الشارع

ورشة تقيمها كلية طرابلس للعلوم الطبية عن البحوث العلمية وأهميتها في تطوير الشعوب

بحضور متفرد لشبكة الاتصال الوطنية في ليبيا لبرنامج أفق أوروبا، وبالتنسيق مع الهيئة الليبية للبحث العلمي انطلقت اليومين في الماضيين فعاليات ورشة العمل حول برنامج (أفق أوروبا) لتمويل البحث العلمي والابتكار (نقطة شبكة الاتصال الوطنية ليبيا) 2021.

وقد فتح باب النقاش حول البرنامج وآليات عمله وكيفية تمويله للبحث العلمي من جانب الاتحاد الأوروبي للسادة الحضور وكانت الإجابة عن الأسئلة المطروحة والردود على الاستفسارات من جانب الفريق واضحة وشاملة مما نال استحسان الحضور .

على هامش ورشة البحوث كان لنا لقاء مع د. طاهر 

عبد اللطيف علي: رئيس مجلس إدارة كلية طرابلس للعلوم الطبية الذي قال:

أحببتُ أولًا أن أعطي نبذة عن كلية طرابلس للعلوم الطبية، التي أنشئت عام 2016، وتحتوي على تخصصاث الصيدلة، والمختبرات وإدارة صحية، ومجموعة من التخصصات الطبية، وعلى مركز بحوث يهتم بالدراسات والبحوث.

قدم مركز البحوث عديد الدراسات كدراسة مرض الكورونا في2020, وشارك في عدد من الدراسات والندوات.

مركز بحوث الكلية الآن يقوم باعداد برنامج ضخم، برنامج تطوير التعليم في ليبيا،حيث تم العمل عليه وسيكون الحدث الاول لتطوير التعليم في ليبيا.

قدم منسق عام البرنامج مع أعضاء الفريق المصاحب له بهذه الورشة عرضا مرئيا توضيحيا حول البرنامج الممول من الإتحاد الأوروبي لدعم البحث العلمي والركائز التي يمثلها كالتميز العلمي والمنافسة الصناعية والابتكار وما ينتج عنه من مردود على الاقتصاد الوطني، حيث يتيح هذا البرنامج للباحثين وأعضاء هيئة التدريس من الجامعات ومراكز البحث العلمي والشركات العامة والخاصة من المشاركة بهذا البرنامج والإستفادة من دعم الإتحاد الأوروبي في أحد الجوانب الممولة له كإيجاد حلول للتغير المناخي والاورام وصحة الغذاء، والتربة و البحار والمحيطات.

كما تناول العرض كيفية الولوج للبوابة الإلكترونية للإتحاد الأوروبي والتسجيل بأحد البرامج المعلن عنها ومن ضمنها برنامج (أفق أوروبا).

واضاف د.طاهر بأن الكلية حاليا تستظيف برنامج برعاية الأمم المتحدة( البحوث العلمية وتطويرها في ليبيا.

تهدف الورشة إلى التعرف على برنامج أفق أوروبا وهو من برنامج الاتحاد الأوروبي للبحث والابتكار وهو اكبر برنامج متعدد الجنسيات لتمويل الابحاث والابتكار ، والذي رصدت له ميزانية تقدر ب 95.5 مليار يورو، ويعد من أكبر برامج تمويل البحث العلمي في العالم.

لأول مرة توجه الدعوة لليبيا للمشاركة فيه ولدعم البحث العلمي والابتكار فيها ويعمل فريق شبكة الاتصال الوطنية بالهيئة الليبية للبحث العلمي بمجهود كبير للتعريف به ونشره داخل الجامعات والمراكز البحثية للاستفادة منه في تمويل البحوث التطبيقية والإنسانية.

وقال د.طاهر:

العالم تطور بالبحث العلمي أي بالخطوات التي تتبع للوصول إلي معرفة الحقائق والبحث عن المشاكل ووضع الحلول الناجحة لها،فالبحث العلمي هو الوسيلة الوحيدة لتشخيص المشكلة ووضع الحلول لها بناء على حقائق دراسية، وهو من يميز الدول المتطورة عن الدول النامية ، لأنها تعتمد على البحوث العلمية في حل المشاكل.

للأسف نحن في ليبيا نقوم بحل المشكلات عن طريق الحلول العشوائية والفردية، نحن بحاجة ملحة للبحث العلمي لحل كثير من المشكلاتل كمشكلة انتشار السلاح وأزمات الوقود والكهرباء وغيرها، فمعالجة كل هذه المشكلات لا تتأتى إلا عن طريق البحث العلمي بالتحليل العلمي للوصول للمشكلة ومعالجتها ووضع الحلول لها.

وفي سؤال عن الدول التي استخدمت البحث العلمي كمعيار لها في تطورها العلمي؟.

قال إن دولة تونس رغم أامكانتها المحدودة ومواردها البسيطة لكن تنفق ثلث الدخل القومي على بحوثها العلمية، لبنان لديها مركز بحث علمي منذ خمسنييات القرن الماضي سبقت حتى عدد من الدول الاوروبية، وايضا الأردن تعد رائدة في مجال التعليم بانفاقها على البحوث العلمية.

إسرائيل تنفق على البحوث العلمية أكثر من ماينفقه العالم العربي بأجمعه.

ليبيا عدد سكانها قليل ودولة نفطية، لو تهتم بالبحوث العلمية ستكون هناك نتائج سريعة جدًا وحتشهد البلاد تطورًا كبيرًا، ولكن للأسف لا يوجد دعم أو اهتمام من الدولة ، والمشكلات الحياتية تخيم بظلالها على البلاد.

اليابان سنة 1945 كانت دولة متخلفة بدائية ولكن أصبحت الآن من أوائل الدول المتقدمة، كذلك عدة دول اخرى كـ(روندا وسنغافورة وفلندا وكوريا الجنوبية).

أيضا ثقافة المواطن في الدول المتطورة يختلف عن الدول النامية، حيث تجد المواطن في تلك المدن يلازمه التفائل بغض النظر عن عمره، وهذا عامل إيجابي لتطور الشعوب، فهناك نرى كبار السن لديهم الرغبة في تلقى العلوم وتطوير أنفسهم، فالتطور العلمي لا يقتصر على عمر معين، وهذا ما يسهم في تطور الشعوب .

الإعلام له دور كبير في تطوير المواطن بتوضيح أهمية العلم والابحاث ونتائجها على تطور الشعوب.

كما كان لنا لقاء مع د. ماجدة مصطفى أجرودة رئيس قسم المختبرات الطبية في جامعة طرابلس الطبية .. حيث قالت:

أستضافت الكلية اليوم عددًا من الأساتذة من دولة تونس الشقيقة، وعددًا من الباحثين والإعلاميين، وأعضاء من مراكز البحوث من المنطقة الشرقية والجبل الغربي، إضافة للطلبة والطالبات، فالحضور كبير والتفاعل كان جيدًا في هذه الورشة.

الطلبة الذين يتخرجون من الجامعة مؤهلون للبحث العلمي ولديهم القدرة بالعمل في مراكز البحوث الطبية في الزاوية وتاجوراء، حيث نقوم بدعم طلابنا من خلال ورش البحث العلمية ومن خلال تطوير الوسائل التعليمية للطلبة، حيث قمنا بدعم سوق العمل في ليبيا بهذه الكوادر الطبية.

واضافت د. ماجدة بأن البحث العلمي له دور كبير في تشخيص وعلاج ومكافحة الامراض، فلولا البحوث لم نستطيع تحضير التطعيمات والمضادات العلمية للقضاء على مجموعة من الأمراض.

وأكدت د.ماجدة على أن هذه الورشة تهتم بنشر البحث العلمي وتوضح أهميته للطلبة والضيوف، والتعريف بأجود أنواع البحوث العلمية وكيفية أجرا ئها.

أشكركم على هذه التغطية فالتطور العلمي ،فاهمية الاعلام تكمن في نشر العلوم والثقافة والاحداث للناس .

وختامًا كان اللقاء بالأستاذة آمنة صالح من المركز الثقافي والشؤون الإدارية بالمكتبات.

وجهت ليَّ الدعوة من خلال بعض الأصدقاء والإعلاميين، الحضور كان كبيرًا والنقاش كان مفيدًا للطلبة والطالبات.

نشكر القائمين على هذه الورشة العلمية، ونشكر الدكتور طاهر رئيس مجلس إدارة الجامعة الطبية والدكتورة ماجدة رئيس قسم المختبرات بالجامعة.

واشكر صحيفتكم المؤقرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى