إستطلاعاتالاولىمتابعات

هذا ما آل إليه حال مدرسة صلاح الدين الأيوبي

 

سرقات متعدّدة لأثاث المدرسة وتسرب للمياه وتصدع جدرانها

نبيل السنوسي

‎تعرضت بعض المدارس العامة خلال فترة الحرب إلى أضرار كثيرة وتحتاج إلى الاهتمام من قبل وزارة التعليم بالإضافة إلى الاهمال وعدم صيانة المدارس ولعل من بين هذه المدارس مدرسة (صلاح الدين الأيوبي) التى تقع في طريق المطار بعد كوبري الفورسية.

فلا يعقل أن يدرس طلابنا في هذه المدرسة وقد أهملتْ وكأنها مدرسة مهجورة .. صحيفة (فبراير) زارتْ المدرسة ومن عين المكان التقت مع مدير المدرسة .

بعد تعدّد وتكرار النداءات الموجهة من قبل مدير المدرسة الأستاذة الفاضلة منى الرتيمي للحضور وتغطية المشكلات التي تعاني منها المدرسة قمنا بزيارة للمدرسة للتعرف على أهم العراقيل والمشكلات التي تواجه المدرسة وتعرفنا على أهم الأضرار التي تعرضت لها المدرسة أثناء الحرب؛ تعرضت المدرسة وفصولها ومقتنياتها للعبث حيث تمت سرقه الإذاعة والمكيافات وأسلاك الكهرباء ونهب أغراض المعمل المدرسي وعند سؤالها على كيفية استمرار الدراسة من دون صيانه قالت لولا الجهود الذاتية من أولياء الأمور وبعض فاعلي الخير الذي ساهموا في استمرار الدراسة لولا هذه المساعدات لتوقفت الدراسة في هذه المدرسة التي تفتقر إلى ابسط سبل الدراسة؛ وكأنها ليستْ في العاصمة طرابلس.

وأضافت قائلة قمنا بعدة مراسلات لعدد من الجهات المختصه وذات العلاقة بصيانة المدرسة وتوفير فصول دراسية وسبورات ومقاعد للدراسة وصيانة تامة للمدرسة

حيث تم توفير فصول متنقلة «تريلات» وصيانة بعضها بالمجهود الذاتي وأصحاب الخير ولكن عند سقوط الأمطار تتسرب المياه داخل الفصول الدراسية بحيث تكون غير صالحة للدراسة وتعرض الطلاب للبرد لعدم توفير الفصول الدراسية الملائمة والصالحة للدراسة.

وقمنا العام الماضي أثناء فترة الحرب بايجار مبنى لاستكمال العام الدراسي وتحمل أعباء الايجار أولياء أمور الطلبه حتى لا يضيع العام الدراسي على أبنائهم الذين ذاقوا الأمرين .

وفي كلمة أخيرة توجهت مدير المدرسة بنداء لوزارة التعليم والمجلس الرئاسي للنظر إلى المدرسة وصيانتها وتوفير الفصول الدراسية والمقاعد ومستلزمات الدراسة للطلاب الذين يعانون الويلات من شدة البرد في فصل الشتاء ومن شدة الحر في فصل الصيف لأن النوافذ غير صالحة ولا يوجد بها زجاج .

وقدمنا عديد الشكاوى ولكن لا حياة لمن تنادي يقولون لنا أن المدرسة ستدخل الخطة وسنوفر لها جميع المتطلبات وصيانتها وبعدها نتفاجأ بتجاهل المدرسة كلياً، ودخول مدارس أخرى في الخطة.

حيث إن المدرسة يوجد بها 600 طالب وطالبة أي كثافة كبيرة تفوق بعض المدارس المجاورة والحاجات التي تم توفيرها للمدرسة أغلبها من أولياء الأمور وأصحاب الخير وهي لا تكفي للنهوض بالمدرسة وتوفير مناخ ملائم للدراسة والحفاظ على الطلاب من البرد والأمطار التي تتسرب للفصول .

وفي كل مرة نضطر لاستكمال العام الدراسي لكي لا يضيع العام الدراسي على الطلاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى