رأيرياضة

نوري النجار يكتب.. لا مارتينز  و لا سانتانا

رمية تماس

مرة أخرى يكون مدرب المنتخب الوطني هو كبش الفداء الذي يحاول به اتحاد الكرة مص غضب محبي كرة القدم الليبية .

الاتحاد الليبي لكرة القدم يعلن إقالة المدرب الفرنسي «مارتينيز» من مهمته في تسيير الشؤون الفنية للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم؛ وهي ليستْ المرة الأولى ولن تكون الأخيرة لأن استبعاد المدرب هو اقرب حل يراه الاتحاد؛ والمتابع لرحلة المنتخب الوطني ومع الكم الكبير الذي تداول من المدربين المحليين والأجانب لم نرَ إلا عددًا قليلًا منهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة كانت له بصمة واضحة «برادلي» الإنجليزي الكل يشهد بما قدمه خلال الفترة التى درب فيها منتخبنا حيث قام بعملية تغيير شاملة اعطت أكلها وكان لها اثرها الواضح في فترة نهاية السبعينيات وحتى منتصف ثمانينيات القرن الماضي المدرب الوطني المرحوم محمد الخمسي هو  الآخر كانت له بصمة في المنتخب وهو أكثر من دربه حيث تجاوزت عدد مرات اشرافه على المنتخب الخمس عشرة مرة، المدرب المجري «بيلا» ورحلة الوصول إلى نهائي أمم أفريقيا عام 1982 أيضًا المدرب التونسي فوزي البنزرتي كانت له تجربة ناجحة مع المنتخب وإن لم تتوج بانجاز، المدرب الوطني عبدالحفيظ اربيش هو الآخر استطاع الوصول بالمنتخب إلى نهائي البطولة العربية وكان منافسًا قويًا للكاميرون في تصفيات كأس العالم ثم يأتي الأسباني «كليمنتي» صاحب الانجاز الوحيد في تاريخ الكرة الليبية شان 2014 أما عدا هذا فليس هناك أسماء دربت المنتخب ورسخت في الذاكرة وكان مرورها مرور الكرام  وأساس الموضوع لم ولن يكون محصورًا في من يدرب المنتخب لأن الموضوع أكبر بكثير من المدرب، الموضوع يعود إلى الأساس إلى البنية التحتية والكوادر الفنية، والفئات السنية التى لم تأخذ حقها في التدريب والاعداد على أسس صحيحة .. أما الذهاب إلى اعلى الهرم واقصد المنتخب الأول فهو امر لن يفيد أو يغير وهو كالحرث في البحر وحتى لو عاد «سانتانا» إلى الحياة ودرب منتخبنا في ظل الوضع المأساوي لكرتنا فلن نحصل على النتائج المرجوة لأن المدرب وحده لا يمكن له القضاء على الدمار الكبير الذي تعانيه كرتنا الليبية  حتى لو كان« سانتانا» .

بقى أن نعرف أن «سانتانا» هو  مدرب منتخب البرازيل في مونديال أسبانيا 1982يومها قدم افضل منتخب وفريق مارس كرة القدم عبر التاريخ وهو منتخب البرازيل عندما كان يضم في صفوفه مجموعة مميزة من امهر لاعبي كرة القدم على غرار (سقراط، وزيكو، وايدر، وفالكاو، وسيريزو) أسماء امتعت محبي كرة القدم وبقيت أسماؤهم عالقة في 

الذاكرة إلى يومنا هذا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى