رأي

استثمارات الخبر

■ محمد الرحومي

من ثقب الباب

ربما لا يعي الكثيرون أهمية الخبر ومدى إمكانيته في توثيق الحقائق ودعمها، أو اسقاطها في وحل التزوير.. وهذا بكل تأكيد راجع إلى مصداقية الناشر ووسيلته الصحفية والإعلامية وأيضا للمهنية ومدى إلتزامه ووسيلته بمواثيق الشرف إن وجدت ..

الخبر هو سلعة أيضًا له سوقه ومريديه وداعميه ورجال أعماله.. 

نعم للخبر مؤسسة كبيرة وهو الأساس في أي صفقة إعلامية لو تجردت الوسيلة الإعلامية من رسالتها السامية في نقل الحقائق بكل شفافية ومصداقية..

بل إن رجال أعماله المستثمرين قد سيطروا بشكل واضح على مقدرات مجتمعات متطورة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا بعدما سيطروا عليها عقليًا وذهنيًا..

ولعل المهم في هذا الاستهلال، وهذا الإدراج هو أهمية الخبر الذي هو أساس العمل الصحفي، والإعلامي بما فيها (السوشيل ميديا) المصنَّفة بأهم أدوات هذه المرحلة في صناعة المحتوى بكامل تنوعه وباختلاف مستوياته وقيمته..

فبإمكانك أن تحدث توافقًا هلاميًا بين فصائل متناحرة في واقعها ولكنها متصالحة، أو تدعو للم الشمل في عقول المجتمع وحتى نخبه السياسية.. وطبعًا ستكون ليبيا انموذجًا في ذلك..

أيضًا بإمكانك أن تحدث شرخًا كبيرًا في أي نسيج اجتماعي مهما كان متماسكًا في المقابل بإمكانك أن تجعل الذئب خليلًا لكل القطيع.. على حسب رغبتك في استثمار ما تنشر وما تريد الترويج له من خلال ضخك المالي الملوث على حسب المصداقية والشفافية وأخلاقيات المهنة

كونوا بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى