إقتصادالرئيسيةقضية العددلقاءات

المرابحة .. عنوان جذاب لـ « كمبيالة » تكسر الظهر

سالمة عطيوة

المرابحة الإستهلاك على حساب الانتاجالمرابحة في ليبيا تهتم بالجانب الاستهلاكي أكثر من الجانب الانتاجي حيث أن أكثر المرابحات المقدمة للمواطن هي علي سلع مثل ( سيارة، أثاث) .. وهنا لا تفيد الاقتصاد الليبي بشيء ، الزبون مستفيد من هذه الخدمة من ناحية تعجيل حصوله على السلعة وأيضًا يتجه بعض المواطنين لبيع هذه السلع فور شرائها والغرض هنا الحصول على المال وليس السلعة ..

هل السيارات مملــــوكه للمصرف

 ولماذا تطلب فاتورة مــن المعرض

في البداية كان لابد من البحث عن دراسة وخلاصة ولو بسيطة عن المرابحة الاسلامية وحتى اترك المجال لباقي الزملاء للعمل على هذا الملف.. يسرى علي الفرجاني : خريجة مصارف واستثمار وصاحبة دراسة بعنوان : (((دور تفعيل صيغ التمويل بالمضاربة والمشاركة الإسلامية في دعم المشاريع الريادية والابتكارية في مفهوم المرابحة من خلال دراستي: هي بيع سلعة بهامش ربح معلوم للبائع والمشتري .. وبمنظور مصرفي هي قيام المصرف بشراء سلعة أو أصل بناءًا على رغبة العميل بهامش ربح متفق عليه ومعلوم ويشترط هنا وجود عقدان عقد شراء أول بيع البائع والمصرف وعقد شراء ثان بين المصرف والمشتري أي تملك المصرف السلعة قبل بيعها، وبدون وجود هذا الشرط تعتبر المرابحة غير جائزة شرعًا..ولذلك يجب نشر الوعي بالمرابحة المصرفية للمواطنين والمصارف من خلال أنه يمكن استخدامها لتمويل المشروعات بالمعدات اللازمة للإنتاج، وأيضًا تفعيل صيغ التمويل الإسلامية الاخرى مثل المشاركة والمضاربة لدعم المشروعات الصغرى والريادية وتنشيط الاقتصاد الليبي وتوفير فرص العمل ودوران عجلة الاقتصاد فهي صيغ مهمة جدًا ولا توفرها المصارف الليبية.. والجدير بالذكر أن الدراسة تم الموافقة عليها لعرضها في مؤتمر ريادة الأعمال والإبتكار في ليبيا.

من سبها كانت هذه آراء بعض المواطنين :

المواطن عمر الملخا :

المرابحة الإسلامية اسم جميل أكل الناس من     

تحته الربا وهي موجودة   

في كل المصارف كشعار فقط..

اما حميدة ناعم قالت :

حق اريد به باطلالمرابحة الاسلامية للاسف اسم فقط عنوان وليس تطبيق ..العائلات والاسرة محتاجة الا انها تخاف من الربا 

وإذا كانت المرابحة اسلامية قولا وفعلا فلايوجد من لايحتاجها ..خاصة الشباب المقبلين على الزواج والعائلات ذات الدخل المحدود والتي ترغب في انشاء مسكن لها موضوع محتاج لمقترح ان يكون هناك حلقة نقاش او ندوة والخروج بتوصيات لرفعها لصناع القرار فهذا افضل..

حمزة أحمد :لا أرى أي فرق بين المرابحه الاسلامية وبين الفوائد التي يفرضها المصرف على المواطن في حالة اعطائه قرضا ماليا او اثاث او حتي سيارهحيث القيمة التي سيأخذها المصرف توازي ربع او ثلث القرض او ثمن السيارة التي قدم عليها المواطن……لا فائده مما يسمونها المرابحه الاسلاميه بل بالعكس استنزاف لاموال المواطنين واستغلال حاجتهم. ورصداً لبعض الاراء من منصات التواصل : جاء راي احدهم حيث كتب :« لو افترضنا ان الموضوع حلال وتمام التمام ،، توا الي بيشري مكيف او خلاط كهربائي تبي منه هالورق والتشهدير وجهة العمل وضامن وبلا بلا بلا ،، سبحان الله قداش تحبو ادلوا بعضكم» .

كتب احدهم معلقااً هل السيارات مملوكه للمصرف ولماذا تطلب فاتورة من المعرض إليكم اين المكتب المشرع في المرابحة الإسلامية وهل الشيوخ مفوضين من الاوقاف.

هل العملية شرعية مجازة من دار الافتاء ؟بالله أي جهة شرعية مختصة تفيدنا . أحد الاخوات كان لها تعليق عن نصوص العقد المبرم بين العميل والمصرف :  كل الشروط تضمن حق المصرف

اين الشروط التي تضمن حق المستفيد هذا حسب وجهة نظري وفهمي ..

من جهته قال أحد زبائن مصرف الجمهورية : نحتاج أن نفهم المرابحة الاسلامية بطريقة واضحة وصحيحة والتي لا لبس فيها ولا شبهه بعدها يمكن ان افكر فيها تخدها ولا لا .

ابراهيم كريمة من الخمس : سمعت عن خدمات المرابحة الاسلامية حقيقاً غير مقتنع بها أصلا هي ليست مرابحة اسلامية ماذا سيقدم المصرف من خدمة من خلال المرابحة هي تحايل على الرباء ولم ارى اي مصرف يتعامل بها من خلال الشروط في العقد لهذا انا لم اقدم لنيل هذه الخدمة ..

حسن الطاهر كان له رأي أخر :

المرابحة الاسلامية كان يفترض ان يطرح البنك رقم مالي ليدخل بيه في مشروع ويطرح بعض الاسهم للبيع ويعلن ان هدا المشروع قابل للربح او الخسارة في مدة من كدا الى كدا او يدخل في تجارة بيع وشراء مواد تنقل من مستودع التاجر الى مستودع المصرف ويعلم الزبون قيمة راس المال وقيمة حصة السهم ولكن مايرجى في مصارفنا اليوم بعيد كل البعد عن المرابحة الاسلامية.

أ. د. يوسف الأصفر : عضو هيئة التدريس بجامعة الزيتونة كلية التجارة : تعد المرابحة الإسلامية من المعاملات الأكثر شيوعاً في تطبيقات المصارف الإسلامية ويلجأ إليها بين المتعاملين مع هذه المصارف .. حيت يسعى التمويل الإسلامي لتحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية وفق الشريعة الاسلامية في مساهمة التنمية الاقتصادية ونهضتها في المجتمعات الاسلامية أمر أساسي فعملية إستخدام قوتها الاقتصادية والمالية في دفع عملية تطور المجتمع وتنميته .. ويساهم التحويل الإسلامي في الاستثمار بالمشروعات الانتاجية الاساسية وإستغلال الاراضي الصالحة للزراعة في إنتاج الغذاء اللازم للمجتمع .. بالإضافة إلى ذلك يساهم توفير الأمن الاقتصادي على المستوى الفردي في تحقيق الطمأنينة والسكينة للفرد من الاخطار التي تهدد حياته وكذلك التي تهدد حياته كذلك المساهمة في إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لغرض الحد من البطالة وتوفير عمل للشباب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى