إستطلاعاتالرئيسية

حُمَّى الشِّراء.. عادة تحولت إلي ظاهرة

هل أصبح شهر رمضان مناسبة للتسابق والأستعراض ؟

 

وقد لا يقتصر الأمر على جانب المطبخ ومتعلقاته  بل يتعداه لغرفة المعيشة التي يطالها تغيير مظهرها بالكامل، إضافة إلى شراء الفوانيس المزركشة، وأسراب النَّور المضيئة والملصقات الجدارية والتحف التي تحمل شعارات وعبارات كُتِبَت في مدح رمضان .

كل ذلك يجيء إيذاناً بدخول سيد الشهور   وتهيئة كل أركان البيت لإستقباله .

صحيفة (فبراير) ترصد آراء  المواطنين والمواطنات  من خلال جولتها بين الأسواق العامرة بمرتاديها من مختلف الفئات

الرأي الشرعي والدينى بهذا الخصوص :

الصوم فرصة لتصحيح السلوكيات، ورمضان ليس مناسبة للتسابق والإستعراض بشكل الموائد، وبماحوته من مأكولات ومشروبات ، فهذا إسراف قد نُهى عنه بنصّ القرآن الكريم، والسُّنّة النبوية الشريفة .

وقد قال تعالى : (وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا إنه لا يحب المسرفين )

الحاج ابوبكر صاحب  صالة/ طرابلس

 للمواد المنزلية والذي قال قبل شهر رمضان باسابيع يتم التركيز  من قبل النساء بكثرة على الأواني والآلات الكهربائية مثل الأفران والعجانات والخلاطات …..  الخ وانا منذ سنوات اشتغل بالمحل كل سنة يعاد ذلك الازدحام وتكرر المشهد يجعلني اتساءل أين تذهب كل الاواني كل سنة ؟  ونحن بدورنا كأصحاب محلات نحاول توفير اشياء جديد وحسب الطلب  ومازلنا كلما تنقص الكمية ناتي باخر ويتم عرضها وهذا موسم  عملنا نحن الى أول ايام رمضان

السيد  عبد السلام علي

إن شراء المواد المنزلية ثقافة غريبة علينا وخصوصا السنوات الاخيرة نجد ان محال المواد المنزلية ازدحام لا يوصف ويتم للاسف استغلال هذه المناسبة التى جعلها الله للعبادة فيتسابقون لشراء الصحون للشربة وأكواب القهوة والشاى بحجة أنه لايعد لها هذه الاواني وانها تكسرت وقد تم استيراد اواني بموديلات جميلة وجديدة وأنها لم تعد تريد  الأواني القديمة  حتى دخلنا الى التبذير والإسراف اللذين نهانا الله عنهما لهذا يجب ان يكبح كل شخص هوى نفسه ويكف عن شراء كل ما يحضره التجار وهم مستمتعون باستغلالنا وزيادة الاسعار كيفما شاء ونحن نلاحظ فروقات كبيرة بين محل واخر  كما انه نزلت اشياء لا تمت لعادتنا وتقاليدنا باي صلة بغية ان نركز على هذه الاشياء النى تبعدنا عن عاداتنا وتقاليدنا وتجعلنا نتمسك بتقاليد دول غير اسلامية او دول غربية حتى ان الفتيات اصبحن لاجل التصوير  والنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي  يتمسكن بشراء اشياء جديدة لاجل التباهي بها.

ونحن اذ نرى  تلك الظواهر نتاسف اننا بدأنا نبتعد عن قيمنا وعاداتنا ونتمسك بالظواهر التى تزال ومن ثم تنبثق اخرى وكل ذلك بسبب عدم الوعى واهدار الوقت والمال بلا فائدة.

ومن جهتى قد استوقفتني تلك التماثيل التى كنا نراها فى دعايات فى فضائيات اثناء شهر رمضان لكي ترمز لنا انه شهر رمضان لا يخفى على احد انه شهر رمضان فنحن نصوم لرؤية هلال هذا الشهر ..

ليس بالرموز التى تكون عبارة عن صحون بها الهلال وقناديل و اسراب  انارة نحن نصوم لانه كتب لنا الصيام لنتقرب الى الله ونتذكر الفقراء والمساكين والايتام ونتصدق ونذكر الله فيه ام غير ذلك فليس لنا.

عبير على

شغف النساء بالتغيير يأتى من حبهن لكسر الروتين وزرع البهجة فى البيت لأن هو المكان الرئيس لكل أفراد العائلة .

وهى المسؤولة عن تكسير الروتين  وخلق السعادة كونها كائن  يعمل تحت كل الظروف الصعبة..

وهذا يعتبر ميزة ونوعاً من تفريغ الطاقة السالبة وليس عيب العيب الوحيد فى الميزانية والظروف المعيشية الصعبة لكائن رقيق.

ميار احمد قالت

من وجهة نظري إن الإقبال الشديد على شراء المواد المنزلية لهذا العام بالتحديد يمكن إرجاعه الى مشكلة تأخر المرتبات خلال الأشهر الماضية ليصادف صرفها ونحن على اعتاب الشهر الفضيل ومع أن الكثير ضد هذا الأقبال فلماذا لا يمكننا القول بأنه جزء من طقوسنا لاستقبال شهر رمضان ورمز تعبيري عن فرحتنا باستقبال هذا الشهر .

 

ومن جهته قال الاستاذ صلاح الزنتاني

كما  انا منزعج من هذا الازدحام الذي يحدث قبل شهر رمضان بعدة ايام قد تكون قبله بثلاث اسابيع  او اسبوعين وحال الجميع يتساءل مع هذه الزحمة وهل الجميع لا يوجد لديهم شيء او اواني فى البيت المشكلة  نحن جزء منها لانها تتعلق بقلة الوعى  فكل سنة يتكرر المشهد  رغم  تسليط الضوء من بعض وسائل  الاعلام ولكن  تأبى النساء  ان تتخلى عن الشراء رغم ملء البيت بالاواني وكل ما يلزم ولكن اصبح ذلك ادمان  يتطلب العلاج المكثف  والاكثفاء   عن ما هو موجود والسؤال الذي نطرحه لماذا يكون الشراء قبل هذا الشهر على غيره من الاشهر رغم وجود المواد المنزلية والكهربائية على سائر الايام

وقالت منال علي

على ما يبدو انتشار هذه الظاهرة سببها الدعايات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من صفحات لمحال مواد منزلية وكهربائية والتى تعرض  اضافة لصفحات اخرى سهم فى تضخم هذه الظاهرة  وهم يدركون ان النساء يتهافتن على المواد المنزلية وهن من اسهمن فى استغلالهن من قبل التجار لان كل واحدة تشتري وتتصل باقاربها وزميلاتها واصدقائها لتسهم فى الدعاية لمنتجات ربما تكون غير ذات جودة ولكن مدحها لها

الشيخ محمد الربو

إن ما نراه اليوم من تهافت النَّاس، خاصة النساء على محال المواد المنزلية، والمبالغة في شراء المواد المنزلية بمختلف أنواعها وأشكالها وأحجامها، هو أمر يدعو إلى الاستغراب، وكأن هؤلاء النسوة لم يكن يملكن شيئا قبل شهر رمضان، وفي ذلك مخالفة شرعية واضحة تتمثل في الإسراف والتبذير وهو المنهي عنه بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، كما أن فيه حرمانًا لأناس آخرين محتاجين لتلك المواد، فلا يجدون حتى الضروري منها في المحلات، وغير ذلك كثير من الأسباب الموجبة لاعتبار أن هذا الفعل مخالف للشرع، فلابد من الاعتدال في المصاريف، واقتناء مانحتاجه فقط .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى