إجتماعيالاولىالرئيسية

كيف يؤثر الوباء على حياة الأطفال ومستقبلهم ؟

 

توسيع الفجوات

ويخشى الخبراء من أن يؤدي الانقطاع عن الدراسة إلى توسيع الفجوة بين الفقراء والأغنياء في التحصيل الدراسي.

إذ أشارت دراسات إلى أن الأطفال الأكثر ثراء يتحسن أداؤهم في القراءة في الإجازة الصيفية، في حين أن الأطفال الأكثر فقرا تؤثر الإجازة عليهم سلبا لقلة الفرص التعليمية التي تتاح لهم أثناء الإجازة.

صحيح أن الحكومات تشجع على التعليم المنزلي، إلا أن الطالب لن يتمكن من الحصول على الموارد التعليمية التي تتيحها المدرسة إلا إذا كان يمتلك جهاز كمبيوتر جيد وشبكة إنترنت يعوّل عليها، وغرفة هادئة تساعد على التركيز. ويفترض التعليم عن بعد أن الآباء متعلمون ولديهم الوقت الكافي لمساعدة أطفالهم في دروسهم.

 

ويقول أرميتاج، إن هذه الافتراضات لا تنطبق على الكثير من العائلات، ومن ثم لن يحقق الكثير من الطلاب تقدما دراسيا أثناء إغلاق المدارس، وخاصة إن كانوا ينتمون لعائلات فقيرة.

ويقول فان لانكر إننا نواجه فترة تمتد لشهور طويلة، حرم فيها الأطفال الأقل حظا من فرص التعليم، ومن ثم ستتسع الفجوة بين الطلاب عندما يعاد فتح المدارس في الفصل الدراسي القادم.

وسينعكس الحجر الصحي سلبا على أبناء الجيل الأول من المهاجرين، لأنهم لن تتاح لهم نفس الفرص المتاحة لأقرانهم للتعلم وتحدث لغتهم الثانية.

وخلص بحث أجراه باحثون من مؤسسة «معهد الدراسات المالية» البحثية، إلى أن العائلات الأكثر فقرا أقل استعدادا للسماح لأبنائهم بالعودة إلى الدراسة.

ومن المتوقع أن تفاقم التبعات الاقتصادية للجائحة مستويات الفقر بشكل عام، وقد تستمر آثارها لسنوات ما لم تتخذ خطوات لتضييق التفاوت الطبقي.

الصحة النفسية

وبخلاف التحصيل الدراسي، حُرم الأطفال أيضا من فرص الدعم النفسي بسبب الحجر الصحي. فإن المدرسين في الغالب هم أول من يلاحظون علامات تدهور الصحة النفسية للطلاب ويحثونهم على طلب الدعم النفسي، وتوفر الكثير من المدارس خدمات المشورة والعلاج النفسي.

ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟

هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟

كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟

فيروس كورونا «ينتقل بين البشر قبل ظهور أعراض المرض»

إذ يتلقى على سبيل المثال 13 في المئة من المراهقين في الولايات المتحدة دعما نفسيا من المدارس.

ويكتنف خدمات الدعم النفسي عن بعد، الكثير من العيوب. ويقول عزرا غولبرستاين، من كلية الصحة العامة بجامعة مينيسوتا، إن خدمات الصحة النفسية تنطوي على درجة من الخصوصية، ولا تتوفر في الكثير من المنازل المساحة الكافية التي تسمح بهذه الخصوصية».

وقد ترتفع نسبة حالات الإيذاء والعنف المنزلي غير المبلغ عنها، بسبب انعدام التواصل بين الطلاب والمدرسين والأخصائيين النفسيين. ويقول أرميتاج إن المدرسة كثيرا ما تكون الملجأ الذي يفر إليه التلاميذ من المنزل المنفر وغير المرغوب فيه وغير الآمن».

ويقول فان لانكر: «عندما تُقيد حركة أناس يعانون من الحرمان في منازل مكتظة، تزيد فرص العنف المنزلي».

وتعد مرحلة المراهقة من المراحل العمرية الحرجة في علاج المشاكل النفسية، وإذا أُهملت هذه المشاكل سيصبح علاجها عسيرا في المراحل العمرية اللاحقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى