رأيرياضة

من الواقع

علي العزابي

اعلم أن وجود الجمهور في مدرجات الملاعب شئ جميل وعنصر محفز للاعبين .يبثت الحماس في أوصالهم ويمنحهم طاقة إضافية كبيرة لتقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر فهو أي الجمهور بمثابة الملح في الطعام لاغنى عنه الا للضرورة الصحية القصوي وبنصائح من الطبيب في التقليل منه أو الإبتعاد عنه.!

فيما شاهدته وتابعته من مباريات ورغم يقيني باهمية حضور الجمهور إلا أن ما يدفعني للمطالبة بعدم حضور هذا الجمهور والإكتفاء فقط بالمتابعة المرئية من خلال التلفاز هو هذه العبارات النابية التي تخدش الحياء وتسمع بصوت عال وواضح وقارورات المياه التي تقذف من كل إتجاه أري إن هذه ماهي الا مقدمات ومؤشرات خطيرة لما قد يحدث مستقبلا وقد يكون أسوء من المتوقع في الأيام والأسابيع المقبلة مع سخونة مباريات الدوري وإرتفاع وتيرة منافساتها وإشتدادها ورغبة الفرق في تحقيق الفوز والإنتصارات وهذا مطلب جماهيرها التي لاتعترف الا به ولاتقبل بغيره ولاتؤمن بسواه من نتائج خاصة الفرق الكبري والقوة العظمي المعروفة في دورينا المهلهلة في مستواها خارجيا!!

حقيقة من الصعب السيطرة علي جماهير الأندية داخل الملاعب ولنا في الماضي البعيد وحتي القريب مواقف وأحداث مؤلمة ومؤثرة علي النسيج الإجتماعي بأكمله فضلا عن الحرب الكلامية التي عادة ما تدور رحاها على شبكة التواصل الإجتماعي والتي تعبر بجلاء عن حالة الإنفلات الأخلاقي وإنعدام الوازع الديني بين كثير من المشجعين رواد هذه الشبكات العنكبوتية!

ثمة من يري أن وضع الضوابط وتطبيق اللوائح علي الجماهير المخالفة والمتسببة في إرتكاب مايعكر صفو المباريات وما يأتي من المدرجات وما يلفظ من عبارات وشتائم هو الحل الناجع للحد من ذلك وكبح المشجعين المنلفتين الخارجين عن أدبيات التنافس والروح الرياضية كعقوبة خصم النقاط مثلا والغرامات المالية هذه الأخيرة جربت في السابق ولن تجد نفعا فالنادي المتضرر من جماهيره هو نفسه ليس لديه الحل لإيقاف جنوحها ولايستطيع السيطرة عليها البته!

الحل الأقرب وإن كان صعبا علي الجميع هو العودة الي المربع الأول وحظر دخول الجماهير إتقاء لشر ما قد يحدث ويستفحل وتصعب السيطرة عليه وخرق هذا الحظر من أي جمهور كان تنقل مباريات فريقه الي ملعب أخر وبعيدا عن مدينته ومقره الي حين إمتثال جماهيره وإلتزامهم بقرار ذلك الحظر!

وحتي تسير منافسات دورينا بعيدا عما يعكر صفوها ويقض مضجعها ويفسد عليها إنطلاقتها وإستمراريتها التي ننشدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى