رصد

ليالي المدينة: إطلالة على حجـــــــــر الأساس 2-2

زكريا محمد

والحاقا‭ ‬للتقرير‭ ‬الماضي‭ ‬والذي‭ ‬نشرته‭ ‬الصحيفة‭ ‬بعددها‭ ‬‮«‬1257‮»‬

  ‬وتحت‭ ‬نفس‭ ‬العنوان‭ ‬ولكون‭ ‬مساحتي‭ ‬الصحفية‭ ‬حينها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تسمح‭ ‬لي‭ ‬بأي‭ ‬اضافة‭ ‬فانا‭ ‬محكوم‭ ‬مهنيا‭ ‬بعدد‭ ‬كلمات‭ ‬أجدني‭ ‬مجبرا‭ ‬عليها‭ ‬،‭  ‬ولأنني‭ ‬صغت‭ ‬في‭ ‬خاتمة‭ ‬التقرير‭ ‬التالي‭ ‬.

تمنينا‭ ‬ان‭ ‬تكمل‭ ‬ليالي‭ ‬المدينة‭ ‬زينتها‭ .. ‬وهمها‭ ‬المعرفي‭ .. ‬بربط‭ ‬مدينتنا‭ ‬بأرثها‭ ‬وتاريخها‭ ‬وهويتها‭ ‬

‭)‬أنا‭ ‬وضعت‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬التي‭ ‬حضرتني‭ ‬الأن‭ ‬‮…‬‭ ‬واعلم‭ ‬انكم‭ ‬اصدقائي‭ ‬من‭ ‬عشاق‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬والمهتمين‭ ‬بإرثها‭ ‬وذاكرتها‭ ‬تملكون‭ ‬الكثير‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ .‬والتي‭ ‬اتمنى‭ ‬أن‭ ‬تحيلوها‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬للمسؤولين‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الليالي‭ ‬لتأخد‭ ‬حقها

‭ ‬بالتكريم‭ (.‬

‭ ‬و‭ ‬لتكتمل‭ ‬الصورة‭ ‬هاهنا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أضيف‭  ‬الآتي‭… ‬فعبر‭ ‬اتصالاتي‭ ‬ومصادري‭ ‬الصحفية‭ ‬والتي‭ ‬ساذكرها‭ ‬باخر‭ ‬التقىرير‭ ‬تحصلت‭ ‬طبعا‭  ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الاسماء‭ ‬المهمة‭ ‬جدا‭  ‬لمهندسين‭ ‬ومساحين‭ ‬ورسامين‭ ‬اضافة‭  ‬لبعض‭ ‬الاسماء‭ ‬ممن‭ ‬أشرفوا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬مشاريع‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة‭ ‬من‭ ‬قسم‭ ‬الدراسات‭ ‬التاريخية‭ ‬والتي‭ ‬على‭ ‬ضوئها‭ ‬اصفنا‭ ‬هذا‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬لعنواني‭ ‬

‮«‬ليالي‭ ‬المدينة‭ ‬اطلالة‭ ‬على‭ ‬حجر‭ ‬الاساس‮»‬

‭ ‬بداية‭ ‬كم‭ ‬تمنينا‭ ‬ان‭ ‬تكمل‭ ‬ليالي‭ ‬المدينة‭ ‬زينتها‭ .. ‬وهمها‭ ‬المعرفي‭ .. ‬ومحاولتها‭ ‬الجادة‭  ‬بربط‭ ‬مدينتنا‭ ‬بإرثها‭ ‬وتاريخها‭ ‬بل‭ ‬وهويتها‭ .‬

بأن‭ ‬تتذكر‭  ‬وتُذكر‭ ‬جمهور‭ ‬المتابعين‭ ‬بالحضور‭ ‬المباشر‭  ‬او‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬المتعددة‭ ‬الان‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬اسهم‭ ‬هندسيا‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬خرائط‭ ‬هذه‭ ‬الانشاءات‭ ‬،‭ ‬والتي‭ ‬تدار‭ ‬عليها‭ ‬حاليا‭ ‬وبنجاح‭ ‬كل‭ ‬فعاليات‭ ‬الليالى،‭ ‬والتي‭  ‬نجحت‭ ‬الادارة‭ ‬الحالية‭  ‬للمدينة‭ ‬القديمة‭ ‬و‭ ‬للياليها‭ ‬في‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬لوكيشن‭ ‬عرض‭ ‬حقيقي‭ ‬وكبير‭ ‬اضيفت‭ ‬عليها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التقنية‭ ‬وكل‭ ‬المكملات‭ ‬التكنولوجية‭ .‬

‭ ‬وأن‭ ‬تذكر‭ ‬من‭ ‬اسهم‭  ‬في‭ ‬ترميم‭ ‬وإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬المواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬لتليق‭ ‬بهذا‭ ‬المهرجان‭ ‬،‭  ‬ولعلي‭ ‬أذكر‭  ‬هنا‭ ‬أهم‭ ‬هذه‭ ‬المواقع‭    ‬‮«‬القنصلية‭ ‬الفرنسية‭ ‬والانجليزية‭ ‬وكنيسة‭ ‬السيدة‭ ‬مريم‭ ‬ودار‭ ‬كريستا‭ ‬وغيرها‮»‬‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬أساساتها‭ ‬وتصوراتها‭ ‬المبدئية‭ ‬بل‭ ‬وخرائطها‭ ‬التي‭ ‬انجزت‭ ‬عليها‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الصروح‭ ‬الخالدة‭ ‬،‭  ‬كانت‭ ‬مساهمة‭ ‬من‭ ‬كفاءات‭ ‬ليبية‭ ‬ومعظمها‭  ‬نسائية‭  ‬وعلى‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الهندسة‭  ‬والبحث‭ ‬والترميم‭ ‬الأثري‭ .. ‬وفي‭ ‬حينها‭  ‬أشاد‭ ‬بهن‭ ‬وبمنجزهن‭ ‬كل‭  ‬الخبراء‭ ‬الاجانب‭ ‬والذين‭ ‬اشرفوا‭ ‬على‭ ‬اعمال‭ ‬التشطيب‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ .‬

هذه‭ ‬حقيقة‭ ‬غفلت‭ ‬عنها‭ ‬ادارة‭ ‬الليالي‭ ‬ولم‭ ‬تذكرها‭ ‬على‭ ‬المنصة‭ ‬،‭ ‬ويكفي‭ ‬ان‭ ‬اذكر‭ ‬من‭ ‬اسماء‭ ‬هؤلاء‭ ‬المبدعات‭  ‬المهندسة‭ ‬‮«‬نسيمة‭ ‬بوسنوقة‮»‬‭  ‬و‭ ‬‮«‬المهندسة‭ ‬مدللة‭ ‬سويد‮»‬‭ ‬والمهندسة‭ ‬‮«‬فططيمة‭ ‬الفيتوريى‮»‬‭  ..‬م«زينب‭ ‬بو‭ ‬قرين‭ ‬‮»‬‭ ‬م‭. ‬‮«‬فوزية‭ ‬ابوغالية‮»‬‭ ‬اصافة‭ ‬للمهندس‭ ‬م‭.‬‮«‬عبد‭ ‬الحميد‭ ‬الضاوي‮»‬‭ ‬والمهندس‭ .‬‮«‬علي‭ ‬زريقان‮»‬‭ .‬

اما‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المساحة‭ ‬فالقائمة‭ ‬تطول‭  ‬م‭ ‬م‭ ‬‮«‬ابراهيم‭ ‬ابو‭ ‬قرين‮»‬‭ ‬م‭.‬م‭ .‬‮«‬سمير‭ ‬حماد‮»‬‭ ‬م‭.‬م‭ ‬‮«‬مفتاح‭ ‬جحيدر‮»‬‭.‬م‭.‬م‭.‬‮«‬عادل‭ ‬فرادي‮»‬م‭.‬م‭ .‬‮«‬ابراهيم‭ ‬ابو‭ ‬قرين‮»‬‭.‬م‭.‬م‭ ‬‮«‬ناصر‭ ‬معرف‮»‬‭ ‬م‭.‬م‭ .‬‮«‬خالد‭ ‬مصباح‮»‬

‭.. ‬والذين‭ ‬على‭ ‬اهل‭ ‬الذكر‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬بجهاز‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة‭ ‬سابقا‭  ‬ان‭ ‬يكملوا‭ ‬من‭  ‬فاتني‭ ‬ذكره‭ ‬او‭ ‬سقط‭ ‬اسمه‭ ‬سهوا‭  ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬الشرف‭ ‬هذه‭ ‬التي‭ ‬تخصهم‭  ‬وزملائهم‭  .. ‬خاصة‭ ‬انهم‭ ‬قد‭ ‬قاموا‭ ‬بمسح‭ ‬كل‭ ‬منطقة‭ ‬باب‭ ‬البحر‭  ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬اثار‭ ‬دهشة‭  ‬الخبراء‭ ‬بجامعة«بسكارا‮»‬‭ ‬الايطالية‭ ‬حتى‭ ‬انهم‭ ‬صنعوا‭ ‬مجسما‭ ‬ليكمل‭ ‬عمل‭ ‬هولاء‭ ‬المبدعون‭  .‬

اما‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرسم‭ ‬وهو‭ ‬عمل‭ ‬فني‭ ‬ضروري‭ ‬ويواكب‭ ‬كل‭ ‬عمليات‭ ‬المسح‭ ‬بل‭ ‬والترميم‭ ‬أيضا‭ .. ‬فمن‭ ‬الرسامات‭ ‬‮«‬زينب‭ ‬العريفي‮»‬‭ ‬‮«‬ابتسام‭ ‬الذيب‮»‬‭ ‬والرسام‭  ‬‮«‬عمر‭ ‬ياسين‮»‬

أما‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الدراسات‭ ‬التاريخية‭ ‬فعدد‭ ‬و‭ ‬لاحرج‭ ‬ولأن‭ ‬المساحات‭ ‬دائما‭ ‬ضدي،‭ ‬فاسكتفي‭ ‬بذكر‭ ‬الدكتورة‭ ‬مفيدة‭ ‬جبران‭ ‬وماقدمته‭ ‬من‭ ‬مخطوطات‭ ‬تاريخية‭ ‬،‭  ‬‮«‬ومفيدة‭ ‬عريبي‮»‬،‭ ‬و«أحلام‭ ‬ابو‭ ‬زبيدة‮»‬‭  ‬و«زينب‭ ‬البوسيفي‮»‬‭ .‬

اعلم‭ ‬جيداً‭ ‬أنني‭ ‬هاهنا‭ ‬لم‭ ‬اذكر‭ ‬الا‭ ‬النزر‭ ‬اليسير‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الاسماء‭ ‬المهمة‭ ‬،‭ ‬والتي‭ ‬لولاها‭ ‬و‭ ‬مئات‭ ‬غيرها‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬المشرفون‭ ‬عن‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة‭ ‬وليالها‭ ‬الان‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬موطئ‭ ‬قدم‭ ‬يقفون‭ ‬عليه‭ .. ‬ولا‭ ‬ذاكرة‭ ‬يستطيعون‭ ‬روايتها‭ ‬لحضورهم‭ ‬ومتابعيهم‭ .‬

نعم‭ ‬انا‭ ‬أكرر‭ ‬شكري‭ ‬للمرة‭ ‬الألف‭ ‬لمن‭ ‬أشرف‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬،‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬منجزاته‭ ‬المتعددة‭ ‬يكفيه‭ ‬أنه‭ ‬رفع‭ ‬الحاجز‭ ‬بين‭ ‬النخب‭ ‬المثقفة‭ ‬والليبي‭ ‬البسيط‭ .. ‬

لكن‭ ‬كم‭ ‬كانت‭ ‬الصورة‭ ‬تكون‭ ‬اكثر‭ ‬اكتمالا‭ .. ‬والمشهدية‭ ‬أكثر‭ ‬دلالة‭ .. ‬والنص‭ ‬أكثر‭ ‬جدوى‭ ‬والتزاما‭ ‬،‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬الوفاء‭ ‬لمن‭ ‬سبقوا‭ ‬بالجهد‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬اولويات‭ ‬هذه‭ ‬الليالي‭ .‬

‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬الامر‭ ‬يحتاج‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬إلا‭ ‬النظر‭ ‬لفوق‭ ‬قبعاتهم‭ ‬،‭ ‬وتحديدا‭ ‬لمكتبة‭ ‬أحمد‭ ‬النايب‭ ‬وإلى‭ ‬دار‭ ‬النويجي‭ ‬،‭ ‬لوجدوا‭ ‬ما‭ ‬يفوق‭ ‬العشرين‭ ‬ألف‭ ‬كتاب‭  ‬ومخطوط‭ .. ‬كلها‭ ‬تروي‭ ‬السيرة‭ ‬الذهبية‭ ‬والعطرة‭ ‬لطرابلس‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭ ‬كتب‭ ‬ومخطوطات‭ ‬وتراجم‭ ‬وخرائط‭ ‬كتبها‭ ‬وحققها‭ ‬واشرف‭ ‬عليها‭ ‬ليبيبون‭ ‬زعلى‭ ‬مر‭ ‬عقود‭ ‬متتالية‭ ‬،‭ ‬مراجع‭ ‬ومصادر‭ ‬تروي‭ ‬الحقيقة‭ ‬التي‭ ‬غيبت‭ ‬على‭ ‬ركح‭ ‬الليالي‭ ‬وتحكي‭ ‬تاريخ‭ ‬مشروع‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬تأسيسه‭ ‬حتى‭ ‬وصوله‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭ ‬الرائعة‭ ‬التي‭ ‬نراها‭ ‬عليه‭ ‬الآن‭ ‬واحتراما‭ ‬للجنة‭ ‬المنظمة‭ ‬و‭ ‬للجهد‭ ‬الذي‭ ‬بذلته‭ ‬و‭ ‬تجاوزا‭  ‬لخطيئتها‭ ‬وغفرانا‭ ‬لنسيانها‭ ‬لنقل‭ ‬وانتهاء‭ ‬لنجاح‭ ‬ليالي‭ ‬المدينة2024‭ .‬

‭ ‬وتحديدا

‭ ‬للمرحلة‭ ‬

‭ ‬التي‭ ‬نحن‭ ‬فيها‭ ‬الان‭ .‬

في‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬ولان‭ ‬العمل‭ ‬توثيقي‭ ‬وللأسماء‭ ‬أهميتها‭ .. 

بالمهندس‭ ‬محمد‭ ‬درغوت‭ ‬باشا‭  /‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمشروع‭ ‬تنظيم‭ ‬وادارة‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة‭ ‬سابقا

والدكتورة‭ ‬مفيدة‭ ‬حبران‭ ‬والتي‭ ‬افادتنا‭ ‬بالاسماء‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الدراسات‭  ‬التاريخية‭ ..‬

هذه‭ ‬الصروح‭ ‬الخالدة‭ ‬،‭  ‬كانت‭ ‬مساهمة‭ ‬من‭ ‬كفاءات‭ ‬ليبية‭ ‬ومعظمها‭  ‬نسائية‭  ‬وعلى‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬التعليم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى