رأي

رجل المهام المشبوهة

 

محمد بن زيتون

في كل نظام حكم يتم اختيار شخصية سياسية تلعب دورا لتمكن رئيس الدولة من اللعب في كل المسافات السلطوية مثل (فوطة السنفاز) فان حقق الهدف المطلوب ومر الموضوع بسلاسة فيصبح ذلك أمرا واقعا بصمت الرئيس عن النفي او التكذيب أو توجيه لوم إلا في حالة السخط الشعبي الشديد مما يؤدي إلى إنهيار في نظام الحكم ويتم  اختيار هذا اللاعب بعناية ودراسة بحيث  يكون مقربا من الشخصية الحاكمة وان يكون طموحا في منصب أعلى  وله قاعدة أهلية محلية قادرة ,وهذا الدور يلعبه امس واليوم السيد النائب الأول امعيتيق في حكومة الوفاق وهذا لتمرير المهام المشبوهة وهناك أدوار مرت تحت الطاولة مثل إجتماع السراج وحفتر في أبو ضبي والذي كان قاب قوسين او أدنى من تسليم رقابنا لمجرم الحرب على طبق من ذهب ولكن الله اعمى بصيرته بسبب عنجهيته وحبه للوصول لكرسي الحكم فسبب مآسي كارثية للشعب الليبي كله.

اول ما شهده الليبيون تدخل امعتيق في صلاحيات القائد الأعلى بالإتصال بغرفة عمليات سرت والجفرة وأبلاغهم بالغاء الهجوم المقرر لتحرير مدينة سرت من قبضة انصار الإنقلاب والمرتزقة وان روسيا تعتبر سرت خط احمر بناء على اتصال غامض من مصر علما ان روسيا رسميا لم تعترف بدور رسمي في الحرب الليبية حتى اليوم وتصر أن شركة فاغنر هي شركة لا تتبع روسيا وحتى مع تزويدها بطيران مقاتل وقاذف حديث بالنسبة للقوات الجوية الليبية .

ونتفاجأ أن السيسي هو من أعلن أن سرت خط أحمر ومر الموضوع في تناغم مع قرار الرئاسي بوقف القتال نهائيا مع أن المرتزقة غزوا سرت والجفرة والحقول والموانئ النفطية وأن النفط مازال مقفلا من قبل حفتر.

وبرر امعتيق أن المجلس كله مسئول عن القيادة العليا للجيش ثم أنتشرت شائعة  عن ضرورة اختيارالمكبات المرحلية في كل بلدية وقالوا أن ورائها السيد أمعيتيق وأدت إلى نشوء بلبلة في  جميع أحياء البلديات رفضا لتحديد مكب في الأحياء السكنية والمنتزهات كما هرول عميد بلدية سوق الجمعة بتحديد جزء كبير من مطار أمعتيقة الدولي الوحيد ومقابل شاطئ البحر الملجأ الوحيد كذلك للتنزه والتصييف مما سبب في نشر السموم والروائح الكريهة ورمي القمامة على الطرقات والتزاحم المروري بالمنطقة.

والفالطة الكبرى التي كانت القشة التي قصمت ظهر امعيتيق هو التفاوض مع حفتر وقبول شروطه لفتح النفط كذلك ألتزم الرئاسي الصمت وبقى أمعيتيق تتقاذفه أمواج الغضب والسخط على تضييع النصر المؤزر ودماء الشهداء والجرحى  ومنح حبل نجاة لحفتر الذي ترنح في سقوط مدوي في المحافل الدولية حتى الداعمة له, أول بوادر غاضبة أتت من مسقط رأسه مصراته حيث قيل فيه مالم يقله مالك في الخمر واطلق عليه لقب  الطفل المعجزة, ثم تصدى له كل من البرلمان والمجلس الأعلى والدفاع وغرفة عمليات بركان الغضب.

إن رجلا بوزن أمعيتيق مليونير أو بليونيرهو في غنىً عن المناصب والكراسي ولعب أدوار مشبوهة لمصالح شخصية ضيقة وهو ليس بحاجة لإموال الدولة والشعب الليبي مطلقا.

نحن مازلنا ننتظر توضيحا قاطعا بما جرى من قبل الرئاسي وهل كان ينفذ توجهياته شخصيا أم تصرف فردي لم يقره, وأن غدا لناضره لقريب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى