رأي

مبدأ الصين الواحدة لا يسمح بأي استفزاز واللعب ب”ورقة تايوان” محكوم عليه بالفشل

 

بقلم السيد “وانغ تشيمين” القائم بأعمال السفارة الصينية لدى ليبيا

زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي منطقة تايوان الصينية في يوم 2 أغسطس 2022 رغم المعارضة الشديدة وإثارة الموضوع بشكل مهيب من قبل الجانب الصيني، الأمر الذي يخالف بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة وما ورد في البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ويشكل صدمة خطيرة على الأسس السياسية للعلاقات الصينية الأمريكية، ويعتدي بشكل خطير على سيادة الصين ووحدة أراضيها، ويخرّب بشكل خطير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، ويبعث برسالة خاطئة خطيرة إلى القوى الانفصالية لـ”استقلال تايوان”، ويثير غضب الشعب الصيني الشديد. ويرفض الجانب الصيني ذلك رفضا قاطعا ويدينه بلهجة شديدة، وقد أثار هذا الموضوع لدى الجانب الأمريكي بشكل مهيب، وأعرب لها الاحتجاج الشديد اللجهة.

لا توجد في العالم سوى صين واحدة، وإن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الإقليمية الصينية، وإن حكومة جمهورية الصين الشعبية الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها. وأقامت 181 دولة من بينها ليبيا علاقات دبلوماسية مع الصين على أساس مبدأ الصين الواحدة الذي يعتبر توافقا عاما لدى المجتمع الدولي ومن المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية.

منذ زيارة نانسي بيلوسي لمنطقة تايوان الصينية، أعربت أكثر من 170 دولة عن أصواتها العادلة، منددة بزيارة بيلوسي إلى تايوان واصفة إياها بأنها استفزاز خطير، وأعادت التأكيد بالإجماع على التزامها بمبدأ الصين الواحدة ودعم الصين في الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها.

ومع ذلك ، فقد رأينا أن بعض الدول، بغض النظر عن الأصوات العادلة من المجتمع الدولي، لم تفكر في تُرى من الذي أرسل الشخصية السياسية الأمريكية رقم 3 إلى تايوان على متن طائرة عسكرية وأخذ زمام المبادرة للاستفزاز، وترى من الذي يؤيد ويتغاضى عن القوى الانفصالية ل”استقلال تايوان”، وترى من الذي يقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وترى من الذي يجرح مشاعر الشعب الصيني مرارًا وتكرارًا لكنه يلومون الصين على ما يسمى “رد الفعل المفرط” و”تصعيد التوترات وتقويض الاستقرار الإقليمي”. قد اتخذت الصين وستواصل اتخاذ إجراءات مضادة من أجل المحافظة على سيادتها وسلامة اراضيها، وهذا أمر مشروع وضروري ومناسب تماما.

نشأت مسألة تايوان من ضعف وفوضى البلاد حينذاك، وستنتهي بالتأكيد مع نهضة الأمة الصينية في المستقبل. إن الحفاظ على سيادة الدولة وسلامة أراضيها هو الإرادة الحازمة للشعب الصيني الذي يتجاوز عدده 1.4 مليار، وإن إعادة التوحيد الكامل نزعة عامة وحتمية تاريخية. وأي محاولة للعب ب”ورقة تايوان” بهدف “استغلال تايوان لاحتواء الصين” محكوم عليها بالفشل.

تثمن الصين عاليا تمسك دولة ليبيا الثابت بمبدأ الصين الواحدة، ويدعم الجانبان بعضهما البعض في حماية السيادة والأمن ومصالح التنمية، ويعارضان بشكل مشترك التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. إن الصين مستعدة للعمل مع جميع الدول الصديقة لمعارضة الهيمنة والبلطجة، والدفاع عن المقاصد والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وحماية سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى