رأي

لجنة وراء  لجنة ..!!

 

 

حافة العشق

الناجي الحربي

إذا أردت أن تجهض  مشروعًا ما  وكنت مسؤولًا في جهة ما .. فعليك بتشكيل لجنة .. وحكاية اللجان حكاية تثير السخرية و الضحك بحق .. فهي تبدأ في بلادنا بصدور قرار تشكيل لجنة وظيفتها البحث في أمر تكوين لجنة .. ويتم تعيين لجنة أخرى لتضع اختصاصات اللجنة التي شكلتها ويصبح تشكيل اللجان مثل قصة « أم بسيسي» فهي إما حجة للتهرب .. أو وسيلة للتطويل .. أو عذر للتخلص من المسؤوليات .. أو لغرض من ورائه لحس على الطريقة الليبية ..

والحاصل فإن  لعنة الجهل  في حل مشاكلنا من دون لجان تطاردنا منذ زمن  وهي المسؤولة عن العنف والشذوذ في أفكارنا العفنة .. وعلاقاتنا التي يرافقها النفاق .. وثقافتنا الضحلة والدونية .. رغم التطور العلمي ورغم ثورة الاتصالات ورغم هوامش الحرية المتاحة للعالم المحيط بنا بكرم مفرط .. وتظل مفاهيم « الوعي» و»الثقافة» وكذلك « الفهم « تذكرنا بالصديق الجاهل والعدو العاقل.. ويبقى الخيار بينهما من أصعب الأمور .. فالجهل – شئنا أم أبينا – هو فاجعة حياتنا .. في الماضي والحاضر وأرجو ألاّ تكون في المستقبل . .!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى