ثقافة

فرج أبو فاخرة: اعتز بمسرحية “تأخرتَ قليلاً ياصديقي”

نرحل في هذا العدد صحبة الفنان القدير فرج أبوفاخرة الذي يعد من أهم المثقفين الليبيين الذين يملكون رؤيا دقيقة، ووعياً جاداً بالمسألة الثقافية.

ويعد من المخرجين القلائل المؤهلين عربيًا، وعالميًا، ممثلًا، وكاتبًا، ومخرجًا، مسرحيًا، وتلفزيونيًا.

درس بالمعهد العالي للمسرح والسينما 1981 م1984م لديه العديد من الأعمال المسموعة، والمرئية في مجال التمثيل. 

بدايةمشواره الفني

بدايته الفنية عام 1985م في مدينة طرابلس حيث اتاح له فرصة الفنان الراحل طاهر القبائلي حينها كانت ظروفًا صعبة جداً حتي يُعلن عن نفسه كمخرج، وكان الحظ قد حالفه وبالفعل انطلق وقتها من المسرح الوطني، وقدَّم مسرحية (تأخرتَ قليلاً يا صديقي) التي شارك فيها نجوم مثل :

عياد الزليطني، والراحل محمد الساحلي، والراحل عيسى عبدالحفيظ، والراحل محمد الطاهر، والفنانة زهرة مصباح، والراحل علي البوزيدي، والفنان يوسف الكردي، لقد كان عملاً رائعاً ..كما اشتغل في الفترة نفسها عملاً آخر اسمه (الواحة، والجوع) للأستاذ عبدالله القويري، الذي كان من بطولة الفنانة القديرة حميدة الخوجة.

أول عمل تجريبي قدمه أبوفاخرة كان عملاً  فنياً يحمل عنوان(دائرة الشك) تأليف صلاح حمودة، وكان أيضاً معه نخبة من الفنانين : 

صلاح الأحمر، محمد بورونية، صحبة مجموعة من الفنانين.

بعد ذلك بدأت تتوالى عليه الأعمال فقدَّم(تحولات مدينة)، من تأليف عبدالحق الزروالي، وإعداد المذيع عطية باني، ثم اشتغل في العمل المميز مسرحية (توقف) الذي أخذ نصيبًا كبيرًا من العروض، وكان من تأليف الكاتب منصور بوشناف، ومن تمثيل الفنانة سلوى المقصبي، والفنانة حنان الشويهدي، والفنان ناصر الأوجلي، وهو يعد العمل المسرحي الوحيد في تاريخ المسرح الليبي الذي تحصل على جائزة عالمية في مهرجان «البحر المتوسط» في إيطاليا بعد نجاحه اشتغل على عمل مسرحي آخر بعنوان (تقلب) ومع الأسف أن هذه المسرحية لم تعرض في ليبيا، ولكنها عرضتْ في تونس، ومصر، وقد كان العمل عن نص (نساءٌ بلا ملامح) للكاتب العراقي الأمين بن شيخة.

كذلك له عمل (تخريف ثنائي) قام بأدائه النجم الكوميدي الفضيل بوعجيلة المشهور بـ(خالتي مشهية)؛ وأيضًا من الاأعمال الفنية التي اشتغلها أبو فاخرة كان في مصر بعنوان (أنا مين فيهم) جسد الأدور فيه كلٌ من : الفنان محمد خيري، والفنانة سميرة صدقي، والفنان صلاح الشيخي من ليبيا؛ أيضًا هذا العمل أخذ نصيبه من العروض المتوالية..  كذلك له مسرحية (العطش) للكاتب عبدالله القويري التي اشتغلها، وقدمها في مدينة طبرق، كما قدَّم في عام2000 مع الكاتب عبدالله ياسين، فأضف عليها حيث قام بإعدادها واشتغلها أبوفاخرة في عمل اسمه (المعهد العلالي للضحك)، وعرض عرضاً واحداً فقط.

ومن بين الأعمال المسرحية لفرج مسرحية بعنوان(عروس الغابة) مع الكاتب والفنان يوسف خشيم، وشاعر المحكي محمد الدنقلي، وعمل مع الفرقة القومية عملًا فنيًا بعنوان (فندق الربابة) من تأليف مقطوف المحمودي، وكذلك عمل (كاتبٌ لم يكتبْ شيئًا) للمخرج، والكاتب أحمد إبراهيم الفقيه، و(مَنْ يقتلُ مَنْ) بطولة الفنان محمد عثمان، والفنانة بسمة الأطرش، وأخرج مسرحية (تأخرتَ قليلاً ياصديقي) كما أسلفنا التي حققتْ أصداءً واسعة، ونالت استحسان الجميع من حيث النَّص والأسماء المشاركة من نجوم الفن الليبي، وعن هذا المسرحية قال الفنان أبوفاخرة في أحد اللقاءات الفنية  :

(اعتز بهذه التجربة، وانتهز الفرصة لأسجل شكري، وتقديري لكل من الفنان القدير عياد الزليطني، والفنان المرحوم محمد الساحلي، والراحل الطاهر القبائلي الله يرحمهم الذين منحوني الفرصة في المسرح الوطني، وكل الأسماء التي شاركتْ في العمل).

نختتم رحلتنا الفنية مع الفنان، والمخرج فرج أبوفاخرة الذي تعرفنا على تميزه الذي كان واضحًا في جل أعماله التي يعرفها كل عشاق الفن الليبي؛ حيث تنوع تجسيده في الأعمال جميعها التي شاهدنها عبر قنواتنا الفضائية، وكذلك على ركح المسرح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى