ثقافة

شعر

‭‬ما‭ ‬قالته‭ ‬الريح‭ ‬للسفائن‭ !! ‬

محمد‭ ‬الزنتاني‭ ‬

قالت‭ ‬الريح‭ ,‬

أجل‭ ‬،

قالت‭ ‬الريح‭ :‬

أيتها‭ ‬السفن‭ ,‬

لا‭ ‬تسيري‭ ‬فرادى‭ ,‬

دعي‭ ‬البحر‭ ‬يألف‭ ‬مجيئك‭ ,‬

يبسط‭ ‬لكي‭ ‬الطريق‭ ‬بالندى‭ , ‬

ويفرش‭ ‬لكي‭ ‬الدرب‭ ‬بالرذاذ‭ ,‬

ويصرخ‭ ‬في‭ ‬العتمة‭ , ‬

أن‭ ‬تبتعد‭ ‬وجلة‭ ‬من‭ ‬أمامك‭ ,‬

ولا‭ ‬تجادلك‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬المدّ‭ , ‬

أو‭ ‬وحشة‭ ‬الجزر‭ ‬النائية‭ ! ‬

وهمست‭ ‬الريح‭ ‬للسفائن‭ :‬

الشراع‭ ‬رفيق‭ ‬دربك‭ ,‬

فاحني‭ ‬عليه‭ , ‬

ولا‭ ‬تجادليه‭ ‬كثيرا‭ ! ‬

وقال‭ ‬الشراع‭ ‬المعتد‭ ‬دوما‭ ‬بنفسه‭ , ‬

لعباب‭ ‬البحر‭ ‬الهادر‭ :‬

حلّق‭ ‬،

أيها‭ ‬السادر‭ ‬في‭ ‬غيّه‭ , ‬

حلّق‭ ‬،‭ ‬

وأعطي‭ ‬للسفائن‭ ‬فسحة‭ , ‬

كي‭ ‬تسرد‭ ‬لك‭ ,‬

ما‭ ‬تبقى‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬حكايا‭ ! ‬

وقالت‭ ‬اللجّة‭ ,‬

بزهوها‭ ‬المعتاد‭ ‬،

هذا‭ ‬البحر‭ ‬صيده‭ ‬وفير‭ ,‬

صدف‭ , ‬

وقواقع‭ ,‬

أسماك‭ , ‬

وسلاحف‭ ,‬

وفي‭ ‬حنكة‭ ‬الصياّد‭ ‬الماهر‭ ,‬

لا‭ ‬يكف‭ ‬عن‭ ‬الاختباء‭ ‬والترقب‭ ,‬

ولو‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ! ‬

فما‭ ‬الذي‭ ‬يعلق‭ , ‬

عادة‭ , ‬

في‭ ‬الشص‭ , ‬

غير‭ ‬غيمة‭ ‬أو‭ ‬سراب‭ ‬،

أو‭ ‬بعض‭ ‬أوهام‭ ‬،

كأنها‭ ‬نوارس‭ ‬تائهة‭ ‬،

قد‭ ‬تخدش‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬،

الخيالات‭ ‬السابحة‭ ‬دوما‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ !‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى