من خلف تلك الجدران المتهالكة
لأول مرة أشعر بأنني سوف أغادر ذلك القبو
ومشاعري ممتزجة بالحزن والفرح
والحقد والغل علي من زرع في قلبي
سنوات من الألم علي من
بني مدينة عميقة من الأحزان في قلبي
لأول مرة أشعر بأنني سأنعم بالحرية
بعد سنوات من الظلم والعبودية حتي أنفاسي كانت محتجزه مرهونة
ذلك الألم الذي يعتصر في منتصف صدري
لن أتطلع خلفي حتي وأنا أودع ذلك السجن
بل سوف أري أمام غرفتي الصغيرة التي تطل علي حديقة فناء بيتنا الجديد
أري الأمل من خلالها
وأعلم بأن تلك لحظة التغير التي طالما إنتظرتها
تأخرت تلك اللحظات
ضاع معها نصف عمري
ولحظات كثيره من السعادة
التي دفعتها لسنوات من
القهر والظلم
حان وقت الرحيل
لا عودة للوراء
إنه طعم الحرية الجديد
ممزوج بلحظات الرحيل .