الاولىتحقيقاتلقاءاتمتابعات

برومات البوتاسيوم اللغز الذي أفزع الشعب.. والخضراواتُ المهربة والموتُ القادم من الشرق

 

تضارب التصريحات بين المسؤولين حول حقيقة الأمر من عدمه ظلت إلى هذه اللحظة من نشر التقرير غير واضحة ويشوبها التضليل صحيفة (فبراير) كان لزاماً عليها أن تقف على الحقيقة المجردة من أي تكهنات او شائعات.

وفي هذا الشأن تواصلت الصحيفة مع مدير مركز الرقابة على الأغذية والأدوية ببنغازي الدكتور أحمد الشاعر، والذي أوضح أن موضوع مادة برومات البوتاسيوم الذي أثاره وزير التعليم العالي وصاحبه لغط كبير بين الأوساط الشعبية ليس بالحدث الجديد جاء بناءً على قرار من اللجنة الشعبية العامة للاقتصاد سابقاً رقمه 474 / 2005 يقضي بحظر استيراد واستعمال هذه المادة كمحسن للخبز، لافتاً أنه مؤخراً صدر عن وزارة الاقتصاد والتجارة في عام 2021 القرار رقم 258 الذي نصت المادة الثانية منه على حظر استخدام مادة برومات البوتاسيوم من أصحاب المخابز ومصانع ومعامل الحلويات والمعجنات.

حسبما قاله مدير مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، نحن كجهة رقابية ملتزمين بشروط الجودة والمطابقة الصحية في عمليات الكشف والمتابعة، مضيفاً أن مواصفات الدقيق لا يوجد بها كشف على مادة برومات البوتاسيوم الكشف يكون في المخابز وليس الدقيق..

مضيفاً بصفة دورية ومستمرة يتم أخذ عينات من المخابز وتسليمها للمختبرات الخاصة بالرقابة بمدينة بنغازي وطرابلس للكشف والتبيان مواصفاتنا الغذائية مستمدة من المواصفات الأوروبية باستثناء اللحوم ومشتقاتها فإننا نعتمد على المواصفات السعودية.

الشاعر أكد، أن مصانع الدقيق المحلية غير مؤهلة للإضافات أو المحسنات وبدليل سرعة تلف الدقيق العدم وجود مواد حافظة تحفظ الدقيق لفترة طويلة هذه النقطة بالتحديد في صالح المواطن.

خلال شهر سبتمبر من العام الماضي تم إجراء حملة على مخابز بنغازي حوالي 400 مخبز سحبت عينات وتم تحويلها إلى المختبرات المختصة جاءت النتائج سلبية جميعها وخالية من مادة برومات البوتاسيوم، تفاجأنا بتصريح وزير التعليم والمركز المتقدم للتحاليل الكيمائية وعلى الفور تم قمنا بما يلزم القيام به من اجل إعادة سحب العينات مجدداً وهذا من صلب عملنا الرقابي.

حذر الشاعر من تجاوزات بعض المخابز وهذا أمر متوقع خاصة في غياب دور الأجهزة الضبطية والأمنية العاملين في المخابز لا تتوفر في بعضهم المواصفات الصحية من شهادة حلو من الأمراض والنظافة للمخبز والعامل واستعمال الاواني والمواد السليمة كل هذه التجاوزات تحدث وقد تم ضبطها ولكن نحتاج إلى حملات يومية ومستمرة من قبل جهاز الحرس البلدي والذي تقع على عاتقه مسؤولية الحفاظ على سلامة الوطن والمواطن من العبث والمخلفات.

 المبيدات الزراعية الطامة الكبرى للانتشار الامراض المسرطنة

بناءً على تصريح السيد الوزير وما صاحب هذا التصريح من حالة هلع وخوف وأيضا استنكار من قبل الشارع الليبي الذي حمل مسؤولية صحته وأيضا انتشار مرض السرطان بصورة مخيفة ومفزعة في المجتمع الليبي حمل هذه المسؤولية للجهات الرقابية والصحية حيث عقد اجتماع بمقر بلدية بنغازي ضم كلاً من عميد البلدية المهندس صقر بوجواري ونقيب الخبازين ورئيس جهاز الحرس البلدي ووزارة الاقتصاد والرقابة على الأغذية والأدوية وتم الاتفاق على سحب عينات من كافة المخابز والقيام بحملات تفتيش على نظافة وسلامة العمالة الأجنبية في المخابز المحلية ودور وزارة الاقتصاد في هذا الشأن  الجميع اتفق على ضرورة الوقوف على الموضوع وتسخير كافة الإمكانات والجهود لوضع حد لتجاوزات المخالفين .

من جانبه حذر مسؤول التفتيش والمتابعة عبدالرزاق الكاديكي من استعمال المبيدات الزراعية بصورة غير مقننة وعلمية من قبل المزارعين منوهاً إلى عملية دخول هذه المبيدات بطرق غير شرعية حيث يتم تهريبها الى ليبيا وتستعمل في رش المبيدات الزراعية وهذا الامر طامة كبرى للصحة المواطن المعرضة للأمراض السرطانية.

الكاديكي أشار الى أن الخضراوات والفواكه القادمة من دولة مصر الشقيقة لا يتم ضبطها والكشف عنها بسبب تهريبها من قبل التجار ونتفاجأ بوجودها في الأسواق والمحال التجارية عليه نطالب الأجهزة الأمنية بتشديد الرقابة على المنافذ البرية وضبط ومحاسبة كل من يعبث بامن وصحة الوطن والمواطن

مسؤول التفتيش والمتابعة نوه أن انتشار الامراض السرطانية بصورة مفزعة ومرعبة في المنطقة الشرقية يعود إلى اعتمادنا على الخضراوات والمحاصيل الزراعية المصرية التي لا تتبع الضوابط والطرق المقننة والسليمة في التعامل مع المبيدات الزراعية عكس المنطقة الغربية التي تستورد خضراواتها من دولة تونس وهي الأكثر انضباطاً واستعمالاً سليماً للمبيدات الزراعية.

ومن خلال هذا التقرير نطالب ونناشد الجهات الضبطية والرقابية للحد من تجاوزات التجار والمهربين وتعريض أرواح المواطنين للأمراض والهلاك.

تنــوية

فيما يخص نتائج عينات مادة برومات البوتاسيوم أكد مدير مركز الرقابة على الأغذية والأدوية (المكلف) الدكتور أحمد الشاعر أن الموضوع لدي المحامي العام وانه طلب السرية التامة في التعامل مع الحدث للوصول إلى حقيقة الامر وكذلك تم اعلامنا بعدم نشر أي تقرير عن نتائج العينات إلى الجهات الإعلامية أو الرسمية إلا بإذن من المحامي العام شخصياً الموضوع ليس حدثاً عابراً وإنما يمس حياة وصحة المواطن ويهدد أمن الغذاء الليبي حاليا نطمئن المواطنين اننا نعمل من إجل تبيان الحقائق لافتا الى ان النتائج المسربة لا علاقة لمركز الرقابة على الأعذبة والأدوية ببنغازي بما نشر ونتائجنا لازالت طي السرية الكتمان .. حاليا هناك اجتماع طارئ ضم كل مديري فروع الرقابة على الأغذية والأدوية في ليبيا بمقر المركز بطرابلس حول الموضوع ..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى