إجتماعيالاولى

‎مخاطر ‎حبوب التخسيس المؤجلة وتجارب محبطة

 

كثرت في السنوات الأخيرة الرغبة لدي السيدات والرجال لانقاص الوزن والاعتماد على برامج تخسيس سواء بالعقاقير أو المكملات الغذائية أو بعمليات التكميم وازداد الهوس والانتشار وانتشرت مراكز التخسيس في أكثر من منطقة وبكثير من البرامج الدعائية لجذب المهتمين

وعلى الرغم من مخاطر استخدام حبوب ومنتجات التخسيس فإن الطلب عليها في ارتفاع مستمر. وتشير الدراسات إلى أن حوالي 50 من الذين يعانون من الوزن الزائد يستخدمون حبوب الحمية دون وصفة طبية، أو المكملات العشبية، أو الأدوية الموصوفة لإنقاص الوزن، في حين أن التحذيرات تؤكد على إن لم تكن أدوية إنقاص الوزن تُستخدم لأسباب طبية تحت إشراف الطبيب، فقد تعرض الشخص للأذى باستخدام هذه المنتجات.

لمجرد أن حبوب الحمية أو المكملات الغذائية تُباع في عبوات جذابة في صيدلية محلية، أو من خلال بائع عبر الإنترنت، لا يعني أنها آمنة.

ففي عام 2010 أكد تقرير طبي أن 62 من الأدوية المشتراة عبر الإنترنت كانت دون المستوى أو مزيفة، ولذلك يشير الخبراء إلى ضرورة مقاضاة شركات حبوب إنقاص الوزن التي تروج لمنتجات خادعة وتظهر أجساما جميلة ونشيطة بطريقة مبالغ فيها.الهوس والدعاية

‎اما عن عامل الجذب والدعاية ‎فبحسب استطلاع مشترك بين الوكالة التنظيمية للأدوية؛ ومنتجات الرعاية الصحية ومنظمة التنحيف العالمية فإن هناك واحدًا من كل 3 ممن يشترون حبوب التنحيف عبر الإنترنت والتي غالبًا ما يتم سوء استخدامها، إذ يقع جانب من المشكلة في استهلاك هذه المواد دون وصفة طبية أو تناولها بدلًا من وجبة الطعام أو أخذ جرعة أكثر من الموصى بها أو دمجها مع أدوية أخرى للحصول على نتائج أسرع، ما سيؤدي بالنهاية لنتائج كارثية على الرغم من عدم حاجة معظم المستهلكين لإنقاص الوزن .

‎ لتقرير عن إدارة خسارة الوزن، فإن سوق إنقاص الوزن بلغ قيمته نحو 168.95 مليار دولار في عام ، ومن المتوقع أن يصل إلى 278.95 مليار دولار .

‎وقداكتشف في بداية الألفينات العلماء في أمريكا أن بعض الحبوب مثل الـDNP يرفع معدل الأيض، مما يؤدي إلى حرق الدهون والسعرات الحرارية، فتم تسويقه وتوزيعه كمساعد على التخسيس من خلال كبح الشهية أو تسريع عملية الأيض أو منح شعور بالشبع.

تحذيرات ومخاوف

‎ حذرت وكالة معايير الأغذية  قائلة : يمكن أن تؤدي بعض الأدوية أو المكملات إلى «الغثيان والتقيؤ والأرق والتعرق والدوخة والصداع والتنفس السريع وعدم انتظام ضربات القلب، مما قد يؤدي إلى الغيبوبة والموت». وبالرغم من هذه التحذيرات وغيرها من الحالات التي سببت الوفاة لمتعاطيها.. ‎فوفقًا لـ Journal Of Medical Toxicity، فإن الـ DNP يرتبط بأكثر من 60 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم.، بينهم من تناولوا جرعة زائدة وآخرون أخذوها لفترة زمنية طويلة قبل أن تنهي حياتهم،

إحدى السيدات قالت إنها فقدت صديقتها بسبب برنامج تخسيس وتناول حبوب بعد أن نقص وزنها حدثت لها مضاعفات ومع الأيام ماتت تعاطت هذه العقاقير التي اشترتها عبر الإنترنت لأكثر من 18 شهرًا قبل أن تزهق حياتها.

‎يقع جانب من المشكلة في استهلاك هذه المواد دون وصفة طبية أو تناولها بدلًا من وجبة الطعام أو أخذ جرعة أكثر من الموصى بها أو دمجها مع أدوية أخرى؛ ‎وعادةً ما يتم تسويق هذه المنتجات غير القانونية على شبكة الإنترنت، وهو أمر بالغ الخطورة،

تجارب

آمال عبدالله قالت :

دخلت لنادٍ رياضي ونظام رجيم كل اسبوع يعطوك نظاما مختلفا وصحيا كل اسبوع نقصت كيلوا او اثنين او نص كيلو ومرات ثابت المهم استمريت لغاية مانقصت عشرين كيلوا وبعدها مستمرة في الرياضة وناكل بس مرات نشد شوية في الاكل واحلى شيء بديت واخذة بالي اني ناكل اكل صحي طبعا لقيت روحي كارهة المشروب الغازي وحتى العصاير ماعدا الطبيعية وتعودت ناكل باقل كمية سكر والحمد لله .

اما كوثر زعموا فقالت:

‎اني عن نفسي لا احبها مراكز التخسيس لان خشت مركز  وليت احرف من قبل حق حرام فيهم ربع سهل ننصح انك دير رجيم ومع المشي واني حق بدياااا في رجيم ومشي وبدياااا ننقص خير من المراكز التتخسيس

‎اما عايدة الرافعي قالت : أخبروني صديقات لي ونصحوني ردى بالك اتخشي للمراكز تخسيس خسارة فلوس على الفاضى تنقصى بالغصب وترجعى تسمني اكثر من اﻻول

عليا قالت :

‎ممتازه قهوه «لينجزي» السوداء للتنحيف وحبوب «السبيرولينا» تؤخذ قبل الاكل بساعه للتنحيف وبعد الاكل لتسمين مشالله عن تجربه مضمونه معاي ومستمرة وحاسة بفرق

وتقول مريم علي :

كنتُ يائسة عندما لجأت إلى حبوب التخسيس، فكنتُ أعاني من السمنة منذ طفولتي، ولكنني فقدتُ الكثير من الوزن عن طريق الذهاب إلى الصالات الرياضية في أوائل العشرينيات من عمري، وبعدها فقدت التركيز على وزني وأصبت بالسمنة، حتى اشتريت حبوباً لإنقاص الوزن التي يروج لها أحد المشاهير في موقع التواصل الاجتماعي «الانستغرام»، والتي بفضلها خسرت 5 كيلو خلال 3 أيام، وبفضل الحماس واصلت تناولها، حتى بدأت أعاني من آثارها الجانبية

‎وأضافت أصبحت أتعرق وأشعر بالبرودة الشديدة بالوقت نفسه، وازدياد قلبي في الخفقان والرعشة بكامل الجسد، ولم تردعني هذه الآثار الجانبية عن التوقف، فهي حبوب المعجزة، إلى أن أصابني ألم شديد بالصدر كاد يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية.

أما الدكتورة ملاك صميدة اختصاصية تغذية قالت عندما سالناها عن فوائد عقاقير واقراص التخسيس ‎أن بعض منتجات إنقاص الوزن قد تكون فعالة في خلق شعور بالامتلاء أو حرق الدهون أو زيادة التمثيل الغذائي، ولكن تم حظر بعض المكونات الشائعة في هذه المنتجات من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (FDA) بسبب الآثار الجانبية الخطيرة التي تسببها، بما في ذلك زيادة معدل ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، الإسهال، مشاكل في الكلى، التهاب وتلف الكبد واليرقان ونزيف المستقيم أو النوبات القلبية والسكتات الدماغية».

‎علما بأن الجهات المختصة في الدولة وخارجها، تعمل على حماية المستهلكين من خلال الإعلان عن قائمة المنتجات الخطرة، بحيث تمكن المستهلكين من معرفة المنتجات التي ينبغي عليهم الابتعاد عنها، نظراً لأن بعض المنتجين لهذه المنتجات يتجنب ذكر جميع المكونات في ملصق المنتج وخاصة الضارة منها، وبالتالي فلن يكون لدى المستهلكين أي طريقة لمعرفة بأنهم كانوا يتناولون منتجات تشكل خطراً على صحتهم، أو بأن كل عناصر المنتج آمنة على الصحة.‎ولهذا ننصح المترددين باعتماد نظام غذائي متوازن مع متابعة ورياضية دون اللجوء إلى أدوية أو عمليات أو وأجهزة لها اضرارها على المدى البعيد ‎ويبقى هوس الانجرار وراء أدوية العقاقير التخسيس أمر تشترك فيه رغبة ضعيفة ناشئة من عدم ثقة لانقاص وزن ومستغل يعتمد على الدعاية والترويج وهدفه المال ووسائل تواصل غير مقننة تبسط الامر وتسهل الاتصال في غياب رقابة ذاتية اولا وقانونية ثانيا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى