رأي

حافة العشق… الضحك..

 

الناجي الحربي

احتار العلم والعلماء في تفسير أسباب تفشي مرض الضحك الذي أصاب بلدة كاشاشا في تنزانيا..  ففي الثلاثين من شهر يناير من عام 1962انفجرت ثلاث فتيات وهن طالبات بمدرسة للبنات بنوبة من الضحك..  سرعان ما تفشت هذه الظاهرة الفريدة في البلدة لأكثر من شهر..  وانتقلت موجة الضحك إلى قرى ومدن مجاورة أخرى دون معرفة السبب في ذلك..

الضحك يعبر عن التسلية والفرح ومشاعر المرح وله فوائد نفسية تنعكس على صاحبها بالسرور..  وتحمي القلب وتزيد من حالة النشاط وكفاءة جهاز المناعة عند الانسان..

وللضحك في أمثالنا الشعبية مكانة بارزة في حياتنا اليومية..  فكثير من عقلائنا لا يفضلون الضحك فيقولون: كثرة الضحك تذهب الهيبة..  وكذلك: الضحك من غير سبب من قلة الأدب..

كما يقولون:  ليس الشقاء هو البكاء..  وليست السعادة هي الضحك..  وفي هذا الإطار فإنهم يرفضون ضحك الرجال على الرجال.. فتراهم من النادر ممارسة الضحك أو السهوكة وهي مرحلة من مراحل الضحك..  ومن مبادئهم أيضا  التي يؤمنون بها أن العدو قد يرغمنا على الهزيمة..  لكنه لن يرغمنا على الضحك..  ولهذا فالضحك عندهم قليل..  وكثيرا ما يقولون: الضحك ساعة والبكاء مشوار..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى