوبة والتى تجعله يحكم على ما جرى بالصورة الصحيحة لأن ما قام به الهوني لا يرقى إلى إخراج البطاقة الحمراء كان من الممكن أن يشهر البطاقة الصفراء له، ويكمل اللقاء لكن مبالغة الحكم في إشهار البطاقات الواحدة تلو الأخرى جعل المباراة تبلغ ذروتها من الناحية العصبية زد على ذلك أهمية اللقاء كونه لقاء ديربي وله أهمية على صعيد المراكز المؤهلة إلى سداسي التتويج الذي يحمل اتحاد الكرة ولجانه كل ما نتج عنه من مشكلات إلا إذا كان هناك أغراض أخرى لأن الحكم منذ أن أعلن صافرة البداية لم يكن بمستوى المسؤولية وبالغ في إشهار البطاقات وفي أقل من عشرين دقيقة أشهر أربع بطاقات صفراء، وواحدة حمراء وهو عدد كبير لم نرَ مثله في أي مباريات سابقة ما يدل على أن الاختيار لم يكن موفقًا وأن الحكم البرتغالي الذي جاء وسط غموض كبير على الكيفية التى اوصلته إلى ملعب طرابلس كان أحد أهم أسباب وصول المباراة إلى ما وصلت إليه وتهوره الكبير في إبراز البطاقات جعل المباراة تخرج عن سياقها.
الفريقان لعبا قبل مباراة إياب السداسي مباريات لا تعد ولا تحصى أغلبها أو كلها كانت ذات طابع تنافسي كبير ولم تخرج تلك المباريات عن الروح الرياضية العالية إلا في ما ندر، إن ما حدث في الدقائق التى لعبت من عمر المباراة لا يحتاج إلى لجنة تقصي الحقائق أو إلى مؤتمر برلين هناك لجان عاملة في اتحاد الكرة لها صلاحيات كل فيما يخصها يمكنها أن تدرس كل ما يتعلق بالمباراة لأن الجميع شاهد ما جرى لم يكن خلف أبواب مغلقة لقد شاهد الجميع كل ثانية من ثواني الدقائق التى لعبت والموضوع ليس في حاجة إلى لجنة التقصي حتى يتم تمييع الموضوع على لجان المسابقات والحكام والطعون والاستئناف ممارسة مهامها وفق ما يخوله لها القانون وأن تكون اللجان محايدة بعيدة كل البعد عن المحابة أو التحيز لأن الظلم ظلمات يوم لا ينفع مال ولا بنون الامر واضح وضوح الشمس ولكنه يحتاج إلى من يكون في مستوى المسؤولية وقادر على اتخاذ القرار السليم دون النظر إلى أي اعتبارات إلا الحق والصواب وأن لا تخشى لجان اتحاد الكرة في الحق لومة لائم الدوري في مفترق الطرق وفي لحظة حرجة جدًا تحتاج إلى الصدق والموضوعية واحقاق الحق دون النظر لأى انتماء، القرار الذي سيصدر عما جرى في لقاء الديربي له ما بعده وتبعاته على مستقبل السداسي الأول، وسداسي التتويج ..