إقتصادالاولى

غياب المخزون الاستراتيجي للدقيق ينذر بكارثة نفاذ الغداء الرئيسي للشعب الليبي

 

إنتاج الخبز في ليبيا تأثر بأسعار الدقيق، لم يكن المواطن الليبي يتوقع أن تزحف الأزمات على كافة مناحي الحياة فقد بات انقطاع الكهرياء والماء وتردي الخدمات أمور ًا اعتاد عليه؛ ولكن أن تصل هذه الأزمات إلى رغيف الخبز حيث أصبحت أزمة الدقيق واحدة من أكثر الأزمات ارتباطاً بحياة المواطن وذلك بسبب الارتفاع غير مسبوق في أسعار الدقيق والمواد التشغيلية التي تدخل في صناعة هذه السلعة الأساسية في الفترة الأخيرة.

 

نبيل الهادي السنوسي

أجرينا حوارًا مع أحد أصحاب المخابز عن الصعوبات التي تواجههم؛ وأسباب أزمة الدقيق وارتفاع أسعاره وانعكاسها على حياة المواطن اليومية.

إن السوق الليبي يعتمد على المصانع المحلية التي تنتج الدقيق في استيراد القمح إلى السوق؛ فارتفاع سعر الصرف أثر عليه ولو حتى تم استيراد القمح يكون سعره مرتفعا مما انعكس على سعر رغيف الخبز وارتفاع سعر الخبز إلى الضعف تقريبا .

وان علاج هذا الأمر يكون بتشديد الرقابة على الدقيق وتوريده وتوزيعه بطريقة عادلة بشكل يمنع الفساد في هذا الجانب .

وهذه سلعة مدعومة من الدولة وهناك مخصصات لكل مخبز يتوجه صاحب المخبز ليستلم حصته من الدقيق والمواد التشغيلية مثل الخميرة والسكر والملح .

وتوفير العمالة باسعار مناسبة ولكن حالة عدم الاستقرار والانقسام بين الجهات العامة المكلفة بالتوزيع والجهات المستوردة مما أدى للجوء إلى السوق الموازي وشراء الدقيق بأسعار السوق السوداء.. وتفشى الفساد في إدارة السلع التموينية والمخازن نفسها من أسباب حدوث أزمة الدقيق .

وبات الدقيق يتوفر بنصف الكمية المعتادة والذي كان يتحصل على 150شوالاً أصبح يتحصل على 70 شوالاً ثم يأتي دور أصحاب المخابز والذي يقوم ببيع نصف الكمية في السوق السوداء.

وايضا عدم وجود مخزون استراتيجي للدقيق وعدم استيراد الكمية الكافية أدى ذلك إلى نقص شديد في القمح والدقيق.

استغلال التجار والطمع في الكسب السريع ومساهمتهم في هذه الأزمة ورفع سعر رغيف الخبز والانقسام السياسي ساهما بشدة في عدم توفر المخزون الكافي من القمح في ليبيا فضلاً عن تغول بعض أصحاب المخابز وتجار الأزمات مما رفع سعر القمح والدقيق.

وايضا قرارات المجلس الرئاسي برفع سعر الصرف أدي بدوره إلى ارتفاع سعر الدقيق وانعكس ذلك بشكل مباشر على سعر رغيف الخبز.

لم يكن المواطن البسيط يتوقع أن تزحف وتتغول عليه الأزمات من كل حدب وصوب التي امتدت لتصل  رغيف الخبز.

المواطن الذي يعاني من تدني القدرة الشرائية والغلاء الفاحش لأسعار السلع .

وعن القمح المستورد من أنواع القمح خليط أعلاف غير صالح ويكون لونه مائلاً إلى البنى ومع اضافة مادة بروتنات البوتاسيوم يصبح او يكتسب اللون الابيض وهذه مادة مسرطنة واصحاب المخابز ….. الى اضافة المحسن للدقيق ليصبح رغيف الخبز في شكل المطلوب للواطن ولالا نستخدم المحسن فان رغيف الخبز لا يكون له شكل ولا بنة .

هذا انتقد رئيس اللجنة العليا لمتابعة المخابز على بوعزة في مداخلة له في برنامج «البلاد» الذي يبث على قناة  218 عدم وجود مخزون استراتيجي من الدقيق للدولة الامر الذي اضعف اسعار لمضاربات تجار القطاع الخاص الذين يتوفر اديهم المخزون من هذه السلعة الاستراتيجية واضاف بوعزة ان سعر الدقيق وصل في مطاحن القطاع الخاص الى  250 دينار للقنطار اللواحد مسجلا زيادة تضارب ضعف سعره السابق المقدر ب 130 دينار نتيجة ارتفاع اسعاره في السوق العالمية لنحو  50 دولارا الامر الذي يهدد بتوقف المخابر عن العمل .

واشار بوعزة ان غياب الرقابة الحكومية ادي الى توقف مصانع الدقيق الممتدة من اجدابيا الى طبرق والتي يتجاوز عددها  20 مطحنة رغم توفر مادة القمح فيها .

يذكر ان نقابة المخابز تقدمت للحكومة بمقترح مشروع دايون الحبوب والذي تتولى من خلاله الدولة ادارة مجموعة مطاحن والرقابة عليها ودعم المخزون الاستراتيجي للدولة من سلعة الدقيق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى