الاولىديني

شهر رمضان المبارك

 

 

     قال الله تعالى (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ))  سورة البقرة  الآية 185 

     فضل الله سبحانه و تعالى الاسلام و رحمته القرآن الكريم ، شهر رمضان الكريم ركن من اركان الاسلام الخمس ، في هذا شهر الفضيل يؤدي المسلمين فرضية الصيام و ذلك لتثبت فيهم  خصالة الصبر و ترك المعاصي و الابتعاد عن الشهوات و القيام بالأعمال الصالحة و حسن استقبال الشهر الكريم ، و تهيئة النفس و يكون ذلك من واقع الفطرة من أحاسيس و تهيئة المكان ، و استقبال الشهر الكريم  بالفرح  و السرور، فهذا الشهر له ابعاد سلوكية و اخلاقية    و إيمانية  ، قال الله تعالى ) وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ )  سورة المطففين الآية 26 ، و قد كان الصحابة رضي الله عنهم يقومون بتهيئة المساجد و البيوت و أسرهم  ، و قد ذكرت          أم المؤمنين ” عائشة رضي الله عنها ” ( ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يزيدٌ في رمضان و لا في غيره على إحدى عشرة ركعة ) متفق عليه ، و أهم أمر في الصلاة الخشوع .

     العطايا الثلاثة في شهر رمضان  الكريم :

     في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قال الله عز وجل ( كل عمل ابن أدم له إلا الصيام ، فإنه لي و أنا أجزي به ، و الصيام جنة ، و إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، و لا يصخب ، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم ،  و الذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، و إذا لقي ربه فرح بصومه ) رواه البخاري و مسلم .

  • أن الله عز وجل اختص و نسب الصوم لنفسه .
  • جزاء عبده على صيام شهر رمضان المبارك من الابتعاد عن الرياء و العٌجْب و الاخلاص في الصيام .
  • الصيام سر بين العبد و ربه لا يطلع أحد إلا الله عز وجل ، الصوم أحب العبادات لله سبحانه و تعالى و المقدمة عنده كما قال القرطبي رحمه الله .

     و في الصيام صبر على طاعة الله عز وجل ، و صبر عن محارم الله ، و صبر على اقدار الله المؤلمة من الجوع و العطش و ضعف البدن و النفس ، إذا اجتمعت هذه الأنواع الثلاثة من الصبر استطاع الصائم أن يكون من الصابرين ، قال الله تعالى (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )  سورة الزمر الآية 10 .

اعداد : فاطمة الثني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى