ثقافة

كوابيس الخامسة صباحاً

 

 

شعر

‎‎حمزة الفلاح

‎حلمتُ البارحة

‎بامرأةٍ تقفُ في حنجرتي وتبكي

‎كنتُ غير قادرٍ على الكلام

‎وعاجزاً عن التحرك للإشارة

‎بذراعي كي ينتزعوها !

‎كنت أنظرُ مشدوهاً للناس من حولي

‎لكنهم ضنوا أنني أُغني !

‎وظلوا يتقدمون نحوي ببطءٍ

‎ورؤسهم تتمايلُ على إيقاع هذا الحزن.

‎بدا لي كلحن قديم

‎ينبعثُ من شقوق أشجار الغابات البعيدة

‎حتى وجدتني مُحملاً على الاكتافْ

‎وهم يسيرون بي لمكانٍ مجهول

‎كانوا وكأنهم غرقى يرغبون بشدةٍ

‎في التشبثِ بأي شيءٍ !

‎ويصرخون ها قد تكشفت نبؤة هذا العصر.

‎كنت خائفاً من سيرهم لمكانٍ لا أعرفهُ

‎وأرغبُ بشدةٍ في أن ينزلوني

‎لأعترف لهم

‎بأنهُ صوتُ أول امرأةٍ أهدتني

‎وردةً في كتاب وقتلتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى